من هي "ريت تشون" مذيعة القنبلة الهيدروجينية لكوريا الشمالية؟

كتب: وكالات

من هي "ريت تشون" مذيعة القنبلة الهيدروجينية لكوريا الشمالية؟

من هي "ريت تشون" مذيعة القنبلة الهيدروجينية لكوريا الشمالية؟

زلزال طبيعي ضرب كوريا الشمالية وجيرانها، أعقبه زلزال سياسي، بعد إجراء "بيونج يانج" تجربة نووية سادسة على قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستي "عابر للقارات".

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن أنظار العالم كلها اتجهت إلى الإعلان الرسمي الكوري الشمالي لتلك التجربة، وما لفت انتباه الكثيرين هو تلك المذيعة الكبيرة في السن، التي أعلنت نبأ إجراء الاختبار، وعيناها تملأهما دموع الفرحة والسعادة.

وأطلقت بعض وسائل الإعلام العالمية على تلك المذيعة لقب "المذيعة الجدة"، خاصة وأنه اشتهر ظهورها في معظم الإعلانات الرسمية في تلفزيون كوريا الشمالية.

ونشرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية تقريرا حول "المذيعة الجدة"، وقالت إن اسمها، ري تشون هي، وتبلغ من العمر 74 عاما.

واشتهرت ري تشون هي، بإصرارها على ارتداء الزي التقليدي لكوريا الشمالية، الذي يطلق عليه "هانبوك"، كما اشتهرت أيضا بإصرارها على ارتداء اللون الزهري المائل للبنفسجي. ورغم أنها باتت طاعنة في السن واعتزلت منذ 2012، إلا أن كوريا الشمالية تصر على أن تظهر "المذيعة الجدة" لتقديم نشرات الأخبار غير الاعتيادية، ولإذاعة الأخبار الهامة، لذلك فإن ظهورها في أي نشرة أخبار كفيل بجعل الشارع في "بيونج يانج" يقف على قدم واحدة، في انتظار الخبر "الهام" الذي ستعلنه، تشون هي، وكلفتها "حكومة كوريا الشمالية"، أيضا بتدريب الجيل الجديد من المذيعين، لتدريبهم على الطريقة الحماسية التي تلقي بها نشرات الأخبار.

وولدت "هي"، عام 1941، في مقاطعة "تونجتشون" الكورية الشمالية، وتنحدر من عائلة فقيرة، ودرست "المذيعة الجدة" فنون الأداء في جامعة "بيونج يانج" للمسرح والسينما، وظهرت تشون هي للمرة الأولى في التلفزيون الكوري الشمالي عام 1971، أي أنها تظهر في نشرات الأخبار الكورية الشمالية منذ 46 عاما تقريبا، وتم تكليفها بأن تكون مذيعة الأخبار الرئيسية في التلفزيون الكوري الشمالي منذ عام 1974.

تقدم تشون هي أسلوبا استثنائيا في عرض نشرات الأخبار، حيث اشتهرت بطريقتها الحماسية في الإلقاء، حتى أن عينيها في كثير من الأحيان تغرورق من الدموع.

وقالت "الديلي تليجراف"، إن ري تشون هي، يمكن وصفها بأنها خير مثال على الإعلام، الذي ينجح في تسويق الدعاية السياسية لبلاده، موضحة: "تشعر في كل مرة تلقي فيها بيانا، أن "بيونج يانج" على وشك أن تعلن الحرب العالمية الثالثة بصورة فعلية".


مواضيع متعلقة