مهرجان جمع القطن: «أول الشغل زغرودة»

مهرجان جمع القطن: «أول الشغل زغرودة»
- أشعة الشمس
- أم على
- الذهب الأبيض
- الشمس الحارقة
- الهواء الساخن
- تحضير الطعام
- أجر
- أدوات
- أشعة الشمس
- أم على
- الذهب الأبيض
- الشمس الحارقة
- الهواء الساخن
- تحضير الطعام
- أجر
- أدوات
تستيقظ مع نسمات الصباح الأولى، تبدأ فى تحضير أدوات مهمتها، ما الذى يلزم جنى القطن الذى بدأ موسمه أمس سوى قبعة تحمى من أشعة الشمس الحارقة، وثياب تساعدها على الحركة؟ تتذكر حين كانت تذهب مع شقيقتها الكبرى التى أقعدتها الشيخوخة، تردد فى نفسها: «كان زمانها بتطلع معايا بدل ما أنا بطلع مع عيال من دور ابنى»، تتحرك بحرص حتى لا تزعجها فى غرفتهما الضيقة التى يشاركهما فيها الدجاج والبط، قبل أن تنهى مهامها تتعالى أصوات أطفال بالخارج: «يا أم على يلا هنتأخر». على هذه الحال تعيش «عالية»، أو «أم على»، كما تحب أن يناديها الناس، مع شقيقتها «انتصار»، تتولى «عالية» مهمة جمع المال من جنى القطن بالشرقية، بينما تهتم شقيقتها بتحضير الطعام لها وغسل ثيابها حتى عودتها: «بجمع القطن من وقت ما الأجرة كانت 5 جنيه، دلوقتى وصلت 50 جنيه».
{long_qoute_1}
يومها يبدأ فى السادسة صباحاً، تنزل الأرض وتقف على بداية الخط، ينحنى ظهرها لتلقف ثمرات الذهب الأبيض: «طول اليوم على هذا الحال، لازم أخلص 3 خطوط على الأقل، ما بصدق ميعاد الغدا ييجى عشان أرتاح شوية»، 5 جنيهات زيادة يضعها الريس فى يد «عالية» مع نهاية كل يوم، تقديراً لمجهودها: «عمرى ما اشتغلت وأنا صغيرة، الشقا خبّط على بابنا بعد ما اتجوزنا». تحارب قسوة الحياة ومشاقها بالزغاريد والأغانى التى يرددها الأطفال وراءها، تتمايل معهم شجيرات القطن بفعل نسمات الهواء الساخنة، بينما تقود «عالية» (ملكة القطن) مهرجان الحصاد.