"المصريين الأحرار": ما يحدث في مركز أبو قرقاص بالمنيا يثير الحزن

03:50 م | الأربعاء 23 أغسطس 2017

قال الدكتور محمود العلايلي، رئيس حزب المصريين الأحرار جبهة "ساويرس"، إنه آن لأقباط مصر أن يؤدوا طقوسهم الدينية وصلواتهم دون حدوث أزمات مجتمعية أو أمنية بين الحين والآخر، فما يحدث في قرية "الفرن" في مركز أبو قرقاص بالمنيا، يثير الحزن بقدر ما يثير الخوف والقلق.

وأضاف العلايلي، أن الطريق إلى الله تهدينا إليه كل الأديان، والحديث عن ترخيص من أجل الصلاة بات أمرا مخجلا، وما كان لقرية صغيرة أن يحاصرها الأمن بحجة أن أهلها يريدون الصلاة في كنيستهم، أو أن الأمن يحاول منع الاشتباك بين الأقباط والأهالي الغاضبين والرافضين للصلاة في كنيسة، بحجة أنها غير مرخصة.

وقال رئيس الحزب، إن مصر التي نحلم بها لن نراها على أرض الواقع طالما حرم البسطاء من حق ممارسة الشعائر، وهو حق يكفله الدستور والقانون، وإن مصر المدنية لن تتحقق إلا بتطبيق القانون والضرب بيد من حديد على رؤوس كل من يحاولون إشعال الفتنة بين المصريين، وكل من يعطلون حق أي إنسان في التقرب إلى الله في دار عبادته.

وأكد العلايلي، أن الأزمة الدائرة في المنيا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما غابت دولة القانون واستبدلت بالجلسات العرفية وتقبيل اللحى، فقد ثبت يقينا فشل هذه الفلسفة، بل أصبحت هي سببا في تراكم المشكلات وتأجيج المشاعر التي يستغلها كل من يحاول إحراق هذا الوطن، مسلميه ومسيحيه وجيشه وخيرة شبابه.

وأضاف العلايلي، نعم نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل ، والسماح للمسيحيين ببناء الكنائس التي يحتاجونها، سواء في المنيا أو في أي مكان في مصر، هذه مناشدة ورجاء للرئيس وللحكومة وللنخبة والقوى السياسية والبرلمان، ونؤكد أن السلم العام بمصر يتحقق عندما يتحقق مبدأ حرية الاعتقاد والعبادة وتتساوى الخطوات القانونية لبناء الكنائس مع مثيلتها لبناء المساجد.