«النواب» يحاسب وزير النقل على حادث «قطارَى الإسكندرية».. و«عرفات»: السبب خطأ بشرى

«النواب» يحاسب وزير النقل على حادث «قطارَى الإسكندرية».. و«عرفات»: السبب خطأ بشرى
- البنك الدولى
- البنية التحتية
- الخزانة العامة
- السكة الحديد
- السكك الحديدية
- العام الحالى
- العنصر البشرى
- اللواء سعيد طعيمة
- النقل والمواصلات
- أبيس
- البنك الدولى
- البنية التحتية
- الخزانة العامة
- السكة الحديد
- السكك الحديدية
- العام الحالى
- العنصر البشرى
- اللواء سعيد طعيمة
- النقل والمواصلات
- أبيس
وسط مشادات حادة مع أعضاء لجنة النقل فى مجلس النواب، أمس، أكد المهندس هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، أن حادث تصادم قطارَى الإسكندرية ناتج عن خطأ بشرى، كما شدد فى كلمته على أن «الحادث لا علاقة له بالحالة الفنية للسكك الحديدية، فما حدث قتل عمد نتيجة خطأ بشرى، ما يتطلب خطة عاجلة لإدخال التكنولوجيا فى عملية تشغيل منظومة السكة الحديد لتلافى الأخطاء البشرية»، وأضاف: «لا نعلم أسباب توقف قطار بورسعيد- الإسكندرية حتى الآن، وهو ما ستكشفه التحقيقات». ووعد الوزير بعدم تكرار حوادث القطارات «ما دامت هناك إرادة وعزيمة لتطوير السكك الحديدية»، وأشار إلى أن «البنية التحتية فى مصر لم تشهد تحديثاً منذ حرب الاستنزاف فى ستينات القرن الماضى، فيما اتجهت كل دول العالم إلى إدارة السكك الحديدية إلكترونياً منذ الثمانينات»، محذراً من أن «الحوادث ستستمر طالما ظل الاعتماد على العنصر البشرى بالشكل الموجود حالياً»، وكشف عن اعتزام الوزارة إلغاء عدد من خطوط القطارات حفاظاً على أرواح المواطنين: «سنضطر إلى إلغاء عدد من القطارات، لأن أمان الناس وأرواحهم أمر مهم». وأضاف: «هناك مشروعان لتطوير السكك الحديدية بقيمة 70 مليون يورو، فتكلفة تحويل الكيلومتر الواحد من كهربائى إلى إلكترونى تبلغ 21 مليون جنيه، والمقرر تمويل المشروع من خلال البنك الدولى، وليس الخزانة العامة، ويضع البنك الدولى شروطاً شديدة الصعوبة، فالأهم هو الأمان ثم الأمان، لهذا عندما يطلب النواب تطوير المحطات أرفض، وأقول لهم إن تطوير القضبان أكثر ضرورة»، لافتاً إلى أن «المنظومة بالكامل تحتاج إلى تغيير، فنسبة 90% من القضبان تحتاج للتغيير، وتصل تكلفة تغيير الكيلومتر الواحد من القضبان لـ6 ملايين جنيه».
{long_qoute_1}
وأوضح: «نسعى حالياً لتطوير 560 مزلقاناً بتكلفة 2 مليار جنيه، كما نخطط لتنفيذ مشروع لتمكين القطارات من الوقوف آلياً دون تدخل السائق بتكلفة 3 مليارات جنيه، ومشروع آخر لكهربة إشارات السكك الحديدية بتكلفة 2.4 مليار جنيه»، لافتاً إلى وجود خطة على مدار 4 سنوات بتكلفة إجمالية 45 مليار جنيه لتطوير السكك الحديدية بتقليل الاعتماد على العنصر البشرى، خاصة فيما يتعلق بالإشارات، وأنه تم تخصيص 10 مليارات جنيه منها لبدء التطوير خلال العام الحالى. وأشار إلى تطوير 56 مزلقاناً خلال 5 أشهر، من خلال شركات أجنبية لتطوير السكة الحديد، فقاطعه اللواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل، قائلاً: «يتم صرف مبالغ ضخمة على تطوير المزلقانات، إلا أن المحصلة النهائية صفر، طالما ظلت هناك تقاطعات أرضية»، ما أيده «عرفات» قائلاً: «وضعنا خطة لتطوير المزلقانات على 3 سنوات، وحالياً لدينا 241 مزلقاناً مطوراً من إجمالى أكثر من ألف مزلقان».
من جهة أخرى، واصلت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، برئاسة المستشار مصطفى حلمى، تحقيقاتها فى حادث تصادم القطارين رقمَى 13 و571، لليوم الثالث على التوالى، أمس، وكشفت أقوال سائقى القطارين، وملاحظ بلوك أبيس، وشهود العيان، بالإضافة إلى معاينة فريق النيابة لموقع الحادث، أن سائق القطار المقبل من بورسعيد اضطر إلى التوقف فى منطقة خورشيد، الساعة الواحدة و45 دقيقة، عندما واجه إشارة حمراء للسيمافور، نتيجة عطل فى عمل السيمافورات، إلا أنه لم يُبلغ مراقب الحركة.
وبعد 5 دقائق من توقف القطار، توجه مراقب برج أبيس إلى سائق قطار بورسعيد، لتسليمه أمر استئناف الحركة رقم 245، دون أن يُبلغ مراقب الحركة أو يرسل إشارة إلى بلوك خورشيد السابق له فى المسافة، حتى يحجز أى قطار مقبل، مشيرة إلى أن «إكسبريس القاهرة» رقم 13 وصل إلى منطقة التصادم متخطياً السرعة المقررة، نظراً لإغلاق السائق جهاز «ATC»، المسئول عن التحكم فى السرعة.