مخاوف من عمليات إرهابية كبرى فى الذكرى الـ16 لأحداث 11 سبتمبر

كتب: محمد حسن عامر

مخاوف من عمليات إرهابية كبرى فى الذكرى الـ16 لأحداث 11 سبتمبر

مخاوف من عمليات إرهابية كبرى فى الذكرى الـ16 لأحداث 11 سبتمبر

تحلّ اليوم الذكرى السادسة عشرة لأحداث 11 سبتمبر، أكبر حدث إرهابى ضرب الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، حدث غيّر مسار الدول العربية والإسلامية، والعالم، خاصة مع تبنّى «واشنطن» فى ولاية الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش مبدأ الحرب العالمية على الإرهاب.

صحيفة «تليجراف» البريطانية رصدت فى تقرير، أمس، ذكريات 11 سبتمبر، وقالت إن ذكريات الأحداث لا تزال فى «نيويورك»، التى كانت موقع الحدث الأبرز، طازجة وتعيد فتح الجروح القديمة، والحالة الدائمة من التأهب القصوى فى الوضع الطبيعى الجديد منذ الأحداث التى ضربت المدينة. وأضافت أن هناك قوات شرطة قوامها 38 ألفاً تراقب الأماكن العامة فى «نيويورك»، حيث تم تدمير مبنى برجَى التجارة العالميين، وكاميرات مراقبة ضخمة تراقب كل شىء على مدار الساعة، إلى جانب حملة تعليمات لتذكير المواطنين بالإبلاغ عن أى شىء يرونه قد يشكون فيه، من أجل الأمان. وقال روبرت سترانج، رئيس فريق إدارة التحقيقات فى «نيويورك»: إنه توجد وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب تضم نحو ألفَى فرد وممثلين من عدة عواصم أجنبية، وهى الوحدة التى أثارت كثيراً من الجدل بسبب برامج خاصة بها بمراقبة مرتادى المساجد، باعتبارها خطوة تمييزية. وأضاف «سترانج» أن «شبكة الاستخبارات هذه ضرورية، ونجحت فى منع وقوع هجمات جديدة كبرى».

{long_qoute_1}

ومع الذكرى الـ16 لأحداث 11 سبتمبر لا تزال المخاوف من وقوع هجمات ضخمة على غرارها، بحسب بروس هوفمان الأستاذ بجامعة جورج تاون، الذى قال إن هناك تهديداً إرهابياً متزايداً فى 11 سبتمبر اليوم على الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف «هوفمان»، فى مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن توسع تنظيم «داعش» الإرهابى وتنظيم «القاعدة» على مستوى العالم، يشكلان تحدياً أمنياً لـ«واشنطن» وحلفائها فى المنطقة، كما حدث فى 2011. الكاتب الأمريكى قال كذلك إنه من الممكن أن تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية إلى اعتداء ضخم، وذلك بعد انسحابنا من أفغانستان وفيتنام، مطالباً بتوخّى الحذر الفترة المقبلة.

من جهتها، قالت أستاذ العلوم السياسية بالجماعة الأمريكية الدكتورة نهى بكر، فى اتصال لـ«الوطن»: إن «أحداث 11 سبتمبر تؤثر إلى الآن، لأنها كانت لأول مرة ترسخ لأن يكون الإرهاب عابراً للقارات وليس متركزاً فى المنطقة التى فيها، ما أدى إلى تغيير نوعية الحرب ضد الإرهاب». وأضافت: «أثرت كذلك حتى الآن على حرية السماح للمواطنين بالتنقل عبر الدول حيث أصبحت الدول أكثر تشدّداً فى انتقال البشر، وأيضاً أصبحت نوعية الحروب مختلفة، والعدو فى النظام الدولى كذلك اختلف، فلم يعد عدو دولة تجاه دولة، وإنما عدو لا تستطيع الدولة أن تحدد مدى قدراته، غيّرت كثيراً من مفاهيم العلاقات الدولية». وتابعت: «ساهمت 11 سبتمبر فى ظهور اليمين المتطرف، وظاهرة الإسلاموفوبيا والتخوف من المسلمين على مستوى العالم، كما تأثر الاقتصاد العالمى بهذه الأحداث».


مواضيع متعلقة