"البهاق" مرض تجميلي يسبب "ألما نفسيا"

12:58 م | الخميس 26 مايو 2016

"البهاق" من الأمراض التي تصيب فئات عمرية محددة وتظهر على شكل بقع بيضاء على الجلد، ورغم أن المرض مصنف كمرض تجميلي ولا يسبب مشكلات صحية إلا أنه يسبب مشاكل نفسية للمصاب.

ووفقا لما نشره موقع "دويتش فيليه"، تزداد ظهور الحالات لدى الأطفال خاصة في فصل الصيف، حيث تظهر فيها بقع بيضاء على الجلد الذي ازداد سمرة بسبب أشعة الشمس، وفي هذه الحالة، المسماة البهاق، تتجسد في ظهور بقع بيضاء باهتة اللون في أنحاء متفرقة من الجسد.

وتختلف ظروف نشأة هذا المرض من شخص لآخر، وقال هيربرت كيرشيش، من اتحاد أطباء الجلد الألمان في برلين: "في بعض الحالات يمكن أن تظهر بقع جديدة تزداد مساحتها مع مرور الوقت، وفي حالات أخرى يمكن أن يعود لون الجلد إلى طبيعته مرة أخرى".

وتظهر بقع البهاق بشكل أكبر حول العينين وزاويتي الفم، إضافة إلى الإبطين وظهر اليد، أما بالنسبة للمجموعة العمرية التي يكثر فيها ظهور البهاق فتتراوح بين الخامسة والثانية عشر، بالإضافة إلى ما بين العشرين والأربعين من العمر.

ولايزال حتى الآن أسباب ظهور البهاق غير معروفة بشكل تام للعلماء، وفي هذا الصدد شرح البروفسور ميشائيل شتيشرلينغ، من المستشفى الجامعة بمدينة إرلانغن الألمانية: "هناك نظرية تقول إن السبب هو اضطراب في عملية الأيض والخلايا الصبغية، لكن من ناحية أخرى يمكن أن يتعلق الأمر بمرض مناعي يتعامل فيه الجسم مع خلاياه الصبغية كأجسام غريبة ويحاربها".

وأضافت أنه رغم ذلك، يصنف مرض البهاق كمرض تجميلي، ذلك أنه "غير معد ولا يسبب أي آلام جسدية، كما أن المرض لا يؤثر على متوسط أعمار المصابين به، وعادة ما يكون علاج البهاق عبر إشعاعات تسمى أشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق "ضوء ب"، وذلك في 3 جلسات أسبوعيا لفترة تتراوح بين ثمانية أسابيع و12 أسبوعا، وفيما تدوم أول جلسة بهذه الأشعة لعدة ثوان، فإنها قد تزداد مع مرور الوقت إلى نحو 15 دقيقة".

وأكد البروفسور شتيشرلينغ: "ما بين 30 إلى 50 % من المرضى يشهدون عودة الصبغة الجلدية إلى البقع البيضاء، ولكنها لا تصل إلى حد العودة إلى لونها الأصلي".

وتابع: "يمكن علاج البهاق أيضا عبر مجموعة من الكريمات المحتوية على مادة بسورالين النباتية، التي تزيد من حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية، ليعقبها العلاج بـ"الضوء ب".