مستشار الرئيس: «الإخوان» مستبدون مثل «مبارك» واعتمدوا التدليس والترويع فى الانتخابات
![مستشار الرئيس: «الإخوان» مستبدون مثل «مبارك» واعتمدوا التدليس والترويع فى الانتخابات](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/132930_660_2013-635096801805459505-5451.jpg)
قال الدكتور مصطفى حجازى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاستراتيجية، إن الإخوان لم يقبلوا بالديمقراطية وإنما اختزلوها فى الصندوق فقط، رغم محاولات التدليس على المجتمع ومحاولات ترويعه فى بعض الأحيان مما حدث فى كثير من الانتخابات والاستفتاءات السابقة، وشدد على أن مصر عانت من حكم شمولى استبدادى استخدم فيه الإخوان أدوات الديمقراطية «شأنه شأن ما كان يحدث فى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك».
ورفض حجازى وصف جهود بعض الأطراف الدولية والعربية فى المشهد السياسى المصرى بأنها جهود وساطة أو تفاوض، لكن حقيقة الأمر هى أن «لدينا أطرافاً دولية، شركاء فى المجتمع الدولى، وهم حريصون على أن يقفوا على حقيقة الأزمة عن قرب، وهذه الأطراف لديها علاقات مع الطرف الموجود فى الشارع وهم الإخوان، الذين يحتاجون إلى التبصير بحقائق يتغافلون عنها، ومن ثم فإنه يمكن تسمية تلك الجهود بأنها جهود تبصرة للوقوف على حقائق الأمور للطرف الخارجى من الدرجة الأولى ومجتمعه وإعلامه، ثم محاولة مساعدة الطرف المتعنت الموجود فى الشارع».
وأشار مستشار الرئيس المؤقت إلى أن هدف الحشود فى ميدانى «رابعة والنهضة» ليس إيجاد صيغة للالتحاق بحياة سياسية وإنما غرضها إرباك حياة الوطن ومستقبله، ومن ثم فإن التعامل معها من قبل الدولة ينطلق من هذه الحقيقة، وتابع: «نحاول أن نعين هؤلاء المواطنين على الخروج من هذا الاعتصام، ونطلب منهم أن يعوا الحقائق التى تقول بأن هناك شروطاً للمستقبل سميت خارطة مستقبل، والمصريون كلهم بشكل أو بآخر أقروا بها، وهناك شروط للتعايش داخل أى مجتمع لا بد أن نقر بها جميعاً وهى نبذ العنف وعدم حمل السلاح فى وجه الدولة أو المجتمع، وألا يتصور أحد أنه يملك حقوقاً فى هذا المجتمع أكثر من بقية أبنائه»، وأضاف: «نريد لحظة يخرج فيها هؤلاء المواطنون، لا أقول إلى منازلهم وحسب، وإنما ليخرجوا معنا إلى المستقبل، ليس فى عملية سياسية ولكن فى عملية مصالحة تاريخية مع أنفسنا فيما يسمى بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية».