صدمة بين أهالي «تطون» بالفيوم بعد العثور على جثمان «محمود» في ليبيا

10:08 م | السبت 09 سبتمبر 2017

قبل 12 يوما فقط من عيد ميلاده الـ22، أصابت الصدمة أصدقاء وأقارب محمود عبد العليم عزوز معوض، من قرية تطون بمركز إطسا في محافظة الفيوم، بعد سماعهم خبر العثور على بقايا من جثته في إحدى المناطق بليبيا، ضمن 13 ضحية هجرة غير شرعية مصريين.

استخرج «محمود»، الشاب الأعزب، جواز سفره في 8 سبتمبر 2015م، لكي يبحث عن لقمة العيش على غرار الكثيرين من أبناء قريته وأقاربه، في إيطاليا وليبيا، وكان الشاب العشريني الحاصل على دبلوم صناعي، بحسب صديقه عبدالرحمن محمد أحمد، صاحب محل أدوات صحية بالقاهرة، ومقيم بتطون، قرر أن يلحق باثنين من عمومته اللذين سافرا منذ فترة طويلة إلى إيطاليا، للعمل فيها، حيث تشتهر قرية تطون بسفر غالبية شبابها إلى إيطاليا.

ويضيف «عبدالرحمن» أن صديقه سافر من قبل في عام 2015م، إلى ليبيا للعمل هناك باليومية، بطريقة غير شرعية، ولم يمكث سوى عدة أشهر ثم عاد مرة أخرى لبلدته بالفيوم، بسبب وفاة والده الذي كان يعمل فلاحا، ويمتلك أراضي زراعية في تطون، وظل في مصر حتى سافر مرة أخرى بطريقة غير شرعية، بعد عيد الفطر الماضي بأيام، حيث كلفه السفر حتى يصل إلى ليبيا قرابة 8 آلاف جنيه، قاصدا أن يسافر لإيطاليا ليلحق بأقاربه هناك.

انقطعت أخبار «محمود» الذي تعيش والدته في منزلهم بقرية تطون لوحدها بعد أن تزوجت ابنتاها، واللتان تحرصان على زيارة والدتهما بين الحين والآخر، ولم يعرف أقاربه وأصدقاؤه أي معلومات عنه منذ سفره لليبيا، بعد عيد الفطر المبارك، حتى صدمت والدته بنبأ العثور على جثته بالأمس، وجلست في منزلها، وهي لا تصدق أنه رحل عن الدنيا.

ويؤكد صديقه «عبدالرحمن» أن الضحية كان يطمح طول الوقت للسفر إلى إيطاليا بحثا عن لقمة العيش، مثلما يفعل غالبية أبناء القرية، وأقاربه أيضا، ويترقب أبناء القرية تأكيد المعلومات بشأنه، لاتخاذ الإجراءات القانونية لاسترداد ما تبقى من جثمانه، حتى يدفن في مقابر عائلته.