الأمم المتحدة تسحب موظفيها من إقليم «أراكان» و«بوتين»: موسكو والقاهرة ضد العنف فى ميانمار

الأمم المتحدة تسحب موظفيها من إقليم «أراكان» و«بوتين»: موسكو والقاهرة ضد العنف فى ميانمار
- أعمال العنف
- إبراهيم نجم
- الأحداث الجارية
- الأقلية المسلمة
- الأمانة العامة
- الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
- الأمين العام
- الإبادة الجماعية
- آمن
- أخيرة
- أعمال العنف
- إبراهيم نجم
- الأحداث الجارية
- الأقلية المسلمة
- الأمانة العامة
- الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
- الأمين العام
- الإبادة الجماعية
- آمن
- أخيرة
قالت وكالة «الأناضول»، أمس، إن الأمم المتحدة قامت بسحب موظفيها من إقليم أراكان الذى تقطنه أقلية الروهينجا، فيما قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تعليقاً على تصاعد الاشتباكات فى ميانمار، إن «موسكو والقاهرة ضد أى ممارسات عنف»، كما حثّ السلطات على ضرورة السيطرة على الوضع. وأضاف «بوتين»، فى مؤتمر صحفى: «كان على دائرة الصحافة أن تصدر بياناً حول تعاوننا مع مصر فى تقييم الأحداث الجارية فى ميانمار، نحن ضد أى شكل من أشكال العنف، وندعو السلطات فى هذا البلد لإعادة الوضع تحت السيطرة». فى المقابل، حذرت منظمة حقوقية فى ميانمار من ازدياد الاضطهاد الممنهج تجاه الأقلية المسلمة عبر أرجاء البلاد، حيث لم يعد مقتصراً على ولاية راخين الشمالية الغربية فقط، مشيرة إلى أن أعمال العنف الأخيرة أجبرت نحو 90 ألفاً من مسلمى الروهينجا على الفرار.
فى الوقت ذاته، نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن تقرير لشبكة حقوق الإنسان المستقلة فى ميانمار أن «هذا الاضطهاد تدعمه الحكومة وعناصر بين الرهبان البوذيين إضافة إلى الجماعات المدنية المتطرفة». وأضافت: «الانتقال إلى الديمقراطية سمح للتحيزات الشعبية بالتأثير على الطريقة التى تحكم بها الحكومة الجديدة، وكانت هناك مبالغة فى سرد قصص خطيرة أظهرت المسلمين بصورة كيان غريب فى ميانمار ذات الأغلبية البوذية». واستند التقرير إلى 350 حواراً فى أكثر من 46 مدينة وقرية فى ميانمار على مدى 8 أشهر منذ مارس 2016.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة ميانمار لم تصدر تعليقاً على الفور حيال هذا التقرير، فيما تنفى السلطات قيامها بالتمييز، وتقول إن «قوات الأمن فى راخين تقود حملة مشروعة ضد الإرهابيين».
{long_qoute_1}
وأشارت «إندبندنت»، فى تقريرها أيضاً، إلى تحذيرات الأمم المتحدة من ممارسات حكومة ميانمار تجاه الأطفال والرضع، حيث تقوم بنحرهم بالسكاكين أثناء ما يسمى بحملات التطهير التى تشنها على قرى مسلمى الروهينجا بولاية راخين.
من جانبه، أعلن مجلس الروهينجا الأوروبى مقتل قرابة 3 آلاف مسلم فى هجمات جيش بورما بإقليم أراكان خلال 4 أيام فقط على يد الجيش البورمى. وأدانت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم الصمت الدولى الواضح وعدم تحرك أى من المنظمات والهيئات الدولية إزاء استمرار عمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات بحق المسلمين الروهينجا فى بورما. ودعا الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، فى بيان أمس، كافة الدول والمنظمات الإسلامية والعربية إلى ضرورة التحرك الفورى والتنسيق التام فيما بينها بهدف استخدام كافة الوسائل الممكنة للضغط على سلطات وحكومة ميانمار لوقف عمليات الإبادة المنظمة التى يتعرض لها الروهينجا.
ويشار إلى أن مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى ميانمار «يانج لى» انتقدت زعيمة ميانمار «أونج سان سو تشى» لفشلها فى حماية أقلية الروهينجا المسلمة فى البلاد، قائلة إنه «حان الوقت لتدخلها». وأكدت المقررة الأممية أن الأوضاع فى ولاية راخين باتت «خطيرة جداً»، وأن حجم الدمار خلال أعمال العنف الجارية كبير جداً مقارنة بالحملة الأمنية المماثلة التى استهدفت الروهينجا فى أكتوبر الماضى. من جانبها، قالت دنيا أسلم خان، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الـ123 ألف لاجئ الذين وصلوا إلى بنجلاديش من ميانمار، بسبب العنف فى ولاية راكين الشمالية، حالتهم سيئة، وذلك بعد أن سار معظمهم لأيام واختبأوا عدة ليال فى الأدغال حاملين ما أمكن من متاعهم، إضافة إلى حالة المرض والضعف التى أصبحوا عليها. وأشارت «أسلم خان» إلى أن الوافدين الجدد ينتشرون فى جنوب شرق بنجلاديش، حيث يقدر أن أكثر من 30 ألف شخص من «الروهينجا» قد لجأوا إلى مخيمى اللاجئين الموجودين فى موتوبالونج ونيبارا، بينما يعيش آخرون فى مواقع مؤقتة وقرى محلية.
وأفادت المتحدثة بأن عدداً غير معروف من الفارين قد تقطعت بهم السُبل على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش، وعملت المنظمة أمس أول على تقديم بعض لوازم الإغاثة إليهم من خلال منظمة غير حكومية شريكة، داعية حكومة بنجلاديش إلى السماح بمرور آمن للأشخاص الفارين من العنف، مشيرة إلى أنه من شأن تسجيل وتوثيق الوافدين الجدد أن يسمح لوكالات الإغاثة بإعطاء الأولوية وتقديم الدعم والمساعدة اللازمين.
ومن جانبها، قامت الحكومة البنغالية ومنظمات الإغاثة بإمداد الفارين من أعمال العنف فى ميانمار من أقلية الروهينجا المسلمة بمواد إغاثية، حسبما ذكر راديو «بى بى سى» أمس.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن هناك العديد من الخيام على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش للفارين من مسلمى الروهينجا الذين يتوافدون بالمئات كل ساعة إلى بنجلاديش طيلة الأيام الماضية. وأضاف الراديو أن مقرات إغاثة اللاجئين، التى ترعاها الحكومة البنغالية ومنظمات الإغاثة، امتلأت بالكامل، ما أدى إلى افتراش اللاجئين الجدد للأرض.