شباب الأحزاب السياسية.. طريق «التمكين» مسدود

06:46 م | السبت 02 سبتمبر 2017

«تمكين الشباب» دعوة تطلق كثيراً على الساحة السياسية، لكنها لم تحدث صدى داخل عدد كبير من الأحزاب، ما أدى لعزوف الشباب عن ممارسة العمل السياسى، فضلاً عن عجز هذه الأحزاب عن ممارسة تداول السلطة الديمقراطى داخلها، ما أدى لعدم قدرتها على استقطاب كوادر جديدة، وهو ما أصاب الحياة السياسية بالشيخوخة.

ورغم أن الأحزاب السياسية كان من المفترض أن تحرك الشارع خلال السنوات الماضية، لكنها ظلت مستسلمة لضعفها، إلى أن ولد من رحم عجزها عدد من الحركات الشبابية، منها كفاية و6 أبريل، وتمرد، استطاعت هذه الحركات أن تتصدر المشهد السياسى، وتحشد المواطنين فى الميادين المختلفة، ونجحت فى الإطاحة بنظامى حسنى مبارك وجماعة الإخوان الإرهابية.

{long_qoute_1}

الأرقام تكشف بوضوح غياب الشباب عن المناصب القيادية فى الأحزاب، فبين 102 حزب سياسى لا يوجد سوى حزب واحد قائده شاب عمره 32 عاماً وهو «مستقبل وطن»، بينما لا يزال التمثيل الشبابى فى الهيئات الحزبية ومواقع القيادة ضعيفاً جداً، فنسبة الشباب داخل المكتب السياسى بحزب التجمع 0% ولا يوجد من نواب الرئيس أو الأمناء المساعدين أى شاب، وفى المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار 3%، وداخل الهيئة العليا للوفد لا تتجاوز نسبتهم 2%، وفى حزب المؤتمر 4%، وتتقارب النسب فى باقى الأحزاب. شباب هذه الأحزاب أرجعوا عدم تمكنهم من المناصب إلى أن هناك صعوبات كثيرة تعوقهم داخل أحزابهم، أبرزها الصراعات السياسية بين القيادات، التى تتسبب فى تولى أهل الثقة المواقع القيادية وليس الشباب لضمان ولائهم، مؤكدين أن أغلب قواعد الأحزاب وجمعياتها العمومية ولجانها المركزية ومؤتمرها العام تتشكل من كبار السن، وهو ما يؤثر بشكل كبير على نجاح الشباب فى المواقع القيادية إذا ترشحوا لأى من هذه المناصب.