التعويم وروتين أجهزة الحكومة والتلوث تحاصر أكبر المدن الصناعية

07:40 م | الأربعاء 23 أغسطس 2017

لم يترك «سوس» الإهمال مكاناً إلا ونخر فيه، أو حاول وضع سمه على الأقل، المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان شاهد عيان على بدء «نخر السوس» فى أرجائها، ففى الوقت الذى بدأ فيه دوران عجلة الإنتاج وتجاوز أزمة تعويم الجنيه وغلاء أسعار الخامات، بدت فى الأفق بعض مشكلات البنية التحتية، التى من الممكن أن يقضى عليها بعض الموظفين فى مجلس المدينة أو الشركات الخدمية، إلا أن الروتين وارتعاش الأيدى يُحول دون ذلك، أما مدينة العبور الجديدة التابعة لمحافظة القليوبية، التى تحتضن ثلاث مناطق صناعية فبدت مختلفة عن سابقيها، من حيث جاهزية البنية التحتية فيها للعمل والإنتاج، ودرجة استواء الطرق واتساعها، والنظافة، وأمان مداخن المصانع، وغيرها من المُشجعات على العمل.

«الوطن» زارت المدينتين لترصد الأوضاع هناك وتستمع إلى شكاوى أصحاب المصانع والعاملين من ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة للمُصنعين «الغاز والكهرباء والمياه» خلال الفترة الأخيرة بشكل يفوق طاقتهم ويعطل عجلة الإنتاج لديهم، بجانب تهالك الخدمات بعد إنشائها منذ سنوات طويلة.