الصف: غياب إجراءات الوقاية من العدوى وتوقف العمليات الجراحية

الصف: غياب إجراءات الوقاية من العدوى وتوقف العمليات الجراحية
- إجراء عملية كبيرة
- الاستقبال والطوارئ
- العمليات الجراحية
- العيادات الخارجية
- المبنى الجديد
- توقف العمل
- خدمة طبية
- خطوات بسيطة
- سوء معاملة
- آدم
- إجراء عملية كبيرة
- الاستقبال والطوارئ
- العمليات الجراحية
- العيادات الخارجية
- المبنى الجديد
- توقف العمل
- خدمة طبية
- خطوات بسيطة
- سوء معاملة
- آدم
مبانٍ قديمة متهالكة من كثرة التشققات، طبقة الطلاء الخارجية تساقطت من على حوائطها، أبوابها الحديدية التى تقودك إلى العيادات الخارجية وغرف الحجز أكلها الصدأ، ومخلفات بناء المبنى الجديد ملأت فناء المستشفى بجانب الحشائش الخضراء التى تناثرت هنا وهناك.. ذلك هو المشهد العام الذى يظهر بمجرد أن تطأ قدماك داخل مستشفى الصف المركزى بمحافظة الجيزة، إهمال فى الخارج والداخل، كما يشكو على الدوام أهالى الصف والمناطق المجاورة.
أمام مبنى الاستقبال والطوارئ، وقفت «مروة على» وعلى كتفيها طفلتها التى لم ينقطع صوت صراخها من شدة الوجع، تقول بنبرة مرتفعة: «بنتى وقعت على دراعها، وفجأة ورم جامد، جريت بيها على المستشفى هنا لأن مفيش عيادات مفتوحة دلوقتى، ولما دخلنا للدكتور أول ما مسك إيديها فضلت تصرخ وتعيط جامد، ومن غير ما يكشف قال لى مفيهاش حاجة» وعلى بعد خطوات بسيطة يوجد عنبر امتلأ ببعض السيدات اللاتى أجرين عمليات بالمستشفى، بينما خلت الغرف الأخرى من المرضى لتصبح مأوى للقطط والحشرات، بعدما توقف المستشفى عن استقبال أى مريض سيقوم بإجراء عملية كبيرة، بحسب ما قاله أحد العاملين بالمستشفى، الذى رفض ذكر اسمه: «بقالنا أسبوعين مش بنستقبل أى حد هيعمل عملية كبيرة لأن المبنى ده هيتهد، وهنحول كل المرضى للمستشفيات التانية وعلى أول شهر 10 هننقل المبنى الجديد».
{long_qoute_1}
فى إحدى حجرات الأطفال تجلس «أم أنس»، 28 سنة، تؤكد أن المستشفى لا يقدم أى خدمة طبية للمرضى، على حد تعبيرها: «كل الأدوية بجيبها على حسابى، ومفيش نضافة فى المكان حتى الحمامات غير آدمية، والمفروض إن الأوضة دى للأطفال المحجوزة من زمان، والأوضة اللى جنبنا للأطفال اللى جاية جديد، عشان العدوى، لكن هنا مفيش كده وكله بينام مع بعضه، وابنى كل ما يخف يرجع يتعب أكتر من الأول»، لافتة إلى أنه تم احتجاز طفلها الذى لم يتعد عمره الـ8 شهور منذ 8 أيام بعد إصابته بحساسية على الصدر، وتشكو الشابة العشرينية من سوء معاملة بعض الممرضات لها: «فيه ممرضة بتبات فى الدور كل يوم لكن بعد الساعة 8 ماحدش بيسأل فينا منهم، بتدخل أوضتها وتقفل عليها ومن كام يوم ابنى سخن جامد وتعب وفضلت أخبط عليها مرضيتش تطلع لى مع إنها صاحية ومشغلة أغانى وجريت بيه بنفسى على الاستقبال»، مشيرة إلى أن الطبيب يكتفى بالمرور على الأطفال مرة واحدة يومياً، أما يوم الجمعة فيعتبرونه إجازة بالنسبة لهم، بحسب كلامها: «كل يوم الساعة 10 الصبح بييجى الدكتور يبص عليهم من غير ما يكشف، ويوم الجمعة مش بشوف حد خالص من الدكاترة، حتى السكن بتاعهم اللى تحت مافيهوش أى دكتور ولو ابنى تعب بعالجه بنفسى».