رئيس أكاديمية الشرطة: 42 ألفاً تقدموا للاختبارات هذا العام.. وأبواب كلية الشرطة مفتوحة للجميع

كتب: محمد بركات

رئيس أكاديمية الشرطة: 42 ألفاً تقدموا للاختبارات هذا العام.. وأبواب كلية الشرطة مفتوحة للجميع

رئيس أكاديمية الشرطة: 42 ألفاً تقدموا للاختبارات هذا العام.. وأبواب كلية الشرطة مفتوحة للجميع

قال اللواء دكتور أحمد العمرى، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، إن أبواب كلية الشرطة مفتوحة للجميع بلا أى تمييز أو استثناءات، إلا من أضر بالأمن القومى للبلاد، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية من خلال أكاديمية الشرطة تسعى إلى الطالب المتميز لقبوله لديها أكثر مما يسعى الطالب نفسه. وأضاف اللواء «العمرى» أن مناهج الدراسة بكلية الشرطة تتطور بصورة مستمرة لمواكبة المتغيرات الأمنية وتطور الجريمة، حيث تسعى الأكاديمية إلى إعداد ضابط عصرى قادر على المشاركة فى تأمين البلاد بكفاءة عالية، مشيراً إلى أن الضابط يتخرج الآن فى كلية الشرطة وتكون لديه المقدرة والكفاءة اللازمة للتعامل مع الحرائق والمفرقعات.

{long_qoute_1}

وفى حواره لـ«الوطن» كشف «العمرى» عن أن عدد المتقدمين لاختبارات كلية الشرطة منذ فتح باب التقديم حتى إغلاقه تجاوز 42 ألفاً، وكان الهدف من تخفيض الحد الأدنى للقبول بالكلية إلى 60% بدلاً من 65% هو توسيع قاعدة الاختيار وفتح الباب أمام المزيد من الطلاب لخوض الاختبار، واختيار من يصلح بغض النظر عن أى شىء آخر لأن ما يهم فى النهاية هو مصلحة مصر.

يتردد دائماً أن القبول بكلية الشرطة يكون فى جانب كبير منه عبر الوساطة والمحسوبية؟

- باب الأكاديمية مفتوح للطلاب المتفوقين وذوى السمعة الطيبة، وليست حكراً على أحد، خاصة أن العمل الأمنى رسالة سامية وليس وظيفة، فهو مهمة وطنية، لذلك تتيح أكاديمية الشرطة الفرصة لقاعدة عريضة من أبناء الوطن للالتحاق بها لأداء تلك الرسالة، كما أن هناك استعدادات لتطوير الفكر العلمى والثقافى للطلاب بما يمكننا من تأهيل جيل صاحب كفاءة عالية، ومدرب على أحدث التكنولوجيا الشرطية من خلال دورات يشارك فيها كبار المتخصصين وأساتذة القانون والعلوم الشرطية وأصحاب الخبرات.

لكن الحديث لا ينتهى عن الوساطة وعن أشخاص يدعون مقدرتهم على التدخل للقبول؟

- كافة معايير القبول موضوعية ولا توجد وساطة نهائياً، وكل من يدعى ذلك هو مجرد نصاب، وأدعو أى مواطن يتلقى عرضاً مثل هذا أن يبلغنا فوراً وأعيد التأكيد أن المعيار الوحيد للقبول يراعى الموضوعية ويتم وفقاً لشفافية كاملة تستند إلى المعايير المنطقية، وأن الفرص متساوية أمام الجميع شريطة توافر هذه المعايير وفقاً لقانون الأكاديمية ولائحتها التنفيذية، ولذلك أقول لأولياء أمور الطلاب «لا تقعوا فى براثن النصابين والمحتالين، بدعوى إلحاق أبنائكم بكلية الشرطة، فالكلية تفتح أبوابها لجميع أبناء الشعب المصرى دون أى تمييز أو استثناء، والاختيار للأفضل فقط بين كافة المتقدمين»، إذاً فالباب مفتوح للجميع إلا من أتى بأفعال أضرت بالأمن القومى وباستقرار الوطن.

على أى أساس تكون المفاضلة؟

- المفاضلة فى القبول تكون على أساس مجموع الثانوية العامة واجتياز اختبارى السمات والرياضى بدرجات عالية، وذلك طبعاً بعد اجتياز كافة الاختبارات الأخرى، ففى كشف الهيئة تقوم اللجنة المشكلة بالاختيار من بين الطلاب الذين اجتازوا اختبارات (القدرات، مقاس وقوام، طبى ونفسى، رياضى، وسمات)، حيث تقوم اللجنة بالمفاضلة بين الطلاب وفقاً لأحكام قانون إنشاء الأكاديمية، من خلال مناظرة الطلاب بشكل حيادى فنحن فى النهاية نسعى لاختيار أفضل الطلاب ونسعى لهم أكثر من سعيهم إلينا، لأنه من مصلحتنا اختيار الطلاب الذين تتوفر فيهم الشروط العامة والقدرات المطلوبة، حتى لا يكونوا عبئاً علينا، ولا مكان هنا للوساطة أو المحسوبية، فالذى يجتاز الاختبارات مرحباً به، ولا ننظر للمستوى الاجتماعى لأن شرف الحفاظ على الريادة هو الدافع الأساسى للأكاديمية فى تجهيز خريجين أكفاء، يعلنون الولاء لمصر وشعبها. {left_qoute_1}

تم تخفيض النسبة المئوية فى المجموع الكلى للحاصلين على الثانوية العامة والأزهرية وما يعادلها للتقدم للالتحاق بكلية الشرطة من 65% إلى 60% مع مد فترة القبول.. فما الحكمة من هذا القرار؟

- وافق اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية على تخفيض النسبة المئوية مع مد فترة القبول؛ وذلك لتوسيع قاعدة اختيار أفضل العناصر من كافة الأوجه والتى سيتم تأهيلها وإعدادها لحمل رسالة الأمن والوفاء بمتطلباتها التى تحتاج إلى قدرات ومهارات خاصة، فضلاً عن إعطاء الفرصة لعدد أكبر من شباب مصر للتقدم إلى كلية الشرطة وخلق نوع من المنافسة الشريفة للوصول إلى الغاية المنشودة فى خدمة مصر وشعبها.

وما الجديد فى اختبارات هذا العام؟

- الاختبارات يتم تطويرها باستمرار لاختيار أفضل العناصر وهذا العام تحديداً سيتم إجراء الكشف الطبى المتقدم قبل كشف الهيئة على عكس السنوات الماضية التى كان يجرى فيها الكشف الطبى المتقدم بعد الهيئة وهذا لإتاحة الفرصة أمام الجميع بشكل عادل وأيضاً حتى تكون فرصة لنا للاختيار من قاعدة عريضة.

البعض أيضاً يقول إن الكلية ليس بها مكان لأبناء العمال والفلاحين والمهن البسيطة؟

- هذا كلام بلا أى أساس من الصحة، وكما قلت المعيار الوحيد للقبول هو اجتياز الاختبارات وأن تكون التحريات سليمة، أى أن يكون الطالب وقرابته حتى الدرجة الرابعة غير مدانين فى جرائم سياسية أو جنائية تنفيذاً لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، بإجراء تحريات شاملة جامعة بشكل كامل على الطالب المتقدم للالتحاق بكلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين وأسرته حتى الدرجة الرابعة، للتأكد من عدم تورطهم فى أى أنشطة من شأنها الإضرار بالأمن العام والقومى للبلاد، سواء من الناحية الجنائية أو من الناحية السياسية.

هل يخضع الطلاب الوافدون من الدول العربية لنفس الاختبارات؟

- الأشقاء من مختلف الدول العربية يخضعون فى قبولهم لنفس الشروط التى يخضع لها الطالب المصرى.

هل تقتصر الدراسة فى كلية الشرطة على الجوانب التدريبية والأمنية فقط؟

- الكلية لا تهتم بالجوانب التدريبية والأمنية للطلاب فقط، بل هى تقوم ببناء شخص متوازن، مؤهل للتعامل مع المجتمع تحت أى ظرف، فهناك اهتمام بالجوانب الدينية والتربوية والسلوكية والإنسانية والثقافية، وذلك من خلال ممارسة الطلاب لهواياتهم والمشاركة فى ندوات ومسابقات فى العديد من المجالات، وهناك ملفات مهمة لا بد من التأكيد عليها خلال الدراسة مثل إتقان التعامل مع حقوق الإنسان بالشكل الذى يحفظ آدمية المواطن، ويخلق حالة من الحميمية بين المجتمع وضابط الشرطة لتشكيل صورة ذهنية صحيحة تتناسب مع المجهود الذى يبذله هؤلاء الطلاب مستقبلاً، كما تولى الأكاديمية اهتماماً كبيراً بطلابها من الناحية الصحية، فهناك كشوف دورية للاطمئنان على الحالة الصحية للطالب، ليس هذا فحسب، بل هناك أيضاً تحليل للكشف عن متعاطى المخدرات، وفى هذه الحالة يكون العقاب رادعاً، وعلى الفور تتم إحالة الطالب الذى يثبت تعاطيه لأى مخدر للمحاكمة العسكرية.

{long_qoute_2}

وماذا يحدث إذا تبين أن أحد الطلاب لديه أقارب مدانون فى قضايا سياسية أو جنائية أو كشفت التحريات فيما بعد عدم استيفائه معايير القبول؟

- يتم استبعاده فوراً بعد التأكد تماماً من عدم توافقه مع معايير القبول.. التدقيق فى الاختيار لا يقتصر فقط على طلاب الكلية، بل أيضاً على الضباط العاملين بالكلية، فهم من سيعلمون ضباط المستقبل، ولذلك نراعى عند اختيارهم أن يكونوا على أعلى مستوى وكفاءة فى كل الجوانب، ولا يتم قبول أى ضابط للعمل بالكلية إلا بعد اجتيازه مجموعة من الاختبارات التى تؤكد قدرته على التعامل مع طلاب كلية الشرطة، وقدرته على إكسابهم الخبرات وتأهيلهم ليكونوا ضباطاً صالحين واستمرارهم على هذا النهج لأن من بين الشروط وقواعد القبول بالكلية أن يكون المتقدم لم يسبق الحكم عليه فى عقوبة جنائية بإحدى الجرائم المنصوص عليها فى قانون العقوبات، أو ما يماثلها من الجرائم المنصوص عليها فى القوانين الخاصة، أو بعقوبة مقيدة للحرية فى جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، وكذلك ألا يكون قد سبق فصله من خدمة الحكومة بحكم أو قرار تأديبى نهائى.

نلاحظ وجود تعاون بين كلية الشرطة والكليات العسكرية؟

- هناك تعاون وثيق بين جميع كليات أكاديمية الشرطة، فعلى سبيل المثال كلية الدراسات العليا تكمل رسالة كلية الشرطة باستكمال الخريج لدراسته العليا، وتعمل كلية التدريب والتنمية على تدريب الضباط عقب التخرج، كما أن هناك أيضاً تعاوناً وثيقاً بين طلاب كلية الشرطة والكليات العسكرية فى المجال الرياضى والتدريبى، يتمثل فى تبادل الخبرات والرؤى وكل ما هو جديد فى مجال التدريب، وتنظيم لقاء تدريبى مشترك بين طلبة كلية الشرطة وطلبة الكلية الحربية، كما تشارك كلية الشرطة فى حفل الخريجين للكلية الحربية، كما تشارك الكلية الحربية فى حفل خريجى أكاديمية الشرطة، كما أنه يهمنا أن نزرع دائماً فى الطالب أن دماءه فداء الوطن والشعب، ونطبق هذا عملياً من خلال حملات التبرع بالدم، ففى الحملة الواحدة يتقدم ألفا طالب من السنوات الدراسية المختلفة للتبرع لبنك الدم، هذا بخلاف الضباط والضابطات العاملين بالكلية حتى يكونوا قدوة وعنصر تحفيز للطلاب. {left_qoute_2}

ما مدى تطوير المناهج وأساليب التدريب بالأكاديمية؟

- تطوير المناهج داخل كلية الشرطة يتم باستمرار، تنفيذاً لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، وذلك فى ضوء تغير الواقع العملى الذى يمارس الخريج مهامه فيه؛ لتخريج ضابط شرطة عصرى قادر على مواجهة مختلف التحديات الأمنية على الساحة، وبما يمكنه من تحقيق خطوات استباقية فى صراعه مع الجريمة بشتى صورها، وعلى سبيل المثال يتم تدريب طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة على التعامل مع الحرائق والمفرقعات حتى يتخرج الطالب ولديه خبرة كاملة فى مجالى الإطفاء وإبطال المفرقعات، وأحب أن أشير هنا إلى أن أكاديمية الشرطة تعد أكبر أكاديمية على مستوى العالم من حيث المساحة، وثالث أكاديميات العالم من حيث التدريب، سواء من الناحية النظرية أو العملية، وهو ما أكده تقرير لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، الذى أصدرته عندما تفقدت الأكاديمية عام 2008، وأكاديمية بهذا المستوى مؤهلة لعقد كل أنواع التدريب الأمنى الذى تحتاجه أى دولة فى العالم فى مجال مكافحة الجريمة بشتى صورها.

ما المهارات التى يتعلمها الطالب خلال الأربع سنوات؟

- اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية وجه بتطوير المنظومة التدريبية لمواجهة المستجدات والمتغيرات الأمنية الراهنة، فقد تم استحداث «كود تدريبى» لطلبة السنوات الدراسية الأربع، الذى يتضمن المواصفات القياسية لخريج كلية الشرطة فى مجال المهارات الفنية والعملية للتعامل مع التحديات والمتغيرات والتى تتمثل فى الحد الأدنى والمناسب للمستوى التدريبى الذى ينبغى أن يكون عليه طلبة الكلية والمراحل التدريبية المتدرجة، لإكساب الطالب المهارات التدريبية على مدى السنوات الدراسية الأربع، فضلاً عن مهارات العمل الأساسية للوظيفة الشرطية فى الرماية والأسلحة وعمليات الشرطة والإعداد البدنى ومهارات الدفاع عن النفس والتدريب الفنى الأمنى، بما فى ذلك مهارات التعامل فى مسرح الجريمة ومهارات التعامل بأقسام الشرطة التعليمية والقدرة المعرفية على الأشكال المختلفة للمواد المخدرة بمعرض المواد المخدرة بكلية الشرطة، فضلاً عن تلقى فرقتين أساسيتين وهما «الإطفاء والمفرقعات» وهناك الإعداد البدنى الذى ينقسم إلى قسمين الأول هو الإعداد العضلى والتشريحى، والثانى هو رفع معدلات المرونة واللياقة الميدانية والتحركات التكتيكية المختلفة.

هل هناك نية لالتحاق بعض الطالبات بكلية الشرطة عقب الثانوية العامة أسوة بالذكور؟

- هذا الأمر تم طرحه عدة مرات، وتتم دراسته حالياً، ولم يتم اتخاذ قرارات فى هذا الأمر، وحالياً يتم الاكتفاء بالتحاق الفتيات فى الكلية من خلال الضباط المتخصصين.

هل هناك عدد معين لقبول الدفعة الجديدة بكلية الشرطة هذا العام؟

- نحن فتحنا باب التقدم للجميع، وعقب الانتهاء سيتم تحديد العدد المطلوب، وفقاً لبعض الأمور، لكن من السابق لأوانه تحديد العدد الآن، وقد تقدم هذا العام ما يزيد على 42 ألفاً وتتم المفاضلة بينهم لاختيار أفضل العناصر.

ما الاختبارات التى يخضع لها الطلاب المتقدمون لكلية الشرطة؟

- يتقدم لكلية الشرطة سنوياً أعداد كبيرة من الطلاب الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة أو ما يعادلها أو شهادة إتمام الدراسة الثانوية التى تمنحها المعاهد الثانوية الأزهرية، حيث يخضعون للعديد من الاختبارات للتأكد من قدراتهم على تحمل أعباء الوظيفة الأمنية فى المستقبل وهى القدرات والمقاس والقوام والكشف الطبى والكشف النفسى والرياضى والسمات والطبى المتقدم والهيئة.

{long_qoute_3}

نعود للاختبارات.. هل تضمن تلك الاختبارات انتقاء أفضل العناصر ممن لديهم القدرة والاستعداد النفسى والبدنى والمعنوى على تحمل أقسى درجات الضغوط المختلفة للعمل؟

- تحرص أكاديمية الشرطة على انتقاء أفضل العناصر من المتقدمين للالتحاق بها من خلال العديد من الاختبارات أهمها الاختبار النفسى الذى يتم بمعرفة أطباء نفسيين للتأكد من خلو الطالب من أى أمراض نفسية، وتضمن قدرته على ممارسة عمله بحيادية وكفاءة واتزان وثبات انفعالى عقب تخرجه واختبار السمات الذى يتم بمعرفة مركز تنمية المواد البشرية والعلوم السلوكية لقياس كافة جوانب الشخصية ومدى الصلاحية لممارسة العمل الأمنى الذى يتطلب طبيعة خاصة، وتحديد مستوى عناصر الشخصية من خلال إخضاع الطالب لمجموعة بطاريات كل بطارية تحتوى على مجموعة أسئلة يتم تطبيقها إلكترونياً للوقوف بدقة على أبرز السمات لشخصية الطالب.

وماذا عن برامج الإعداد بالكلية وتنمية الجوانب النفسية والسلوكية لدى الطلبة؟

- تراعى العملية التدريبية بكلية الشرطة جوانب الإعداد النفسى المرتكزة على أسس علمية باتباع خطوات متتابعة تساعد الطالب على تحمل الضغوط وصولاً لأداء متوافق مع حقوق الإنسان، كما تراعى العملية التعليمية والثقافية تنمية الجوانب السلوكية والالتزام بالقيم والمبادئ الفاضلة مما يكفل تحقيق المساواة والعدل والحيدة والشفافية، كما يتضمن الإعداد النفسى لطلبة كلية الشرطة غرس القيم العليا وخاصة قيم الانتماء والولاء ومفهوم التضحية فى ضوء سمو رسالة الأمن وحماية المواطنين، وهو ما يزيد الطلبة إصراراً وتحدياً.

ما أهم البرامج التى يتحصل عليها الطالب بعد الالتحاق بكلية الشرطة؟

- تتضمن فترة الإعداد الأساسى العديد من البرامج التعليمية والثقافية والتدريبية، وتتضمن البرامج التدريبية مقررات قانونية حيث يحصل الطالب فى نهاية دراسته بالكلية على ليسانس حقوق وهو يعادل ليسانس الحقوق الذى تمنحه الجامعات المصرية، ومقررات شرطية وهى مقررات نظرية تتضمن طبيعة العمل الأمنى وفنياته ومهاراته المختلفة ويقوم بتدريسها ضباط الشرطة المؤهلون علمياً والحاصلون على درجة الدكتوراه ويعملون أعضاء بهيئة التدريس فى الكلية، كما يدرس الطالب مواد تطبيقية مثل «مسارح الجريمة والأدلة الجنائية والمدينة المرورية والقرية التدريبية والحماية المدنية والمحكمة التدريبية»، ويقوم بتدريسها نخبة من الخبراء الأمنيين كل فى مجال تخصصه الوظيفى، فضلاً عن الضباط ذوى المهارات المتميزة فى تلك المجالات.

كما تشمل البرامج التدريبية جرعات تدريبية متنوعة ومحسوبة يُراعى فيها التدرج والمواءمة مع عامل السن والتكوين العضلى، وتتضمن المهارات الأساسية لرجل الشرطة من رماية وأسلحة ودفاع عن النفس ولياقة بدنية وعمليات شرطية وإطفاء ومفرقعات.

وماذا عن الإعداد الثقافى؟

- البرامج الثقافية مهمة جداً وهى على قائمة أولوياتنا، حيث يتم تنظيم ندوات لطلاب الكلية مع نخبة من رموز الفكر والثقافة والدين والإعلام والفن لتنمية جوانب الشخصية واستكمال مقوماتها الثقافية وتصحيح الفكر وانتهاج الوسطية والاعتدال فى الأداء والمعتقدات، فضلاً عن دعوة للرموز الوطنية من مختلف مؤسسات الدولة والشخصيات العامة والشخصيات الفنية المميزة فى حوارات مفتوحة مع الطلبة، نسعى من خلالها إلى تنمية مداركهم وإكسابهم القدر الكافى من الثقافة العامة اللازمة لتكوين شخصيتهم وهويتهم الشرطية العصرية، فضلاً عن دعوة النماذج المشرفة من أبطال القوات المسلحة والشرطة، لتنمية الحس الوطنى وغرس روح الانتماء والفداء فى نفوس طلبة الكلية.

هناك طلاب حصلوا على أحكام قضائية بالانضمام للكلية بعد استبعادهم؟

- جميع الأحكام التى تصدر فى هذا الشأن يتم تنفيذها لأننا نحترم أحكام القضاء وننفذها ونحن حريصون على ذلك.

هل يتم استبعاد طلاب بسبب قضايا تبديد أو إيصالات أمانة، حيث إنها معاملات مالية ولا تعنى أن صاحبها خارج على القانون؟

- هذا الأمر نسبى ويخضع لتقدير لجنة كشف الهيئة وتحديداً عضو اللجنة من قطاع الأمن العام.


مواضيع متعلقة