«الإفتاء»: زيارة القبور فى العيد للبكاء والعويل «مكروهة»

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

«الإفتاء»: زيارة القبور فى العيد للبكاء والعويل «مكروهة»

«الإفتاء»: زيارة القبور فى العيد للبكاء والعويل «مكروهة»

قالت دار الإفتاء إن زيارة القبور فى عيد الأضحى للبكاء والعويل مكروهة، وقال د.مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية: «الزيارة مستحبة وسُنة ومشروعة طوال العام، لكن للأسف بعض الناس يتخذون من العيد يوماً لزيارة الأموات دون باقى العام، ويقلبونه حزناً بدلاً من الفرحة، فإذا صاحب الزيارة بكاء وعويل فالزيارة هنا مكروهة وقد تذهب للحرمة».

وأضاف: «زيارة القبور جائزة للرجال والنساء، فعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِى زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً»، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَرَّ النبى بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ: «اتَّقِى اللهَ وَاصْبِرِى»، قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّى، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِى، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِى، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِى، فَلَمْ تَجِدْ عِنْده بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى».

{long_qoute_1}

وتابع: «وجه الدلالة من هذا الحديث أن النبى وعَظَهَا بالصبر ولم يُنكر عليها زيارة القبر، وكان الرسول يُعلِّم النساء والرجال على السواء إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ»، وعليه، فمتى قُصد بزيارة القبور الإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، كانت مشروعة للرجال والنساء على السواء.

واستطرد: البكاء عند زيارة القبر جائز، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: «زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ»، فمجرد البكاء عند زيارة القبور جائزٌ ولا حرج فيه، ولكن لا يجوز التلفظ بالألفاظ التى تخالف الشرع الشريف مما فيه إظهار للجزع أو الاعتراض على القدر».


مواضيع متعلقة