«احنا مختلفين».. مبادرة «شيماء» لدعم مرضى البهاق ضد العزل الشعبى

كتب: تسنيم عادل

«احنا مختلفين».. مبادرة «شيماء» لدعم مرضى البهاق ضد العزل الشعبى

«احنا مختلفين».. مبادرة «شيماء» لدعم مرضى البهاق ضد العزل الشعبى

على الرغم من تأكيد الدراسات والبحوث العلمية على كون البهاق مرضاً غير معدٍ، فإن مرضى البهاق يعانون من عزلتهم بسبب مفاهيم خاطئة ما زالت منتشرة، شيماء عاطف شابة ذات 29 عاماً، قررت أن تحارب هذه المفاهيم من خلال مبادرة أطلقتها دفاعاً عن مرضى يقترب قوامهم من مليون مريض، هى واحدة منهم تعايشت مع المرض منذ 8 سنوات عندما أصيبت به، وهى تدرس بالجامعة.

{long_qoute_1}

تخرجها فى كلية الصيدلة ساعدها على التعامل مع المرض، وبدأت رحلة علاج مارست خلالها حياتها بصورة طبيعية، وتزوجت من زميلها معتز أحمد، الذى تصفه بأنه لعب دوراً فى تشجيعها على مواجهة المجتمع، «قررت أكون سنداً لغيرى، وأقدم لهم اللى أنا كنت محتاجاه، ولقيته من عيلتى وزوجى وطبيبى المعالج، وأساعدهم أنهم يتخطوا المضايقات اللى ربنا عافانى من التعرض لها».

«احنا مختلفين»، عبارة أطلقتها «شيماء» عنواناً لمبادرتها التى قضت فيها خطوات للتعريف بمرض البهاق، وتشجيع المرضى الذين يعانون منه على الخروج إلى الحياة وممارسة كل أنشطتهم بصورة طبيعية، وعدم العزلة أو الاستجابة لما سمته «النبذ الشعبى»، قائلة: «للأسف فيه عمليات نبذ بتحصل، من مجموعات كبيرة، بيتعاملوا مع مريض البهاق أنه معدٍ ويجب عدم التعامل معه، ودى ثقافة غلط وغير علمية». قررت «شيماء» التى تعمل حالياً صيدلانية، تحويل محنتها وتجربتها ومعايشتها للمرض لمنحة تهديها للآخرين، وبدأت فى نشر فيديوهات عبر صفحتها، اكتسبت شهرة واسعة خاصة بين مرضى البهاق، إضافة إلى التواصل الدائم مع عدد من أفراد هذا المجتمع الصغير لتشجيعهم، «أنا أصلاً بقيت ساعات بأنسى إن عندى بهاق، هو مش مرض عضال يعنى فى أمراض أصعب بكتير وأنا مرّيت بأمراض تانية عرّفتنى حجم مرض البهاق وخلتنى أعرف إنه مجرد ابتلاء من عند ربنا»، فخورة بما تقدمه، وتؤكد أنها ستتواصل فى تجربتها حتى تصحح المفهوم الشائع عن البهاق، وتضيف: «ربنا يقدّرنى على فعل الخير».


مواضيع متعلقة