بائع في كشك يروي تفاصيل هروب متهمي كتائب حلوان: "قتلوني في أكل عيشي"

بائع في كشك يروي تفاصيل هروب متهمي كتائب حلوان: "قتلوني في أكل عيشي"
- أفراد الشرطة
- الساعة الخامسة
- المرحلة الثانية
- جثة متهم
- حكومة مصر
- سوء حظ
- شاب صغير
- طوال اليوم
- قوات الشرطة
- كتائب حلوان
- أفراد الشرطة
- الساعة الخامسة
- المرحلة الثانية
- جثة متهم
- حكومة مصر
- سوء حظ
- شاب صغير
- طوال اليوم
- قوات الشرطة
- كتائب حلوان
"حكومة مصر كلها كانت تحت كوبري الدائري مش عارف البلد كانت ماشية إزاي؟"، هكذا قال، هو شاب صغير السن لم يتجاوز عمره 17 عاما، يعمل بائع وردية في أحد الأكشاك أسفل كوبري الدائري بطريق الأتوستراد بالمعادي.
ابتسامته عريضة لا تفارق وجهه، ولكنه، بعد هروب متهمي "كتائب حلوان"، قرر أن يوزعها مجانا على كل المتواجدين من أفراد الشرطة والقيادات، التي تواجدت بعد هروب المساجين، ولكنها دون علمه تخرج مليئة بملامح الخوف.
"قال محمود محمد"، الشهير بـ"عظيمة"، إن "حكومة مصر كلها كانت هنا من المغرب والله ماعارف البلد كانت ماشية إزاي مدير الأمن وكل كبار البلد كانت هنا؟"، من الساعة السادسة والنصف وعلى مدار 5 ساعات مبعتش بـ100 جنيه من بعد هروب المساجين الله يخرب بيوتهم".
وحول لحظة هروب متهي قضية "كتائب حلوان"، علق الشاب قائلا: "سمعت صوت ضرب نار وكلاكسات توقعت أنها شماريخ فرح كالعادة، وخرجت من الكشك أرش المياه، لقيت ناس كتير جايه افتكرتها العروسة ولابسة فستانها الأبيض وحواليها قرايبها، قلت في نفسي فرجت الرزق النهارده أكتر من إمبارح".
وأضاف: "لكن لسوء حظي طلعتلي جثة متهم لابس أبيض مضروبة بالنار، وكمان سابوه جمب الكشك لحين وصول الإسعاف، ومن ساعتها مش عارف أبيع بـ 10 جنيه على بعض، ولا عارف أتلم على أعصابي، الناس كانت خايفة تقرب من الكشك، ومين هيقرب من الحكومة، ووالله قررت بيني وبين نفسي أبيع زجاجات المياة المعدنية بدون مقابل لكل قوات الشرطة يمكن ربنا يرزقني، وبضحكة غلبتها دموع عينه قال: "خفت يفتكروني ببيع من غير فلوس ثواب على المتهم اللي اتضرب بالنار".
وبنظرة حزن علق الشاب قائلا: "الكشك ده بصرف بيه على دراستي، لكوني طالب فى كلية تجارة بالمرحلة الثانية، وعمري ما مديت إيدي لمخلوق بحب الشغل وممكن أقف على رجلي 6 ساعات، ولكن توقيت هروب المساجين قتلني في أكل عيشي، الكشك ده مفتوح طوال اليوم، وحركة البيع دائما بتكون فى بداية اليوم من الساعة السادسة صباحا وحتى الثامنة صباحا، وبعدها طوال اليوم ركود تام، وفي نهاية اليوم من الساعة الخامسة حتى الثانية عشر في منتصف الليل، الميزانية بتتظبط وإيراد الكشك بيتجاوز 3000 جنيه، ولكن منهم لله قرروا يهربوا في منتقطتنا وأدام الكشك".