أسرة ضحية «أسانسير» محكمة الزقازيق: الإهمال قتل أبانا

كتب: نظيمة البحراوى

أسرة ضحية «أسانسير» محكمة الزقازيق: الإهمال قتل أبانا

أسرة ضحية «أسانسير» محكمة الزقازيق: الإهمال قتل أبانا

«نحتسبه عند الله شهيداً، وربنا يصبّرنا على فراقه، بس عاوزين كل اللى تسببّ فى وفاته يتحاسب»، بهذه الكلمات بدأت إيمان مجدى على سعيد حديثها لـ«الوطن» عن مأساة مصرع والدها نتيجة سقوط «أسانسير» محكمة الزقازيق الابتدائية عليه، مشيرةً إلى أن والدها، الذى توفى عن عمر 55 سنة، كان العائل الوحيد لأسرته، حيث كان يعمل موظفاً بمديرية الشباب والرياضة بالشرقية، وفى الفترة المسائية كان يعمل كاتباً لدى أحد المحامين، لتدبير نفقات الأسرة.

وأضافت «إيمان»، 30 سنة، بينما كانت تحاول تجفيف دموعها التى انهمرت من عينيها، أن لديها 3 أشقاء، هم «أميرة» 26 سنة، و«محمد» 25 سنة، و«إسلام» 24 سنة، وجميعهم حاصلون على شهادات متوسطة ولم يتم توظيف أى منهم، وتابعت بقولها: «أبونا كان كل حاجة لينا فى الدنيا، طول عمره شقيان وغلبان»، وتحدثت عن تفاصيل الحادث بقولها إن والدها كان يقف مع مجموعة من الأشخاص بانتظار الأسانسير، وعند وصوله دخل 3 أفراد وصعد بهم الأسانسير، إلا أن بابه ظل مفتوحاً، ونظراً لضعف بصر والدها لم يلحظ عدم وجود «الكابينة»، فكاد أن يسقط فى بئر المصعد، ولكنه تشبث بأحد أركانه، وفى هذه الأثناء تعطل الأسانسير وسقط عليه، مما أودى بحياته. وتابعت أنها فور إبلاغها بالحادث، توجهت إلى مستشفى «الأحرار التعليمى»، وهناك أخبرتها والدتها بأن والدها توفى وتم نقل جثته إلى مشرحة المستشفى، الإهمال قتل أبويا وعايزين حقه و اللى تسبب فى الحادثة يتحاسب». من جانبه، وصف نقيب المحامين بجنوب الشرقية، حسن الصادق، فى تصريح لـ«الوطن»، أسانسير محكمة الزقازيق بأنه «غير آدمى ولا تتم صيانته بشكل دورى، وعادةً ما يتعرض للأعطال»، محمّلاً المسئولين عن إدارة وتشغيل الأسانسير مسئولية الحادث، الذى اعتبر أنه يشكل جريمة «إهمال جسيم».


مواضيع متعلقة