حبس متهمى «كتائب حلوان» بعد فشل هروبهم من «ترحيلات المعادى»

كتب: محمد سيف وهدى سعد

حبس متهمى «كتائب حلوان» بعد فشل هروبهم من «ترحيلات المعادى»

حبس متهمى «كتائب حلوان» بعد فشل هروبهم من «ترحيلات المعادى»

قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة حبس 5 من عناصر كتائب حلوان على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة معهم بتهمة الهروب من سيارة الترحيلات مع 2 آخرين نجحا فى الهروب وهما «محمود أبوالحسين وعبدالوهاب مصطفى محمد»، ولم تتمكن الشرطة من ضبطهما عقب كسر باب سيارة الترحيلات على طريق الأوتوستراد مساء أمس الأول.

واستمعت النيابة بإشراف المستشار أحمد عبدالعزيز، مدير النيابة، لأقوال رئيس المأمورية، وهو الرائد وائل نصار من قوة ترحيلات القاهرة، وقال إنه فوجئ بالمتهمين يضربون باب سيارة الترحيلات بقوة كبيرة ما أدى إلى كسره، فأوقف السيارة وترجل منها محاولاً السيطرة على الموقف وإطلاق أعيرة نارية فى الهواء، إلا أن أحدهم اقترب منه ودفع يده لتستقر الطلقة فى كتفه وبعدها بدأ أفراد القوة فى ملاحقة المتهمين وضبطهم بعد هروبهم من السيارة.

وقال 3 من أفراد القوة وهم أمناء وأفراد شرطة، أمام المستشار أحمد مجدى عبدالغنى، مدير نيابة البساتين التى شاركت نيابة الحوادث فى التحقيقات، إن المتهمين نجحوا فى كسر باب السيارة مستغلين وجود قطعة ضعيفة من الصاج المجاور لقفل الباب، وعندما ضربوا الباب بأقدامهم ضربة واحدة ونجحوا فى كسره أسرعوا فى ملاحقتهم وتمكنوا من القبض على 5 منهم، بينما أصيب متهم بطلق نارى فى القدم نقل إلى مستشفى قصر العينى لإسعافه.

{long_qoute_1}

وأفادت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار وائل شبل المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أن 7 من السجناء تمكنوا من الهرب من داخل سيارة الترحيلات لمدة دقيقتين، ونجحت القوات أثناء مطاردتهم فى القبض على 5 منهم وأصيب أحدهم بطلق نارى فى القدم ونقل إلى مستشفى قصر العينى لإسعافه، بينما نقل الضابط المصاب إلى مستشفى الشرطة لتلقى العلاج.

وأوضحت التحقيقات أن جميع السجناء فى سيارة الترحيلات من المتهمين فى قضية خلية كتائب حلوان الإرهابية، وأن الواقعة محاولة من جانب المتهمين الذين استغلوا وجود ثغرة بجانب قفل باب السيارة وتمكنوا من كسر الباب، بدأت بعدها حالة من الفوضى بعد إصابة الضابط وائل نصار، وأرسل الأمناء والمجندون إشارات استغاثة إلى قوات النجدة وغرفة العمليات، فانتقلت قوة أمنية تم التعزيز بها لضبط المتهمين الهاربين ونجحت القوات خلال أقل من نصف ساعة فى ضبط 5 من المتهمين، وأن الواقعة حدثت جانب المتهمين فى داخل السيارة، ولم يشارك أى من العناصر الخارجية فى مهاجمتها.

وقال مصدر أمنى إنه تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ من قطاع جنوب القاهرة والأمن العام والأمن المركزى لملاحقة العنصرين الهاربين فى الواقعة وهما «محمود أبوالحسين وعبدالوهاب مصطفى محمد»، بعد أن تمكنا من الاختفاء والهروب أثناء المطاردات التى أعقبت واقعة كسر باب السيارة على طريق الأوتوستراد، وأن القوات بدأت فى مداهمة الأماكن الجبلية فى حلوان والتبين التى من المحتمل هروب المتهمين فيها. وأضاف المصدر أن القوات تواصل أيضاً فحص الشقق التى يتم استئجارها فى حلوان والتبين من أجل الوصول إلى الهاربين، وأن فريقاً من المباحث يشرف عليه قطاع الأمن الوطنى يواصل عمليات البحث بعد استجواب المتهمين الذين ألقى القبض عليهم ومناقشتهم عن الأماكن المحتمل هروب زميليهم إليها.

{long_qoute_2}

وشرح المصدر تفاصيل الواقعة قائلاً «بعد انتهاء محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى أمس الأول، فى تمام الساعة السادسة مساء، وأثناء ترحيل متهمى القضية، الذين بلغ عددهم 149 متهماً حضورياً، بدأت قوات الترحيلات بنقلهم فور انتهاء المحاكمة، كل منهم إلى محبسه بعد تقسيمهم فى عدد من عربات الترحيلات لنقلهم إلى سجونهم وتوزيعها بخطوط سير مختلفة، لكونهم محبوسين بسجون مختلفة، وفق درجات خطورتهم، وفى تمام الساعة السادسة والنصف وعقب أذان المغرب، شاهد سائق سيارة الترحيلات التى كانت تحمل 20 متهماً من المرحلين لسجن طرة، المتهمين يترجلون من السيارة محاولين الفرار».

وأضاف أن المتهمين حصلوا على عدد من الآلات الحديدية من مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، ولم تسفر التحريات والتحقيقات عن كيفية تحصلهم على تلك المعدات حتى الآن، وأنه اتضح أن بعض المتهمين خططوا للهرب بأن اتفقوا على كسر شبابيك سيارة الترحيلات وأقفال الباب، فيما يحدث عدد آخر ضجيجاً شديداً، للتشويش على صوت التكسير، وتمكنوا بالفعل من كسر الأقفال، وشبابيك العربة، وأثناء مرور سيارة الترحيلات بالطريق الدائرى أمام منطقة المعادى، أسفل الكوبرى المتجه لسجن طرة، وأثناء تهدئة العربة بأحد المزلقانات، شاهد السائق فى المرآة عدداً من المتهمين يتسللون من العربة، وتمكن 6 من النزول ومحاولة الهرب، وأنه تم القبض على ثلاثة منهم من مناطق متفرقة بطريق الأوتوستراد، وإصابة المتهم «مصعب عبدالمجيد» نتيجة طلق نارى فى الفخذ، وتم نقله لمستشفى قصر العينى، فيما تمكن المتهمان «محمود أبوالحسين»، و«عبدالوهاب مصطفى» من الهرب، وأصيب الضابط «وائل نصار» بطلق نارى بعد محاولة بعض المتهمين الإمساك بسلاحه ومحاولة الاستيلاء عليه، الأمر الذى دفعه لإطلاق النار وإصابة المتهم.


مواضيع متعلقة