أبناء مطروح يتحدون المبيدات ويزرعون بطيخ وكنتالوب «أورجانيك»

09:53 م | الخميس 07 سبتمبر 2017

الحفاظ على المنتجات الزراعية الصحراوية كالفواكه مثل البطيخ والكنتالوب والشمام هو هدف المزارعين فى قرى ونجوع مطروح، فالفاكهة والخضراوات لها مذاق طيب يعرفه جيداً مصطافو وزائرو المحافظة الذين يبحثون عنها فى الأسواق ويشترونها بكميات كبيرة لتناولها وإهداء أقاربهم منها. «نحن لا نأكل الفاكهة المزروعة بالمبيدات والكيماويات، وبالتالى لا نزرعها»، بهذه الكلمات تحدث عبدالرحمن خليل، مزارع من مطروح، والذى حكى أن مزارعى مطروح يحرصون على زراعة الفواكه بالأسلوب الذى كان يزرع به الأجداد على مياه الأمطار وريها بمياه بسيطة كنظام التنقيط حال احتياجها، لتكون الزراعة «أورجانيك» (طبيعية). وبحسب «خليل»، فإن المزارعين، تعلموا من آبائهم أن أرضهم «بكر عفية» صالحة للزراعة ولا تحتاج سوى رعاية من المزارع، والاعتماد فى تسميدها على السباخ الطبيعى من الأغنام والمواشى فى القرى والنجوع، كما تعلموا حرث الأرض وبذر البذور على مياه الأمطار مع رفض استخدام أى مبيدات أو كيماويات تسبب على المدى البعيد الأمراض السرطانية. ووفقاً لما قاله المهندس حسين السنينى، وكيل وزارة الزراعة بمطروح، فإن مطروح تشتهر بالزراعة على المياه والسماد العضوى وهذه المنتجات هى الأفضل ليس على مستوى مصر فقط ولكن على مستوى العالم، مؤكداً أن البطيخ والكنتالوب والرمان والخوخ الصحراوى يتهافت عليها المصطافون وزائرو مطروح ويحرصون على شرائها؛ لأن زائر مطروح المستديم يعرف قيمتها الغذائية وجودتها. ويضيف: «نحن نتابع المزارعين ونقدم لهم الدعم الفنى والإرشادى فى البساتين والمزارع على مستوى المحافظة فى القرى والنجوع والمناطق التى تشتهر بزراعة هذه المنتجات مثل مرسى مطروح ورأس الحكمة وسيدى برانى والنجيلة والعديد من المناطق والقرى شرق وغرب مدينة مرسى مطروح»، مشيراً إلى أن محافظة مطروح تقدم دائماً أفضل المنتجات الزراعية الصحية التى انتبهت لها المجتمعات فى الغرب ويبيعونها بأسعار باهظة.