مدرسة الفن والهندسة تغلق أبوابها فى زمن «المتعوس»

07:46 م | الجمعة 11 أغسطس 2017

على عكس ما يحاول دائماً أن يقول رئيس الزمالك إنه الوحيد الذى يصنع تاريخاً لنادى الزمالك، لن تنسى كتب التاريخ البطولات التى حققها الزمالك فى مختلف الألعاب، والتى ستبقى خالدة فى عقول وقلوب كل الزملكاوية، «الوطن» ترصد أبرز إنجازات الزمالك فى مختلف الألعاب فى عهد ما قبل مرتضى منصور. مدرسة عريقة فى كرة القدم فتحت أبوابها منذ أكثر من مائة عام، أُطلق عليها لقب الفن والهندسة بسبب الأداء الجميل الذى اختلط بإحراز البطولات، ففاز الزمالك بأول ألقاب كأس مصر منذ 95 عاماً، بعدما اكتسح الاتحاد السكندرى بخماسية نظيفة سجلها على رياض «هدفين» وحسين حجازى والسيد أباظة وجميل عثمان، ورفع لاعبو القلعة البيضاء الكأس فى 25 مرة.

{long_qoute_1}

كرة القدم

ومر على مدرسة الفن والهنسة أجيال من اللاعبين البارعين وتحديداً فى فترتى الخمسينات والستينات، بقيادة جيل لا يُعوض على رأسهم عصام بهيج وعلاء الحامولى وعبده نصحى وسمير قطب ونبيل نصير وحمادة إمام ومحمود أبورجيلة وأحمد مصطفى ويكن حسين، ما منح الزمالك شعبية جارفة داخل وخارج مصر.

ولم يقتصر تفوق كتيبة نجوم القلعة البيضاء على المستوى المحلى، بل نجحوا فى إحراج أندية عالمية عندما اكتسحوا ويستهام الإنجليزى «حامل لقب بطولة أبطال الكؤوس الأوروبية» بخمسة أهداف مقابل هدف، وقرر الرئيس جمال عبدالناصر حينها منح فريق الزمالك وسام الجمهورية بعد تشريف الكرة المصرية.

أما فى فترة السبعينات فظهر جيل آخر رائع واصل تقديم فنون المدرسة الكروية، وفى مقدمتهم حسن شحاتة وفاروق جعفر وطه بصرى ومحمود الخواجة وعلى خليل، ولم يكتف هؤلاء النجوم بتحقيق لقب الدورى مرة وكأس مصر فى ثلاث مناسبات، بل حققوا الفوز على بايرن ميونيخ الألمانى بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحقق لاعبو العملاق الأبيض الفوز على ديربى كاونتى الإنجليزى بهدف نظيف، وعلى أوستريا النمساوى بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وواصلت مدرسة الزمالك إخراج الموهوبين، ونجح جيل الثمانينات، فى تكرار الفوز على بايرن ميونيخ وهذه المرة بهدفين مقابل هدف، كما نجحوا فى الجمع بين لقبى الدورى والكأس عام 1988، ومن أبرز نجوم مدرسة الفن والهندسة فى حقبة الثمانينات من القرن الماضى، طارق يحيى وإبراهيم يوسف وأيمن يونس، وجمال عبدالحميد و«كوارشى» وأشرف قاسم ومحمد صلاح، وشهد أواخر القرن الماضى مولد جيل جديد كانت له إنجازات كبرى على المستوى الأفريقى، ومن نجوم مدرسة الفن والهندسة فى تلك الفترة خالد الغندور وأيمن منصور وإسماعيل يوسف والنيجيرى إيمانويل أمونيكى وأحمد رمزى، وحقق هذا الجيل كأس أفريقيا لأبطال الدورى مرتين، بالإضافة إلى حسم السوبر الأفريقى عام 1994 وعلى حساب الغريم التقليدى الأهلى بهدف رائع سجله أيمن منصور. وفى بداية الألفية الجديدة دخل التوأم حسام وإبراهيم حسن مدرسة الفن والهندسة، وانضما إلى كتيبة من النجوم بقيادة حازم إمام وتامر عبدالحميد وطارق السيد وطارق السعيد، وحققت تلك الكتيبة ثمانية ألقاب، وهى بطولة الدورى ثلاث مرات، والسوبر المحلى مرتين، ولقب واحد لكل من كأس مصر ودورى أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقى، وحقق فريق الزمالك لقب أفضل نادٍ فى العالم فى شهر فبراير لعام 2003 وفق الاتحاد الدولى للتاريخ والإحصاء، كما حقق المارد الأبيض الفوز على لاتسيو الإيطالى بهدفين مقابل هدف، سجل هدفى الزمالك طارق السيد وجمال حمزة. وبعد تلك الحقبة غابت شمس الزمالك وأغلقت المدرسة أبوابها، ومن المؤكد أن هذا الإغلاق سيكون بشكل مؤقت وستفتح مدرسة الفن والهندسة أبوابها مرة أخرى وستقدم فنونها على المستويات المحلية والقارية والعالمية.

كرة اليد

ومن الألعاب التى قدمت فيها المدرسة فنونها لعبة كرة اليد، وحقق الفريق الأبيض ثلاثين لقباً محلياً «14 بطولة دورى و16 كأس مصر» بالإضافة إلى تسع بطولات أفريقيا للأبطال وخمسة ألقاب أبطال كئوس أفريقيا، والسوبر الأفريقى فى 5 مناسبات أخرى، وبالرغم من تاريخ الزمالك الكبير فى كرة اليد إلا أن الفريق لم يحقق سوى خمس بطولات فقط فى آخر خمس سنوات.

كرة السلة

لعبة أخرى تألق فيها لاعبو الزمالك، وحقق المارد الأبيض فى لعبة العمالقة بطولة أفريقيا لأبطال الدورى مرة عام 1992 بالإضافة إلى 26 لقباً محلياً، وكان آخر لقب منذ عشر سنوات.

الكرة الطائرة

وفى الكرة الطائرة رفع رجال الزمالك خمس كئوس لأبطال أفريقيا، وكأساً واحدة لأبطال كئوس أفريقيا، بخلاف 32 لقباً محلياً، ولم يحقق الفريق سوى بطولتين فقط فى آخر خمس سنوات.