«أمبروزو الثانوية الصناعية».. 7 أعوام على هدم المعمل.. والأجهزة «تحت السلم»

«أمبروزو الثانوية الصناعية».. 7 أعوام على هدم المعمل.. والأجهزة «تحت السلم»
- أحمد ناجى
- إدارة المدرسة
- الأبنية التعليمية
- الثانوية الصناعية بنات
- على وشك الانهيار
- فى كل مكان
- مبنى قديم
- محمد على
- مدير المدرسة
- آثار
- أحمد ناجى
- إدارة المدرسة
- الأبنية التعليمية
- الثانوية الصناعية بنات
- على وشك الانهيار
- فى كل مكان
- مبنى قديم
- محمد على
- مدير المدرسة
- آثار
وسط مجموعة من المدارس فى منطقة الحضرة، كان ذلك المبنى المتوسط، وقد كُتب على لافتة تعلو بابه الرئيسى «مدرسة أمبروزو الثانوية الصناعية بنات»، يفتح على فناء تجمعت فى الجانب الأيمن منه أكوام من الخشب فوق بعضها البعض، وبجوارها «كوخ» صغير انسدلت عليه الستائر البالية، فوق أرض نبتت منها حشائش غير ممهدة توحى للنظر إليها أن قدماً لم تطأ هذا الجزء من المدرسة منذ وقت طويل، وفى الجهة المقابلة كان ذلك الحائط، ظهرت عليه علامات هدم دلت على أن مبنى قديماً كان هنا.
{long_qoute_1}
«المبنى ده كان 4 أدوار وكان بيشمل معمل علوم ومسجد وسكرتارية وإدارة المدرسة، بس كان لازم يتهد لأنه كان على وشك الانهيار»، هكذا تحدّث «محمد على»، مدير المدرسة، عن هذا المبنى الذى مرّ على إزالته قرابة 7 أعوام، ورغم إقرار «محمد» بضرورة هدم المبنى، إلا أن الإجراء التالى للهدم، المتمثل فى بناء مبنى آخر بديلاً له، طال انتظاره حتى يئس من وجوده يوماً: «كل الحاجات اللى كانت فيه اتكدست فى الفصول، وفيه منها اللى مابقاش ليه مكان، يعنى مابقاش فيه فى المدرسة معمل علوم وده عامل لنا أزمة، ولا بقى فيه مسجد للناس تصلى فيه».
خطابات متبادلة بين المدرسة وهيئة الأبنية التعليمية على مدار الأعوام الماضية، تحدّث عنها «محمد»، إلا أنها جمعياً لم تُجدِ نفعاً، فكان الرد واحداً فى كل مرة: «بيقولوا لنا ماشى ومفيش حاجة تحصل». عدم وجود المعمل أجبر المعلمين على تدريس حصص المواد العملية فى الفصول العادية ليتم شرحها نظرياً للطلاب، وهو الأمر الذى يشكل نوعاً كبيراً من المعاناة حسب ما قالت «إيمان عبدالظاهر»، معلمة بالمدرسة، فضلاً عن المصير «المحزن» لأجهزة المعمل: «المعدات كلها دلوقتى مرمية تحت السلم، والأجهزة والدواليب اللى كانت فى المبنى بقت مرمية فى كل مكان فى المدرسة»، أزمة أخرى بخلاف صعوبة تدريس مواد المعمل، أشارت إليها «إيمان» فى حديثها، تمثلت فى ضيق الفصول على الطلاب بعد ما أزيل المبنى، نظراً لنقل كل ما كان فيه للمبانى الأخرى.
مشكلة أخرى غير مشكلة معمل المدرسة تطرقت إليها معلمة بالمدرسة، تتمثل فى مقلب القمامة الملاصق للسور الخلفى للمدرسة، حيث تتجمع قمامة المنطقة كلها به، حسب ما قالت، ومن ثم يكون التخلص من القمامة بأحد أمرين، إما حرقها، وهو ما ترك آثاراً كبيرة على السور الذى اسود عن آخره، وإما أن يتم إزالتها بـ«اللودر»، وهذا يخلق أزمة أخرى أكبر: «فى أغلب الأوقات بيخبط السور يكسره، وده حصل قبل كده بس كان قبل ما نرمم المدرسة».