خبير سياسي: الأحزاب لا تعتمد على الشباب.. و«العواجيز» يسيطرون عليها

02:02 م | الجمعة 08 سبتمبر 2017

عزا الدكتور يسري العزباوي خبير النظم السياسية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عدم تمكين الشباب، إلى أن الأحزاب لا تعتمد على العنصر الشبابي، مضيفا: «لا يزال (العواجيز) هم من يسيطرون على القيادات العليا بالأحزاب ولا يريدون التخلي عن مناصبهم».

وعن نص معظم اللوائح المنظمة داخل بعض هذه الأحزاب، على أن مدة رئيس الحزب 4 سنوات، ويكون له حق الترشح لفترة ثانية، أكد العزباوي لـ«الوطن»، أن «هذه اللوائح حبر على ورق، لأن هذه الاحزاب لا تؤمن بالتجارب الشبابية من الأساس، وتغيب عنها ثقافة التجديد وضخ دماء جديدة، وبالتالي نجد (عجوز بيسلم عجوز والشباب على القهوة)».

وأضاف العزباوي، أن «تمكين الشباب مجرد شعارات وليست مشكلة الأحزاب فقط، لكنها أزمة عامة بكل مؤسسات الدولة، رغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث أكثر من مرة عن ضرورة تمكين الشباب في الحياة السياسية ومؤسسات الدولة، ولم نر أي تحقيق فعلي».

ورهن خبير النظم السياسية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تمكين الشباب بضرورة احتواء كبار السن داخل الأحزاب لهم، بدلا من تمسكهم بالمناصب حتى وفاتهم، مطالبا بإرشادهم بدلا من تهميشهم، وتدشين برامج تدريبية لتأهيلهم السياسي حتى يكون هناك شخصيات مميزة تعبر عن المجتمع.

وأكد العزباوي: «نسمع من الأحزاب كثيرا أنها تتحدث عن تمكين الشباب، لكن الشخصيات الكبيرة في السن لم تعط لهم الفرصة بحجة قلة الخبرة، وبهذه الطريقة سيظل الشباب داخل الأحزاب مجرد صورة فقط، فكيف سيكون لديهم خبرة إذا لم ينخرطوا في الحياة السياسية».