أمين سر «دينية النواب»: عزوف الطلاب عن الدراسة بالأزهر خطر.. ونسبة الجودة بالمعاهد2%فقط

07:32 م | الخميس 31 أغسطس 2017

قال النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن عزوف الطلاب عن التعليم الأزهرى خطر كبير يجب مواجهته، وأكد «حمروش» فى حواره لـ«الوطن» أن نسبة الجودة بالمعاهد 2% فى 2015، ويجب تقليل مواد التدريس للطلاب، وفرض الزى الأزهرى على كل الدارسين بالأزهر، مشيراً إلى أن البنية التحتية لبعض المعاهد ضعيفة.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى حال التعليم الأزهرى؟

- أخطر ما يهدد المعاهد الأزهرية الآن عزوف طلاب الصفوف الابتدائية عن الالتحاق بالمعاهد الأزهرية، فحينما تنزل لأى مركز بالمحافظات تجد أن عدد الطلاب الذين تقدموا للصف الأول بالمعاهد ضئيل جداً، فإذا كان الأزهر يسعى لمواجهة أزمة التحويل من التعليم الأزهرى للتعليم العام فعليه أن يواجه الخطر الأكبر وهو عزوف الناس عن إدخال أبنائهم التعليم الأزهرى، وتلك مشكلة كبيرة تحتاج لعلاج سريع حتى لا تصبح أزمة كبرى لا يمكن تراجعها، فالأعداد فى تناقص كبير، وأنا تحدثت مع قيادات المؤسسة الدينية حول هذا الأمر

وكيف تتم مواجهة ذلك؟

- أقترح توسيع نشاط فصول رياض الأطفال على مستوى الجمهورية، فللأسف عددها ضئيل فى كل المحافظات، وتلك الفصول تساهم فى تحبيب الأطفال فى التعليم الأزهرى.

{long_qoute_1}

وماذا عن التحويل من التعليم الأزهرى للتعليم العام؟

- تقدمت بطلب إحاطة خلال دور الانعقاد الأول فى 2015 لقيادات المعاهد الأزهرية، لأن نسبة الاعتماد والجودة بين المعاهد الأزهرية لا تتجاوز 2% وتشمل 114 معهداً فقط من إجمالى 9 آلاف معهد أزهرى على مستوى الجمهورية، لكن هذا العام تحسن، فالكثير من المعاهد تقدمت لنيل شهادة الجودة والاعتماد، وهذه ظاهرة إيجابية، كما ننقد السلبية نحيى الأمر الإيجابى، كذلك التحويلات هذا العام نسبتها انخفضت عن الأعوام الماضية، فالمعاهد الأزهرية وضعت ضوابط للتحويلات هذا العام شملت ألا تقل كثافة الفصل عن 25 طالباً، وتلك إلى حد ما قللت من نسب عدد التحويلات للتعليم العام، وإن كان البعض يلجأ إلى حيلة أن يحول ابنه من معهد أزهرى منخفض الكثافة إلى معهد آخر تزيد الكثافة عليه وبعد ذلك يقوم بتحويل ابنه إلى التربية والتعليم، فأرى أن هذا أمر يحتاج للعلاج، فهناك تحويلات موجودة بأعداد كبيرة جداً.

كيف يتم حل تلك الأزمة؟

- نريد أن نحبب الناس فى الدراسة بالمعاهد الأزهرية، فبعض المدارس الخاصة تقوم بالإعلان عن نفسها فى وسائل الإعلام، من خلال إعلانات مدفوعة الأجر، وأدعو المعاهد الأزهرية للقيام بتلك الإعلانات والحديث حول جودة التعليم فيها، كذلك يجب الاعتماد على أعضاء هيئة تدريس قادرين على توصيل المعلومات بطريقة صحيحة وتصحيح المفاهيم، فما المانع أن تقوم المعاهد الأزهرية بالإعلان عبر وسائل الإعلام الدينية كإذاعة القرآن الكريم والمجلات الأسبوعية الدينية، كصوت الأزهر ومجلة الأزهر، تدعو أولياء الأمور للالتحاق بالأزهر وتوضيح المميزات الخاصة بهذا النوع من التعليم، فهو علم الأصول الشرعية والممثل عن الفكر الوسطى، وأن الأزهر يدعو لقبول الآخر ولا يدعو للتعصب والتشدد، فكل هذه المعانى لا بد أن تبرز جيداً للمجتمع، فالتحويلات مشكلة كبيرة جداً ويجب معالجتها فوراً.

{long_qoute_2}

وماذا عن أزمة المناهج الأزهرية؟

- تشمل منهجين، الأول منهج شرعى والثانى منهج علمى، بمعنى أن الطالب يدرس مقررين مقارنة بزميله بالتربية والتعليم، ويجب إعادة النظر فى هذا الأمر، وأتمنى أن يكون ابن الأزهر متخصصاً فى العلوم الشرعية، ويأخذ قدراً من العلوم العلمية كالرياضيات والكيمياء والفيزياء والعلوم الطبيعية الأخرى، لكن بقدر من التيسير وليس بالقدر الحالى، فيجب تغيير المناهج الحالية، فهناك أمر آخر أتمنى دراسته فى القريب العاجل وهو تطبيق الزى الأزهرى كأمر رسمى لا يمكن التهاون فيه.

هل المعاهد لا تلتزم بالزى الأزهرى؟

- قديماً كان الطالب الأزهر مميزاً بالزى الأزهرى المعروف وكان هناك احترام شديد له، وعندنا بعض المعاهد فقط التى تلتزم بالزى الأزهرى، والأخرى لا يتم فيها الاهتمام به ولا مراجعة الطلاب فيه، وهذا أمر غير مقبول فيجب فرض الزى الأزهرى على كل الطلاب الدارسين بالأزهر، كذلك وضع شكل جديد للمناهج يدعو للوسطية وإظهار سماحة الإسلام.