«السعيد»: المصالحة مع الإخوان مستحيلة موضوعياً ومرفوضة شعبياً

«السعيد»: المصالحة مع الإخوان مستحيلة موضوعياً ومرفوضة شعبياً
- أعمال إرهابية
- أمهات الشهداء
- ارتكاب جرائم إرهابية
- الإسلام السياسى
- التصالح مع الإخوان
- التيارات الدينية
- الجماعات الإسلامية
- الدكتور رفعت السعيد
- الرأى العام
- أرض
- أعمال إرهابية
- أمهات الشهداء
- ارتكاب جرائم إرهابية
- الإسلام السياسى
- التصالح مع الإخوان
- التيارات الدينية
- الجماعات الإسلامية
- الدكتور رفعت السعيد
- الرأى العام
- أرض
خص الدكتور رفعت السعيد، المفكر السياسى البارز ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، «الوطن» بحوار مطول قبيل وفاته، تحدث فيه باستفاضة عن المشهد السياسى الراهن فى مصر، وهاجم السعيد فيه دعوات إجراء مراجعات فكرية للتنظيمات الإسلامية، وعلى رأسهم تنظيم الإخوان. وقال القيادى المخضرم، ورئيس حزب التجمع السابق، فى آخر إطلالاته على الرأى العام، إن المراجعات تعد بوابة التصالح مع الإخوان الذين لن يتراجعوا عن فكرهم نهائياً، ولهذا تعد المراجعة ضرباً من ضروب المستحيل من الناحية الموضوعية، وهى مرفوضة على المستوى الشعبى.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى دعوات إجراء مراجعات جديدة للتيار الإسلامى وعلى رأسهم الإخوان؟
- يجب تفهم طبيعة الإخوان لكى تعرف حقيقة الحديث حول المراجعات معهم، وحقيقة مواقفهم منذ أن وضع أساسها حسن البنا، فمنذ اليوم الأول وضع مؤسس الجماعة عدة أفكار ومبادئ لنهج الجماعة، أولها أن «هذا المنهاج كله من الإسلام، وكل نقص فيه هو نقص من الإسلام ذاته»، فهو ساوى بين الإسلام وكلام حسن البنا، وأن نقد حديثه هو خروج على الإسلام ذاته، وبالتالى صادر الإسلام لجماعته، والمبدأ الثانى الذى وضعه لعبة المصالح المشتركة مع «الطاغوت»، وهذه الكلمة لغوياً معناها الشيطان، ولعبة المصالح المشتركة مع الشيطان يقصد بها اللعب مع كل من لم ينتم إلى فكر الجماعة، سواء كان مسلماً أو غير مسلم، وبالتالى أنت تلعب مع الجميع على أساس محاولة أن تكسب وقتاً وأن تكسب أرضاً، وأن تتلاعب بالجميع لحساب أفكارك الحقيقية وحينما يأتون لفترة التمكين ينقلبون على كل من تحالف معهم وقاموا بها مع الجميع.
{long_qoute_1}
هل هناك شواهد على ذلك؟
- قاموا بتلك اللعبة مع الملك فؤاد والملك فاروق، والرئيس جمال عبدالناصر ومع من أتوا بعد عبدالناصر، وقاموا بذلك مع المجلس العسكرى، فلعبة المصالح المشتركة مع الطاغوت لا تختلف، لكن المشكلة أن البعض دائماً لا يصدق ذلك، والبعض يتصور أن جماعة الإخوان يمكنها أن تكون ظهيراً له لكن فى النهاية هم يتلاعبون بهم حتى يستطيعوا أن يتمكنوا، وفى حالة التمكن ينقلبون على الجميع، فلا يمكن أن تصدقهم فهم يمارسون التقية ويتلاعبون بالجميع كى يصلوا لمصالحهم.
هل تقصد أن المراجعات الفكرية ستكون شكلية؟
- جماعة الإخوان لن تراجع فكرها نهائياً من الناحية الموضوعية، قد يقومون بالتظاهر على الجميع بأنهم سيتراجعون عن أفكارهم السيئة ويتظاهرون بكل ما تريده الدولة، لكنهم فى النهاية لن يقدموا شيئاً جديداً، والحل معهم هو أن تراقبهم وتمنعهم من أن يدركوا التلاعب بك، مع المواجهة الدائمة والحصار الفكرى والسياسى والاقتصادى والاجتماعى والمالى، ويتم منع أى حديث عن التصالح معهم، فالمراجعات هى بوابة التصالح، والتصالح مرفوض شعبياً ومستحيل، فالتصالح يعنى الخضوع لهم، ولا يجرؤ إنسان أن يتصالح مع الإخوان لأنهم مشاركون فى الهجوم على القوات المسلحة والشرطة، فأيديهم ما زالت تحمل دماء شهدائنا حتى الآن، فكيف يستطيع هذا التنظيم أن يواجه أمهات الشهداء، فكيف نستطيع أن نواجه زملاء الضباط الذين يموتون كل يوم بإرهاب تلك الجماعات.
{long_qoute_2}
كيف تكون المراجعات الفكرية مستحيلة؟
- يستحيل أن تكون هناك مراجعات فكرية، ويستحيل أن يجرؤ أحد على الحديث علناً فى هذا الشأن، حتى التيارات الدينية الأخرى على نفس الشاكلة، فالسلفيون أسوأ من الإخوان، من ناحية التشدد والتقية والتأثير على الشباب الإسلامى، فجزء من المصالحة الساذجة بين السلفية والدولة أن تسمح وزارة الأوقاف لياسر برهامى بصعود المنابر فى أكبر مساجد الإسكندرية، فكيف نحارب الإرهاب وهذا الشخص يخرج بتكفير الأقباط وعدم تهنئتهم ويدعو لعدم المواطنة؟ فكيف نسمح لشخصيات ترفض المواطنة بالخروج للناس علناً؟ فأى تهادن مع تيارات الإسلام السياسى مرفوض، وهذه مناورات مرفوضة، فللأسف السماح لهؤلاء بالخروج للناس يسمح لهم بإقناع الشباب بفكرهم المتطرف.
وماذا عن شباب الإسلاميين الموجودين بالسجون؟
- الشباب الموجود بالسجون يتم التعامل معهم فرداً فرداً، كل من تلوث بهذا الفكر عليك أن تصوب فكره، فكل من تلون تنقذه وتحاول أن تضعه فى الموضع الصحيح، وأعتقد أن الشباب الإسلامى الموجود بالسجون يحتاج إلى إعادة تأهيل وتربية، وإلى التعامل معه بحرص شديد، لأنهم فى نهاية الأمر قد يؤدون إلى ارتكاب جرائم إرهابية أخرى حال عدم تقنين أوضاعهم، فهناك شباب خرج من السجون وشارك فى ارتكاب أعمال إرهابية وحدث ذلك فى حادث الكنيسة البطرسية.
أليس هذا يعتبر تناقضاً؟
- حديثى لا يعنى المراجعات مع الجماعات الإسلامية، فهناك فرق بين مراجعات الجماعة وموقفنا من الشباب الذين تلوثوا بفكر الجماعة، فعلينا أن نراجع ذلك بدقة وعلينا أن ندرك أن هؤلاء الشباب يجب أن نتعامل معهم فرداً فرداً، كل حسب القدرة على التأثير فيه، فيجب استعادتهم للفكر الصائب بشرط أن تكون لدينا الرغبة والإمكانية فى معرفة من منهم خرج من تلك العباءة، ومن منهم ما زال موجوداً فى جماعته ويمارس التقية على الدولة.
- أعمال إرهابية
- أمهات الشهداء
- ارتكاب جرائم إرهابية
- الإسلام السياسى
- التصالح مع الإخوان
- التيارات الدينية
- الجماعات الإسلامية
- الدكتور رفعت السعيد
- الرأى العام
- أرض
- أعمال إرهابية
- أمهات الشهداء
- ارتكاب جرائم إرهابية
- الإسلام السياسى
- التصالح مع الإخوان
- التيارات الدينية
- الجماعات الإسلامية
- الدكتور رفعت السعيد
- الرأى العام
- أرض