كاتب إسرائيلي: مصر لاعبة جديدة ومفاجئة على الساحة السورية

كتب: سيد خميس

كاتب إسرائيلي: مصر لاعبة جديدة ومفاجئة على الساحة السورية

كاتب إسرائيلي: مصر لاعبة جديدة ومفاجئة على الساحة السورية

قال الكاتب الإسرائيلي تسيفي برئيل، إن مصر لاعبة جديدة ومفاجئة انضمت، في الفترة الأخيرة، إلى الساحة السورية وساهمت في وقف إطلاق النار الدائر في منطقة الغوطة الشرقية في شرق دمشق، وفي شمال مدينة حمص، الأول في 22 يوليو الماضي، والثاني في بداية الشهر الحالي الحالي، وذلك بعد نجاح مصر في إجراء مفاوضات بين المليشيات المسلحة وقوات النظام السوري.

وأضاف برئيل، في مقال نشرته جريدة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس، أن إجراء مفاوضات بين المليشيات والنظام السوري جاء بعد موافقة روسيا والمملكة العربية السعودية، موضحا أن هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها مصر دورا نشطا في المفاوضات الدبلوماسية بين الأطراف المتحاربة في سوريا، وأنها حققت نتائج إيجابية.

وأكد الكاتب الإسرائيلي، أن تدخل مصر مهما لصد تأثير إيران في سوريا، وخطر تقسيمها. موضحا أن التوافق "المصري- السعودي" تجاه سوريا، جاء بعد اعتراف السعودية أنه لا يمكنها القيام بحسم عسكري أو سياسي في سوريا، وأنها لم تنجح في وقف التأثير والتدخل الإيراني.

وذكر برئيل، المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه رغم الخلاف في وجهات النظر بين مصر والسعودية حول سوريا، حيث تعتبر القاهرة الرئيس السوري بشار الأسد "جزءا من الحل"، وبقاؤه في الحكم يمنع انهيار سوريا، بينما تُصرّ الرياض على سياستها التي تقضي بإزاحة الأسد عن الحكم، شرطا لإجراء أي مفاوضات أو أي حل سياسي، فإنه حدث تعديل في الخطط بين الدولتين بعد اتفاق مصر والسعودية والإمارات في فرض عقوبات على قطر. مؤكدا أن هذا التحالف مهما للسعودية أكثر من الشأن السوري.

ودلّل برئيل على أن مصر أصبحت لاعبة جديدة على الساحة السورية باللقاء الذي تم في القاهرة بين اللواء خالد فوزي، رئيس المخابارات المصرية، وعلي مملوك رئيس الاستخبارات السورية، في أكتوبر 2016. مؤكدا أن هذا لقاءً علنيا، وأنه في السنة الأخيرة كان هناك عدد كبير من اللقاءات بين شخصيات مهمة مصرية وسورية.

كما استدل برئيل على التحرك المصري في سوريا بوصول وفد مصري كبير، هذا الأسبوع، يتكون من رجال أعمال وموظفين في الغرف التجارية للمشاركة في المعرض التجاري في دمشق. موضحا أن وزير الخارجية السوري، وليد معلم، أثنى ببراعة على هذا التأييد المصري.

وأوضح برئيل أنه من ناحية روسيا، فالتدخل المصري يشكل تطورا مهما. لأنه إذا كانت مصر تعمل على استئناف العلاقات بينها وبين سوريا وتحسين العلاقة الدبلوماسية والاقتصادية معها، فهذا يعني إعطاء الشرعية الرسمية المصرية، وبعد ذلك العربية، لنظام الأسد. وبهذا يمكن لمصر أن تسحب البساط من تحت جهود أردوغان الذي يطمح إلى أن يكون المتحكم بالشأن السوري.


مواضيع متعلقة