أطباء نفسيون يفسرون إشهار "مطواة" في وجه "مقرئ مأتم الشرقية"
أطباء نفسيون يفسرون إشهار "مطواة" في وجه "مقرئ مأتم الشرقية"
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو لرجل يشهر سلاحا أبيضا "مطواة" في وجه مقرئ، أثناء تلاوته آيات القران الكريم في عزاء بقرية صفور التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظ الشرقية، مطالبا إياه بإعادة قراءة سورة الفاتحة.
وأظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع استجابة المقرئ للرجل، واندهاش الأهالي من الواقعة، ما أدى لحالة من الضحك بين المعزين الذين همّ بعضهم باصطحاب الرجل فور إشهاره السلاح في وجه المقرئ.
وكشف المقرئ الشيخ السيد طنطاوي، لـ "الوطن"، تفاصيل الواقعة، قائلا: "فوجئت برد فعل الرجل وترديده عبارات أقسم خلالها بأنه سيحدث أعمال تخريبية بسيارتي مثل تقطيع الكاوتش، إذا لم أقرأ سورة الفاتحة"، نافيا تهديده بالاعتداء عليه شخصيا، موضحا أنه استجاب للرجل وقرأ سورة الفاتحة وسور أخرى من القران الكريم وانتهى الموقف عند هذا الحد، لافتا إلى أن الرجل اعتذر له، وبرر تصرفه بانفعاله واندماجه الشديد مع صوتي في قراءة الفاتحة".
ورغم تفسير الموقف، إلا أن الكثيرون اعتبروه التصرف غير مبرر، ومن ناحيتها، شرحت الدكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، وزميل الجمعية الأمريكية للطب النفسي، الدافع لإشهار الرجل "مطواة" في وجه القارئ، قائلة إنه يعود إلى انتشار الانفعال الشديد بين المواطنين بنمط استعمال السلاح الأبيض.
وأضافت لـ"الوطن"، أنه من دوافع ذلك الفعل أيضا هو عشوائية التصرفات التي أصبحت منتشرة لدى الكثير من المواطنين، لافتة إلى أن الرجل شعر بالخطأ وعدم صحة ما فعله وهو ما دفعه لاحقا للاعتذار إلى الشيخ، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تساهم في تضخيم الأحداث الصغيرة ذات ردود الفعل السلبية على المجتمع، ما يمكن أن يؤدي إلى تقليدها فيما بعد بين العديد من أفراد الشعب.
وشاركها في الرأي نفسه، الدكتور سعيد صادق أستاذ الطب النفسي بالجامعة الأمريكية، بأن الانفعال الزائد و"الهوس بالدين" هي الدافع لذلك الفعل، مؤكدا أن الرجل يعاني من هيستريا وأمراض نفسية جعلته يشهر السلاح الأبيض في وجه القارئ.
وتابع صادق أنه انتشر مؤخرا "الهوس بالدين" التي تولد التطرف، وهي ظاهرة سيئة مرتبطة بالعنف، حيث يمكن أن كان يتطور الموقف لحد طعن المقرئ.
