المزارات والسبع سواقي ووادي الريان بالفيوم..مناطق أثرية تزدحم بالأعياد

كتب: محمد متولي

المزارات والسبع سواقي ووادي الريان بالفيوم..مناطق أثرية تزدحم بالأعياد

المزارات والسبع سواقي ووادي الريان بالفيوم..مناطق أثرية تزدحم بالأعياد

تشتهر محافظة الفيوم بأن بها "السبع سواقي" والتي جلبت الشهرة السياحية للمحافظة، بجانب العديد من المزارات الأخرى، بينما تعتبر تلك المنطقة مقصدا هاما للمواطنين من محافظة الفيوم وغيرها للذهاب إلى ذلك المكان الأثري والتقاط الصور التذكارية عنده.

بالفيوم 7 سواقي أو إذا شئت فقل أكثر من 200 ساقية موزعة في جميع أنحاء المحافظة والتي تدار بقوة دفع المياه وتستخدم في نقل المياه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى دون وجود أي آلات أو ماكينات وتتميز بصوتها الذي يشد الأذان، حيث تذهب أنظار السائحين المصريين والأجانب إليها، للتعرف على عبقرية المصري القديم في مواجهة مشاكل الري.

يزيد عمر تلك السواقي عن 2000 عام، والتي تم ابتكارها في العصر البطلمي، بعد أن اتجه المصري القديم إلى الزراعة في الفيوم، حيث تعتبر المحافظة الوحيدة منخفضة ولحاجة الفلاح القديم إلى ري الأرض من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى، كان عليه أن يفكر في وسيلة لرفع الماء إلى الأرض الزراعية، فاستغل البطالمة شلالات بحر يوسف، في دفع سواقي الهدير، لتجلب هذه السواقي المياه من أسفل إلى أعلى بفعل قوة دفع المياه ذاتها وسواقي الفيوم.

وفي الفيوم توجد محمية وادي الريان والتي يتواجد بها الشلالات والحيوانات والتشكيلات الصخرية بالوادي بخلاف البحيرة، حيث تعتبر مقصدا سياحيا ويقصده عدد كبير من الأهالي كل حين وأخر للاستمتاع بالمناظر الطبيعية المتواجدة هناك.

يقع الوادي على منخفض عميق من الحجر الجيري الإيسوني، وتقع المحمية على مسافة 170 كم تقريباً من القاهرة جنوب غرب منخفض الفيوم، تقدر مساحتها الإجمالية بنحو 1759 كم²، وينخفض مستوى الوادي عن مستوى سطح البحر بحوالي 42 متر.

يشتهر الوادي بشلالاته العديدة وجمالها الطبيعي ويعتبر بيئة طبيعية للحيوانات البرية والطيور المهاجرة النادرة، حتى أعلنت منطقة وادي الريان محمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 943 لسنة 1989 والمعدل بالقرار رقم 2954 لسنة 1997 بهدف حماية الموارد البيولوجية والجيولوجية الفريدة بالمنقطة.

بدأت البحيرتان الموجودتان في وادي الريان في التشكل عام 1973 عندما تم غمر المنخفض الصحراوي بالوادي بفائض مياه الصرف الزراعي، فتشكلت البحيرة العليا ومساحتها حوالي 55 كم² والبحيرة السفلى ومساحتها حوالي 58 كم² ونشأت حول شواطئها أحراش من البوص موفرة بيئة طبيعية وهادئة وخالية من التلوث، فيما يصل بين البحيرتين، شلالات وادي الريان الشهيرة.

ذلك ويتضمن الوادي عدة مناطق هامة هي: منطقة الشلالات التي تصل بين البحيرتين، منطقة عيون الريان أو "واحة العيوان" وتقع في الجنوب الغربي من المحمية وتبلغ مساحتها حوالي 23 كم²، وتتكون من كثبان رملية كثيفة متحركة، ويوجد بها أربعة عيون طبيعية كبريتية وتحتوي على 16 نوعاً من النباتات الصحراوية، وبالقرب منها يوجد نخيل البلح والعبل والحجنة وحوالي 15 نوعاً من الحيوانات أهمها الغزال المصري والفك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر والذئب المصري وحوالي 16 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة.


مواضيع متعلقة