البحوث الزراعية يكشف فوائد "أستيفيا": بديل سكر ومنظف أسنان وخافض للوزن

كتب: اسراء الحارونى

البحوث الزراعية يكشف فوائد "أستيفيا": بديل سكر ومنظف أسنان وخافض للوزن

البحوث الزراعية يكشف فوائد "أستيفيا": بديل سكر ومنظف أسنان وخافض للوزن

كشفت ندوة عقدت بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن أن مصر ستتوسع في زراعة محصول الاستيفا، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، باعتباره مُحلى جديد.

وقال الدكتور أحمد السيد عطية الباحث في معهد المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية، إن نبات الأستيفيا من أهم البدائل التي توصل إليها الخبراء والباحثين، ويحتل المركز الأول كبديل من البدائل التي يبحث عنها الخبراء للتقليل من استهلاك السكر، نظرا للتكلفة العالية لإنتاج السكر، واحتوائه على سعرات حرارية عالية.

وأضاف الباحث، "الاستيفيا" حل سحري لما يعانيه مرضى السكر من مشكلات مع المرض، وما يتبعه من مضاعفات صحية يتعرض لها المريض، كما أنه حل اقتصادي قادر على القضاء على أزمة السكر التي تتكرر كل عام، وتحد من إنفاق المليارات لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك عبر الاستيراد، لافتا إلى أن معوقات زراعته، تتمثل في عدم وجود مستثمر يتحمس لشراء المصنع والأراضي المخصصة لزراعته.

وأوضح الباحث، أن الأستيفيا عشبة معمرة تتميز أوراقها بنسبة عالية من السكر، تزيد عن قصب السكر من 20 لـ30 مرة، لكن مع مستويات منخفضة من السعرات الحرارية، حيث يمكن إضافة أوراق الأستيفيا مباشرة إلى المشروبات الساخنة مثل الشاي، ولا يؤدي استعمال سكر الأستيفيا لتسوس الأسنان ومشكلات السكري، نظرا لانخفاض سعراته، كما أنه يعمل على تغذية البنكرياس ولا يرفع مستويات السكر في الدم، ما يجعله ليس آمنًا فقط، ولكن مفيدًا أيضًا لمرضى السكر، ويساعد بشكل ممتاز على التخسيس، ويمكن استخدامه كمعجون للأسنان.

من جانبها قالت الدكتورة وفاء كمال الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إن بذورالأستيفيا تنمو بنجاح في معظم الأراضي، لكن يفضل التربة الرملية الطفلية الغنية بالمادة العضوية، كما أن أيام الربيع والصيف الطويلة تؤدي إلى نمو الأوراق، بينما تشجع الأيام القصيرة على نمو الأزهار.

وتابعت يمكن زراعة نباتات الأستيفيا في الداخل في فصل الشتاء مع استخدام ضوء الفلورسنت لمدة 14 لـ16 ساعة يوميا، ويحتاج حصاد النبات للمرة الأولى لـ6 أشهر على زرع البذرة في الأرض، ثم بعد ذلك 3 أشهر، والمناخ في مصر يساعدها على النمو، ويتم حصاده 4 مرات في السنة.

وأكد أحمد السيد عطية الباحث بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، أهمية الأستيفيا نظرا لما يحققه من فوائد صحية وعائد اقتصادي مرتفع، حيث تسعى الكثير من الدول لاستخدامه بديلا للسكر، حيث لا يحتاج إلى عمليات كثيرة لتحويله إلى مادة مستخدمة كمُحلى، مثل العمليات التي يمر بها قصب السكر.

وتابع الباحث بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، أن تربة ومناخ مصر صالح لزراعة الاستيفيا، حيث إن المناخ أقرب ما يكون إلى بلد المنشأ "باراجواي"، وينمو في درجة حرارة بين 20 لـ40 درجة مئوية، ولا يحتاج إلى الكثير من المياه لري النبات، مثل قصب السكر، ما يساعد على توفير المياه، وعدم إهدارها بشكل مبالغ فيه.

وأضاف الباحث، أن الحكومة تسعى جاهدة لوضع استراتيجية واضحة لاستبدال الأستيفيا بالسكر، حيث بدأت خلال آخر 3 أشهر الاهتمام بالملف، موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود مستثمر متحمس لشراء المصنع والأفدنة المخصصة لزراعة النبات بشيء من الحظر، خوفا من عدم استجابة المواطنين لاستعماله كبديل للسكر. 

 

 

 


مواضيع متعلقة