بعد استقالة «فيشر».. تعرف على المسؤولين الذين «قفزوا من قارب ترامب»

12:11 ص | الخميس 07 سبتمبر 2017

استقال دانيال كامين، وهو مبعوث علمي للحكومة الأمريكية، أمس الأربعاء، عن طريق رسالة مشفرة، وذلك في آخر سلسلة استقالات تشهدها الإدارة الأمريكية في 8 أشهر.

واستقال «كامين» بسبب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أعمال العنف بين مؤيدين للنازية وأعدائهم في ولاية فيرجينيا.

وأورد دانيال كامين الذي عمل مبعوثًا لوزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2016، في كتاب استقالته، أن ترامب «أضر بنوعية الحياة في الولايات المتحدة وبمكانتنا في الخارج واستدامة كوكبنا».

وحتى قبل أزمة مواجهات فيرجينيا التي أسفرت عن مقتل 3 وإصابة 14 آخرين، كانت الإدارة الأمريكية تعاني من استقالات كثيرة اعتراضًا على إدارة الرئيس الأمريكي للأمور في البلاد أو بفضائح أخرى.

وترصد «الوطن» في هذا التقرير أبرز الاستقالات في عهد الرئيس الأمريكي:

مايكل فلين

كانت استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، من أسرع الاستقالات التي قد تشهدها أمريكا، حيث استقال فلين عقب 8 أيام فقط من تنصيب الرئيس الأمريكي.

واستقال فلين حينها بسبب اتهامات بوجود اتصالات بينه وبين مسؤولين روس قبل انتخاب الرئيس الأمريكي.

شون سبايسر

استقال المتحدث باسم البيت الأبيض، في أعقاب تعيين مدير الاتصالات في البيت الأبيض السابق، أنتوني اسكراموتشي من منصبه.

وقال «سبايسر» إن تعيين سكاراموتشي مخاطرة بـ«كثير من الطهاة في المطبخ» في إدارة الإعلام بالبيت الأبيض.

وأضاف أنه قال للرئيس ترامب إنه "يود البقاء لأسابيع قليلة لإنجاز انتقال سلسل».

استقالة الفريق الإداري في وزارة الخارجية الأمريكية

وشهدت وزارة الخارجية الأمريكية في بداية عهد ترامب، استقالات كبيرة في وزارة الخارجية، وذلك في يوم 27 يناير من العام الجاري.

واستقال كل من نائب الوزير لشؤون المهمات الإدارية باتريك كندي، ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الإدارية جويس آن بار، ومساعدة وزير الخارجية للشؤون القنصلية ميشيل بوند، والسفير غنتري سميث، مدير مكتب البعثات الأجنبية، توم كانتريمان، القائم بأعمال نائب الوزير من أجل الحد من التسلح والأمن الدولي.

استقالة أعضاء لجنة بالبيت الأبيض

وقدم جميع أعضاء اللجنة الرئاسية للآداب والشؤون الإنسانية التابعة للبيت الأبيض، استقالاتهم اليوم الجمعة احتجاجًا على تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص أحداث مدينة شارلوتسفيل العنصرية، مطلع الأسبوع الماضي.

استقالة مستشارين في لجنة استشارية تابعة للبيت الأبيض

واستقال 3 مستشارين في «لجنة المصنعين الأمريكيين» التي تقدم النصح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال 24 ساعة فقط وذلك بسبب عدم إدانة ترامب لعنصرية النازيين الجدد.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة «إنتل» للتكنولوجيا، بريان كرزانيتش، والرئيس التنفيذي لشركة أندر أرمور للمنتجات الرياضية كيفن بلانك، استقالتهما من اللجنة، لينضما إلى رئيس مجلس إدارة ومدير شركة «ميرك وشركاه» للأدوية كينيث فريزر، الذي أعلن استقالته من رئاسة اللجنة في وقت سابق من اليوم ذاته.

مستشار اللوائح المالية في البيت الأبيض

كما أعلن الملياردير الأمريكي كارل أيكان استقالته من منصبه كمستشار لشؤون اللوائح المالية، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض.

وأوضح الملياردير الأمريكي، الذي تقدّر ثروته بحوالي 16.7 مليار دولار، أنه لم يملك على الإطلاق أي منصب رسمي بالإدارة الأمريكية برئاسة ترامب، مشيراً إلى أنه رغم اتهامات مبطنة للمعارضين الديمقراطيين ضده، إلا أنه لم يطّلع على أي معلومات حساسة، ولم يحصل على أي أرباح بفضل مهامه.

استقالة نائب رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي

استقال ستانلي فيشر، نائب رئيسة البنك الفيدرالي الأمريكي، من منصبه أمس الأربعاء، لأسباب شخصية كما ذكر في بيان له.

يشار إلى أن «فيشر»، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى جانب الأمريكية، تم تعيينه نائبًا لرئيس البنك المركزي من قبل الرئيس السابق باراك أوباما، في 2014، والمقرر أن تنتهي ولايته في 2018.

وخلاف الاستقالات التي تميزت بها الإدارة الأمريكية حتى الآن توجد حالات إقالة كثيرة في عهد الرئيس الأمريكي وخاصة في البيت الأبيض.

وتعليقًا على كثرة الاستقالات في عهد دونالد ترامب، أكد الدكتورة نهى بكر، الخبيرة في الشأن الأمريكي، أن هناك اضطرابات كبيرة تعيشها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث توجد وظائف شاغرة في المناصب بالصف الثاني في القيادة الأمريكية، مشيرة إلى وجود تضارب في التصريحات بين مختلف القيادات الأمريكية.

وأضافت «بكر» لـ«الوطن»، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تعد إدارة كاملة حتى الآن، واصفا إياها بالمتخبطة.

كما أشارت إلى أن هناك انتقادات كبيرة توجه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما جعلها إدارة غير مستقرة وتجعلها معرضة أكثر للاستقالات في المراحل المقبلة.