كيف أصبح معرض دمشق الدولي بداية لإعمار سوريا؟

كتب: محمد علي حسن

كيف أصبح معرض دمشق الدولي بداية لإعمار سوريا؟

كيف أصبح معرض دمشق الدولي بداية لإعمار سوريا؟

أكد الدكتور إيجور ماتفييف، رئيس الملحقية التجارية والاقتصادية في سفارة روسيا الاتحادية بدمشق، اليوم السبت، أن تنظيم معرض دمشق الدولي، دليلا واضحا على بداية إعادة إعمار سوريا. 

وقال ماتفييف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن بلاده تعير اهتماما كبيرا لتنظيم معرض دمشق الدولي، مشيرا إلى أن المشاركة الروسية فعالة وأساسية. 

وأوضح بقوله إن موسكو تشارك في المعرض بتمثيل واسع النطاق، في مجالات مختلفة بما فيها الصناعة والصحة والكهرباء والمواد الغذائية والنفط والثروة المعدنية.

من جانبه، قال المهندس فتحي أبو زيد، عضو اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع سوريا، إن معرض دمشق الدولي يختتم فعاليات دورته الـ59 اليوم، حيث شاركت فيه 44 دولة عربية وأجنبية منها 21 شاركت بشكل رسمي.

وأضاف أبو زيد، في تصريحات لـ"الوطن"، أن "الجناح المصري كان أكبر جناح يشارك في المعرض بعدد من الشركات أبرزها غزل المحلة التي شاركت بوفد رسمي، واليوم الأول للمعرض سجل زيارة 800 ألف زائر من جميع أنحاء سوريا".

وأوضح أن الحدث الأهم هو إعادة فتح طريق المطار وذلك بعد النجاح الذي حققه الجيش السوري في ريف دمشق، حيث كان الطريق مليئا بالمولات والمطاعم أثناء سيطرة الإرهابيين عليه، مشيرا إلى أن المعرض حقق صدى واسع على المستوى الدولي.

وأشار إلى أن الرئيس بشار الأسد أعلن أن الكثير من الدول بدأت تطرح إعادة العلاقات مرة أخرى مع الدولة السورية، مؤكدا أن إعادة الإعمار ستكون أسهل في سوريا عن غيرها من الدول، حيث إن الدمار حدث في الريف والبادية السورية، والمدن الرئيسية مثل دمشق وحمص مازالت محتفظة بمعالمها ولم تتأثر بالحرب.

وأكد أن إعادة الإعمار ستتم بسرعة كبيرة جدا، كما أن حلب عادت إلى الحياة الطبيعية، وبعد طرد الجيش العربي السوري لتنظيم "داعش" الإرهابي، عاد المواطنون إلى المدينة وحضروا حفلا فنيا في تدمر.

واستطرد أبو زيد، بالقول: "شركات مقاولات ألمانية وفرنسية وبلجيكية عرضت إعادة الإعمار، حيث كانت تشارك في معرض دمشق الدولي"، مشددا على أن إعادة الإعمار لن تستغرق أكثر من عامين.

وبالنسبة للاقتصاد السوري، أوضح أبو زيد أن مقومات الحياة موجودة في سوريا، التي تقوم على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولديها اكتفاء ذاتي في الكثير من القطاعات، كما أن الاقتصاد السوري بعد الحرب يعمل بشكل طبيعي والدولة ما زالت تنتج.

 


مواضيع متعلقة