فلسطينية تكرس حياتها لخدمة "الكلاب": "يجب أن نتكلم نحن عنها"

كتب: محمد أشرف

فلسطينية تكرس حياتها لخدمة "الكلاب": "يجب أن نتكلم نحن عنها"

فلسطينية تكرس حياتها لخدمة "الكلاب": "يجب أن نتكلم نحن عنها"

تتغير نظرة كل منا للحيوانات، فتتغير معها طريقة تعاملنا معهم، وإذا كنت من دون المهتمين بالحيوانات، قد تتعجب حين تشاهد أحدهم جعل منها شغله الشاغل.

"الكلاب تعامل بقسوة في الضفة الغربية، وبطريقة لا تليق بكونها مخلوقة من الله، ويجب أن نتكلم نحن عنها لأنها لا تجيد التحدث بلغة البشر"، كلمات أدلت بها "ديانا بابش" في الأربعينيات من عمرها والتي كانت تعمل كموظفة في إحدى البنوك لمدة 20 عاما قبل أن تتخلى عن وظيفتها لخدمة "الكلاب" لموقع "أراب نيوز" الذي نشر قصتها.

فتحت "ديانا" الباب أمام الحكومة المحلية بتجريم قتل الكلاب بعد أن كان يتخلص منها بعض الأشخاص بإطلاق النار عليها أو سمها، فقد أقامت "ديانا" مأوى للكلاب منذ 18 شهر ببيت ساحور بالضفة الغربية المحتلة، احتضنت فيه منذ افتتاحة أكثر من 330 كلب تقوم بالاعتناء بهم وتقديم الرعاية والعلاج الذي يستحقون.

قامت "ديانا" باكتساب بعض تعاليم الطب البيطري لتقدم الرعاية للكلاب وتتمكن من تبني كلبين أسبوعيًا ممن في حاجة للرعاية والتبني، وتقول أنه بدأت فكرة بناء مأوى للكلاب حين كانت في نزهة مع صديقتها ووجدت كلب مستلقي تحت شجرة ويظهر عليه علامات الجوع والعطش في شهر رمضان، فقدمت له الطعام والشراب اللازمين وتذكرت الحديث الذي نقله رسول الله محمد عن الرجل الذي دخل الجنة بسبب تقديمه الماء لكلب في حذاءه.

وتذكر "ديانا" أن تكلفة إدارة المأوي تبلغ حوالي 60 ألف دولار سنويًا، حيث أن الحيوانات تحتاج لحوالي 50 كيلو من الطعام يوميًا، وتستقبل التبرعات من منظمة "بريجيت باردوت" الفرنسية، بجانب منظمات بريطانية وألمانية أخرى.

ومن الجدير بالذكر أن هناك مأوى آخر للحيوانات الضالة، تم افتتاحة العام الماضي بقطاع غزة ويدار بواسطة حركة القاومة الإسلامية حماس.


مواضيع متعلقة