الإرهاب في الغرب.. مراهقون عرب في قفص الاتهام وخبراء يفسرون السبب

كتب: سمر صالح

الإرهاب في الغرب.. مراهقون عرب في قفص الاتهام وخبراء يفسرون السبب

الإرهاب في الغرب.. مراهقون عرب في قفص الاتهام وخبراء يفسرون السبب

أعلنت الشرطة الفنلندية، أن المشتبه به في تنفيذ عملية الطعن التي وقعت أمس،في مدينة توركو، مغربي الجنسية يبلغ من العمر 18 عاما، وتمكن من قتل شخصين وإصابة 8 خلال عملية الطعن.

وقبل حادث الطعن بفنلندا بيوم واحد، شهدت مدينة برشلونة الإسبانية حادث دهس كبير، راح ضحيته 13 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين، فاتجهت أصابع الاتهام مباشرة بعد الهجوم إلى إدريس أوكبير، وهو من أصول مغربية في العشرينيات من عمره، حيث اعتقد أنه استأجر سيارة نقل بضائع مستخدمة في الهجوم، لكن اتضح بعد ذلك أن أخاه الأصغر، موسى أوكبير (17 عاما)، استخدم وثائق هوية أخيه لاستئجار السيارة التي نفذ بها حادث الدهس، فلماذا اتجه الإرهابيون إلى استقطاب الشباب في عمر المراهقة، ولماذا المغرب تحديدا؟.

يقول القيادي الجهادي السابق نبيل نعيم، إن المهاجرين من شمال إفريقيا في بلاد أوروبا عددهم كبير هناك، والجماعات الإرهابية تستهدف هذه الجنسيات من أصحاب العقول البريئة الساذجة في عمر المراهقة، لزرع أفكارهم بسهولة.

وأضاف نعيم، لـ"الوطن": "المراهقون في هذه المرحلة العمرية لا يملكون خبرة كافية، ولم يقرأوا بشكل جيد في الدين، وكل ثقافتهم الدينية اكتسبوها عن طريق التلقي والسماع فقط، وبالتالي تسهل مهمة الإرهابيين في زرع أفكارهم المتطرفة داخلهم".

"اللعب على وتر الذهاب إلى الجنة ونيل الشهادة".. هدف آخر يستغله الإرهابيون لاستغلال المهاجرين المسلمين العرب إلى دول الغرب لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، بخاصة وأنه من السهل أن يقتنع الشباب الصغير بالفكرة، وفقًا لسامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية.

وأضاف عيد، لـ"الوطن": "المتطرفين بيستغلوا مشاعر الشباب الصغير، وبيستغلوا توجهات العرب الموجودين في أوروبا المعادية لحكومات الغرب التي تسببت في مشكلات لهم في بلادهم، مثل سوريا وليبيا والعراق، كل ذلك يجعل الشباب لا يستطيع التفرقة بين سياسات الحكومات والشعوب العادية، ويجعلهم أداة سهلة لتنفيذ أوامر الإرهابيين للفوز بالجنة".


مواضيع متعلقة