مبتكر زراعة المثانة: «كنت بخطف الكلاب من الشوارع عشان التجارب المعملية»

مبتكر زراعة المثانة: «كنت بخطف الكلاب من الشوارع عشان التجارب المعملية»
- أمراض الكلى
- أنحاء العالم
- إعادة الحياة
- احتفالية عيد العلم
- الاكتفاء الذاتى
- البحث العلمى
- الحبل السرى
- الرئاسة المصرية
- آليات
- أبحاث علمية
- أمراض الكلى
- أنحاء العالم
- إعادة الحياة
- احتفالية عيد العلم
- الاكتفاء الذاتى
- البحث العلمى
- الحبل السرى
- الرئاسة المصرية
- آليات
- أبحاث علمية
«العلماء هم البؤر المضيئة للشباب»، هكذا تحدث الدكتور حسن أبوالعينين، المدير الأسبق لمركز أمراض الكلى بجامعة المنصورة، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الطبية، والذى تميز فى مجال جراحات المسالك البولية بابتكاره عملية زراعة المثانة من داخل أمعاء المريض. وطالب «أبوالعينين»، فى حواره، لـ«الوطن»، بضرورة أن نهتم بالتكنولوجيا الوطنية بدلاً من استيرادها، وأن يستمر شباب الباحثين فى سعيهم الحثيث نحو استكمال مسيرتهم العلمية دون التعلل بأى معوقات.
{long_qoute_1}
وبدأ «أبوالعينين» رحلة التميز والإبداع بالعمل أستاذاً بمركز الكلى بجامعة المنصورة ثم مديراً لمركز الكلى لمدة ثمانى سنوات ثم انطلق يحاضر فى كل دول العالم ويجرى العمليات الجراحية ويدرب الأطباء عليها فى كل أنحاء العالم، وتجرى عمليات جراحية حالياً باسمه. وإلى نص الحوار:
■ بداية، كيف ترى حرص الدولة على تنظيم احتفالية عيد العلم هذا العام؟
- من المهم جداً أن تهتم الدولة بتنظيم احتفالية عيد العلم خلال الفترة الحالية، خاصة أن خلال السنوات الماضية أصيب المجتمع المصرى بالعديد من الإحباطات، خاصة فى فترة ما بعد الثورتين، ومن المهم الحرص على تنظيم هذه الاحتفالية لما تمثله من نقاط مضيئة للشباب المصرى بالاقتداء بالعلماء المتميزين الذين استطاعوا إنجاز أبحاث علمية أسهمت فى النهضة المجتمعية، خاصة فى ظل اهتمام الرئاسة المصرية بهذه الاحتفالية. ويجب أن يترجم اهتمام الدولة بالباحثين والعلماء المصريين إلى تقديم مستوى تعليمى جيد، وأبحاث وبراءات اختراع يمكنها تحقيق تنمية للمجتمع بعد إيجاد منظومة متكاملة للاستفادة من البحث العلمى، خاصة أن مصر فى أمس الحاجة للبحث العلمى الذى يساعد على تطور المجتمع.
■ فى رأيك، ما مقومات هذه المنظومة لتحقيق الاستفادة من البحث العلمى؟
- من المهم أن يكون هدف هذه المنظومة توطين التكنولوجيا داخل المجتمع وليس النقل الأعمى للتكنولوجيا واستيرادها من الخارج، وتقليل الاعتماد على الاستيراد الذى يقلل من حرية الدول فى اتخاذ قراراتها، ويمكن للبحث العلمى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الموارد، وأن يفطم المجتمع من الحبل السرى المعتمد على الدول الخارجية.
ولن تتأتى هذه المنظومة دون زيادة الأموال التى تستثمر فى البحث العلمى، ويعطى أولوية لتوفير الغذاء والسلاح والتعليم الجيد، بعيداً عن أى رفاهية لحين تحقيق اكتفاء محلى من الموارد.
{long_qoute_2}
■ كيف يواجه الباحث المصرى التحديات لاستكمال مسيرته العلمية؟
- ضعف الإمكانيات ليس مبرراً لتوقف العمل أو الاعتذار، بل علينا المثابرة لعمل أبحاث متميزة، وأتذكر أننى فى بعض المراحل المبكرة من حياتى العلمية كنت أسافر لجلب كلاب من الشوارع لإجراء التجارب المعملية عليها، فى وقت كان من الصعب الحصول فيه على حيوانات تجارب، وكنت أعطى الكلب المخدر وأضعه فى حقيبة السيارة وأسافر به من محافظة لأخرى لإجراء التجارب عليه. لم يساعدنى أحد، بل اعتمدت على ساعدى للحصول على حيوانات تجارب، واستكمال أبحاثى العلمية التى أسهمت فى ظهور ابتكارات تحسب عالمياً فى مجال جراحة المسالك البولية. لذا يجب أن يحدد الباحث الشاب أهدافه، ويصمم على تحقيقها دون تراخٍ، وأن تمتلك الدولة المصداقية الكافية لدعم وتشجيع شباب الباحثين بآليات حقيقية.
■ ماذا عن آخر الأبحاث التى نشرت لك فى دوريات عالمية؟
- من أبرز الأبحاث التى أنجزتها فى حياتى العلمية فى تخصص جراحة المسالك البولية إعادة زراعة مثانة جديدة للمرضى المصابين بسرطان المثانة «من داخل أمعاء المريض»، ما أسهم فى إعادة الحياة لكثيرين بعد أن كان يلجأ كثير منهم إلى «المعاش المبكر» عقب إصابتهم بسبب تغيير نمط الحياة، الذى يتحول لنوع من الإعاقة. ونشرت أكثر من 120 بحثاً فى مجلات عالمية، ومشارك فى جميع الجمعيات المصرية العربية والعالمية المعنية بالمسالك البولية.