خبراء: عودة السفير القطري لإيران "خطوة عدائية" ضد الدول العربية الأربع

كتب: دينا عبدالخالق

خبراء: عودة السفير القطري لإيران "خطوة عدائية" ضد الدول العربية الأربع

خبراء: عودة السفير القطري لإيران "خطوة عدائية" ضد الدول العربية الأربع

بعد مرور أكثر من 17 شهرًا، تخللها شهران من مقاطعة 4 دول عربية، هي "مصر والسعودية والبحرين والإمارات"، لقطر، أعلنت الدوحة أن سفيرها لدى إيران سيعود إلى طهران بعدما تم سحبه في يناير من العام الماضي عندما قطعت السعودية العلاقات مع الجمهورية الإسلامية.

وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية، في بيان عبر موقعه الإلكتروني، إن "قطر اليوم أعلنت أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية، لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كل المجالات".

وفي يونيو الماضي، عقب مقاطعة الرباعي العربي، أعلنت الدول قائمة مطالب لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، من بينها "خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق ملحقياتها ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الأراضي القطرية والاقتصار على التعاون التجاري بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليا على إيران وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع طهران".

ورغم تلك المطالب، لم تستجب قطر لأي من المطالب وخاصة فيما يخص طهران، حيث أرسل الأمير تميم وفدا رفيع المستوى لحضور حفل تنصيب حسن روحاني رئيسا لإيران، الشهر الماضي، ثم أعادت سفيرها مرة أخرى، وهو ما يراه الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والخبير في شؤون الشرق الأوسط، أنه بمثابة رسالة بليغة من الدوحة بأنها تتجه للاستعانة بالنطاق الإقليمي وليس الخليجي أو بمجلس التعاون الخليجي بشكل عام.

وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أنها أيضا خطوة عدائية ضد الدول الأربعة تؤكد فيها قطر أنها ماضية في نهجها السياسي ولن تستجيب للمطالب العربية، مؤكدا أنها أيضا استكمالا لمخطط الإيراني في الإتجاه إلى الإقليم بشكل كامل، مشيرا إلى التواجد القطري في حفل تنصيب روحاني، واستقبال تميم لوفد من الحرس الإيراني، فضلا عن الاتجاه لإقامة تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين.

وقال الدكتور أيمن سمير أستاذ العلوم السياسية، إن إعادة السفير تعبِّر، في رأيه، عن "إفلاس قطري" بعد محاولاتها الشديدة للتأثير على مواقف دول الرباعي العربي، فلجأت لحليفتها إيران وذهبت في إتجاه الإقليم، وهو بمثابة كشف لحقيقة كانت تخفيها قطر.

وتابع سمير قائلا إن إيران تسعى للتدخل في شؤون كل الدول العربية، وهو ما سيحرق قطر بالمنطقة بشكل كامل، حيث ستتحول إلى محطة للسخط العربي، فضلا عن أن طهران ستدفع الدوحة لتلبية شؤونها ومطالبها.


مواضيع متعلقة