«نيابة الفيوم» تعاين موقع «انفجار البرج السكني».. ولجنة لحصر التلفيات

04:35 م | الأربعاء 06 سبتمبر 2017

بدأت الأجهزة التنفيذية في محافظة الفيوم، اليوم الأربعاء، في رفع آثار الانفجار الذي وقع في شقة بالطابق السادس ببرج سكني، مكون من 10 طوابق، بشارع السلخانة الرئيسي يحي السلخانة بمدينة الفيوم.

ورفعت قرابة 3 سيارات وتروسيكل تهشمت إثر حدوث الانفجار، كما واصل فنيو شركة الكهرباء في إصلاح الأسلاك والتوصيلات بأعمدة الكهرباء الرئيسية بالمنطقة، وسط انقطاع للتيار الكهربائي منذ، مساء أمس الثلاثاء، استعدادًا لإعادة التيار للمنطقة بعد انتهاء المعاينات اللازمة.

وعاين فريق من نيابة بندر الفيوم، ظهر اليوم، يضم كلا من محمد فؤاد، وحسام المغربي، وكيلي النيابة، وسكرتارية أحمد عبدالهادي، سكرتير النيابة، موقع الانفجار الذي وقع بالمنطقة، لحصر التلفيات التي نتجت عن الانفجار وطالت عدد من المنازل، والتوصل إلى أسباب الحادث.

ومرت لجنة من الشؤون الاجتماعية بالفيوم، على العقار المواجه للبرج السكني، ويضم 5 طوابق، ورصدت التلفيات التي أصابت هذه الشقق من تصدعات وفتحات في الحوائط وتهدم في أسوار الشرفات، وتلفيات في الأثاث المنزلي، وسجلت ذلك في تقريرها لرفعه إلى المديرية ومحافظ الفيوم، لاتخاذ قرار بشأن تعويضهم، بحسب أحد أعضاء اللجنة.

كما مرت اللجنة على المنازل في الشارع الخلفي للبرج السكني، حيث تضررت شقة سكنية على مستوى موقع الانفجار بالبرج، حيث تحطمت نوافذها وتهدمت حوائط الواجهة، وهي في الطابق الأخير من المنزل، كما مرت اللجنة على منزل في شارع آخر قريب من موقع الانفجار طاله المدى الانفجاري وأدى إلى تطاير نافذة الصالة بالشقة، وحدوث فتحة في حائط بالبلوك الأبيض في مواجهة المنزل.

وقال مالك الشقة، إنَّه فوجئ في الخامسة والنصف تقريبا، عصر أمس، بحدوث انفجار شديد أدى إلى اهتزاز المنزل كأنه زلزال، وفوجئ بتطاير قطع من الخرسانة والطوب تأتي من اتجاه موقع الانفجار إلى شقته بقوة، بأحدثت تلفيات في الحوائط والواجهة.

وأكد مالك شقة مضارة خلف البرج السكني، أنَّ قوة الانفجار أدت إلى انهيار حائط واجهة الصالة على الشارع وشرفة الغرفة المجاورة للصالة، إذ أصيبت زوجته بجروح خفيفة وطفليه حيث تم علاجهم، ورفض الرواية الرسمية التي تؤكد أنَّ الانفجار نتيجة تسرب غاز.

وأكد أهالي المنطقة أنَّ حريقًا شب بالطابق الأعلى للشقة التي حدث بها الانفجار، الأسبوع الماضي، وأنَّ الغاز الطبيعي منقطع عن المكان منذ قرابة شهر، بسبب مشكلات بين الشركة والسكان بالبرج محل الواقعة، وأنَّه تمَّ توصيل خدمة الغاز لهم قبل الحادث بيوم.

كانت مديرية أمن الفيوم، تلقت بلاغًا بحدوث انفجار بأحد الشقق السكنية بحي السلخانة بمدينة الفيوم، مساء الثلاثاء، وانتقل مدير الأمن على الفور وقيادات المديرية، وقوات الحماية المدينة، إلى مكان البلاغ، وسيطرت على الحريق وأخمدته، وأقامت كردونًا أمنيًا بمحيط العقار محل الواقعة، وفقًا لبيان أمني، أصدرته المديرية بعد أكثر من 6 ساعات من وقوع الحادث.

تبين حدوث الانفجار بالبرج السكني، ويسمى (برج الرضوى السكني)، بشارع السلخانة، بالطابق السادس، بشقة ملك (محمد عبدالرحمن عبدالوهاب- 36 سنة)، محاسب، ومقيم نتيجة تسرب غاز أدى لانهيار حوائط الطابق محل تسريب الغاز، وبعض حوائط 3 عقارات محيطة به ما أدة لمصرع سيدة وطفلة، وإصابة 11 آخرين من سكان العمارة وآخرين كانوا يمروا بالقرب من موقع الحادث بالمصادفة.

تم نقل المتوفيتين والمصابين لمستشفيات الفيوم العام، والتأمين الصحي، والزهراء التخصصي، كما حدثت بعض التلفيات 5 سيارات أرقام (ف د ر3964 ملاكي)، و(ص و ج 319 ملاكي)، و(ف ن د 3471 ملاكي)،( ف ب د 6712 نق، وتروسيكل رقم 156790 فيوم.

وكانت همت مصطفى أحمد عبد اللطيف (35 سنة)، أخصائية بمستشفى أبشواي المركزي ومقيمة بالطابق الثامن بالعقار محل الواقعة، أكدت بمحضر الشرطة، أنه أثناء وجودها بالشقة، اشتمت رائحة غاز بالعقار، وطلبت من والدتها (المتوفية الأولى)، المرور على قاطني العقار بالشقق للتعرف على محل تسريب الغاز، وقي أثناء ذلك حدث الانفجار ما أدى لوفاتها، ووفاة الطفلة الثانية.

ورجحت معاينة قسم الأدلة الجنائية، أن يكون الانفجار بسبب حدوث تسريب غاز.

وتمَّ تعيين خدمات أمنية نظامية وبحثية لملاحظة الحالة بالمنطقة محل الواقعة وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري بشأن الواقعة وظروفها وملابساتها، وحرر محضر رقم 3630 لسنة 2017، إداري قسم شرطة ثان الفيوم، وأخطرت النيابة للتحقيق.

وعاينت لجنة شكلها الدكتور جمال سامي، محافظة الفيوم، منذ دقائق، لحصر الشقق والمنازل التي أضيرت في الحادث، وتقدير التعويضات اللازمة، وكان المحافظ، قرر مساء الثلاثاء، إخلاء 12 منزلًا في محيط الانفجار، ونقل الأهالي إلى استراحات مديرية التربية والتعليم بالفيوم، بشكل مؤقت، وتشكيل لجنة من كلية الهندسة لفحص ومعاينة البرج السكني، وبيان مدى صلاحيته والمنازل المجاورة.