كيف يتم استبدال العنصر التكنولوجي بالبشري في "السكة الحديد"؟

11:14 م | الثلاثاء 15 أغسطس 2017

قال النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، إن حادث تصادم قطاري الإسكندرية، يلزم وضع خطة عاجلة لتطوير البنية التحتية للسكك الحديد، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري، خصوصا أن العالم اتجه منذ فترة طويلة لاستبدال التكنولوجيا بالعامل البشري.

وأكد الدكتور هشام بركات، وزير النقل، أنه تمت دراسة تمويل تطوير وتحديث تكنولوجيا السكة الحديد خاصة الإشارات، كما يجب إعادة النظر في العنصر البشرى في هيئة السكة الحديد، حتى يتم إحلال التكنولوجيا لتلافى الأخطاء البشرية.

وقال الدكتور فخري الفقي، مساعد مدير صندوق النقد السابق، إن السكك الحديد المصرية من الجيل الثاني والذي يعمل من خلال الديزل، بينما وصل العالم المتقدم إلى سكك حديد من الجيل الرابع والتي يجب أن تتطور سكك الحديد إلى هذا الشأن، موضحًا أن الجيل الأول كان يعمل بواسطة الفحم وبعده مشغل الديزل.

وأضاف الفقي لـ"الوطن" أنه يلزم تشغيل الإشارات وأماكن الإغلاق بالمزلقانات عن طريق التكنولوجيا أيضا ومساعده الجانب البشري خلال فترة لا تتعدى الـ3 أشهر، موضحا أن سكك حديد مصر واحده من أكبر الهيئات الاقتصادية الهادفة للربح حيث تتواجد في مصر 51 هيئة اقتصادية تستهدف الربح مثل الهيئة العامة للبترول والبنك المركزي والهيئة العامة للسكة الحديد، ولكن تخسر الأخيرة سنويا ما يقرب من 2 مليار جنيه.

وأكد مساعد مدير صندوق النقد السابق، أن هيئة سكك الحديد مديونة بما لا يقل عن 28 مليار للدولة بحسب تصريحات المسؤولين، لافتًا إلى أن المرفق السكة الحديد يحتاج لما يقرب من 100 مليار جنيه لإصلاحه، مشيرًا إلى أن سكك الحديد المصرية تعتبر الثانية على مستوى العالم بعد مرفق حديد لندن.

وتابع الفقى أن تطوير السكك الحديد لن يتم إلا من خلال استخدام السكة الحديد كبديلا سريعا وأقل في المخاطر في نقل البضائع، موضحا أن النقل عن طريق القطارات كان يشغل 30% فيما سبق، بينما تنقل الهيئة حاليا من البضائع ما يقرب من 1%، مشيرًا إلى أن الهيئة مقتظة حاليا بالعمالة فيما يبق الحل في تحويلها إلى مرفق هادف للربح ودعمه لوجستيا وماديا، مع ضوروة وجود حل حتى تقوم بصب المكاسب في الموازنة العامة للدولة وعدم التمادي في مشلكة الإهدار المستمر للهيئة كل عام.