الشيخ «الطبلاوى»
- إذاعة القرآن الكريم
- إعادة نظر
- الجامع الأزهر
- الدول العربية
- الراحل محمود السعدنى
- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- الشيخ محمد صديق المنشاوى
- الشيخ محمود خليل الحصرى
- أجواء
- أجيال
- إذاعة القرآن الكريم
- إعادة نظر
- الجامع الأزهر
- الدول العربية
- الراحل محمود السعدنى
- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- الشيخ محمد صديق المنشاوى
- الشيخ محمود خليل الحصرى
- أجواء
- أجيال
تلاوة نورانية من سورة الزخرف بصوت الشيخ محمد محمود الطبلاوى -أطال الله فى عمره ومتّعه بالعافية- فاجأتنا بها قناة «ماسبيرو زمان» يوم الجمعة الماضى. كان الصوت متألقاً بفتوة الشباب، فتدفقت الآيات نافذة إلى أعماق القلب. الشيخ «الطبلاوى» من قراء القرآن الكريم الذين لم يحظوا بما يستحقونه من تكريم، لا خلاف على أن «سمّيعة» الكتاب الكريم يعلمون قيمة وقامة الرجل، ومدرسة التلاوة التى تفرّد بها بين مجموعة من العمالقة الذين تعاصر معهم، مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ومحمود خليل الحصرى وعبدالعزيز على فرج وغيرهم. صوت وأداء «الطبلاوى» كان مختلفاً، رغم التنويعة المبهرة -بل قل المدهشة- التى امتازت بها كوكبة قراء القرآن الكريم فى مصر، وامتاز بمجموعة من السمات المميزة؛ كان أخصها القوة، وطول النفس، وجمال القرار والجواب فى تلاوته. عشقت مع مجموعة من أصدقاء الصبا صوت الشيخ «الطبلاوى»، كنا حينئذ فى السنين الأولى للدراسة الجامعية، وكانت صلاة الجمعة بالجامع الأزهر متعة روحية نعيشها كل أسبوع، ونحن نستمع إلى آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ «الطبلاوى»، وكان حينئذ المقرئ الرسمى للأزهر، فى حين كان الشيخ «عبدالباسط» -رحمه الله- مقرئ «الحسين».. وما أكثر ما كنا نهرول خلفه فى أى مكان كنا نعلم أنه سيتلو فيه آيات القرآن الكريم، حتى نعيش الأجواء السامية التى يضعنا فيها، وهو يخشع بكلام المولى عز وجل.
تابعت الكثير من الحوارات الصحفية والتليفزيونية مع الشيخ محمد محمود الطبلاوى، وأحياناً ما كنت أحس أن الشيخ يشعر ببعض المرارة، بسبب عدم الاعتبار بموهبته، بما يليق بها، يكفى أن أشير فى هذا السياق إلى أن إذاعة القرآن الكريم تحجم عن بث نسخته المرتلة للقرآن الكريم فى خدماتها للمستمع المصرى، مكتفية بإذاعة تلاوات الكبار: الشيخ محمود خليل الحصرى، والشيخ محمد صديق المنشاوى، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود على البنا. وواقع الحال أن موقع الشيخ «الطبلاوى» لا بد أن يكون بين هؤلاء الكبار، لأنه بالفعل يستحق ذلك. وإن لم تخنى الذاكرة فقد وصفه الكاتب الراحل محمود السعدنى ذات يوم بأنه آخر «حبة» فى «السبحة المباركة» لقراء القرآن الكريم فى مصر. قس على ما تفعله إذاعة القرآن الكريم ما تفعله محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون التى تحتفظ فى مكتبتها بالعديد من شرائط تجويد القرآن الكريم بصوت الشيخ «الطبلاوى» وتبخل على المستمعين ببثها بصورة غير مفسرة ولا مبررة، وذلك فى وقت تبث فيه ترتيلاً وتجويداً للقرآن الكريم بأصوات خليجية، لا نقلل من قيمتها بالطبع، فكلام الله له قدسيته أياً كان الصوت الذى يخشع به، لكن أحداً لا يختلف على أن المصريين هم أعظم من جوّد ورتّل القرآن الكريم فى العالم الإسلامى.
اعتزل الشيخ مؤخراً قراءة القرآن الكريم، وهو متفرغ الآن لعمله كنقيب لقراء القرآن الكريم فى مصر، بعد أن أثرى وجدان أجيال متعاقبة بصوته السخى الوقور وهو يخشع بآيات الله، وبعد أن كرمته الكثير من الدول العربية والإسلامية، لكنه لم ينل تكريماً مماثلاً فى مصر. وهو أمر لا يليق، ويستحق مراجعة وإعادة نظر.
- إذاعة القرآن الكريم
- إعادة نظر
- الجامع الأزهر
- الدول العربية
- الراحل محمود السعدنى
- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- الشيخ محمد صديق المنشاوى
- الشيخ محمود خليل الحصرى
- أجواء
- أجيال
- إذاعة القرآن الكريم
- إعادة نظر
- الجامع الأزهر
- الدول العربية
- الراحل محمود السعدنى
- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- الشيخ محمد صديق المنشاوى
- الشيخ محمود خليل الحصرى
- أجواء
- أجيال