"خيط ثوب وطُهر كعب وخصلة شعر".. من هي والدة محمود درويش وبما لقبته؟

"خيط ثوب وطُهر كعب وخصلة شعر".. من هي والدة محمود درويش وبما لقبته؟
- الأوساط الإعلامية
- جراحة القلب
- جلباب أبيض
- حالتها الصحية
- رام الله
- قوات الاحتلال
- للمرة الأولى
- محمود درويش
- مسقط رأس
- أبنائها
- الأوساط الإعلامية
- جراحة القلب
- جلباب أبيض
- حالتها الصحية
- رام الله
- قوات الاحتلال
- للمرة الأولى
- محمود درويش
- مسقط رأس
- أبنائها
وسط إصرار السيدة التسعينية على توديع ولدها المقرّب لقلبها رغم حالتها الصحية السيئة، لم يكن هناك بديلًا سوى الجلوس على "كرسي متحرك" مرتدية رداء الحزن الفلسطيني "وشاح وجلباب أبيض"، لتجلس على قبره في "رام الله" تبكيه بدموع أم أثقل كاهلها وجع حفر جرحًا جديدًا في قلبها أعمق من جرح الوطن المسلوب، والتي عرفها العالم بحنينه إلى خبزها وخوفه من أن يموت خجلا من دموعها، إنها والدة الشاعر الراحل محمود درويش.
لم يذكر الكثير عن والدة الشاعر الجليل محمود درويش، في الأوساط الإعلامية، لكنها ظهرت في جنازته في حالة صعبة تودع ابنها المقرب رغم هرم سنها الذي تجاوز الخامسة والتسعون عامًا، بوجه عجوز عابث تشققت أخاديده وأعين دامعة، تشيعه إلى مثواه الأخير متمنية اللحاق به وبوالده، إنها السيدة "أم أحمد" الفلسطينية التي ولدت وتربت وتزوجت وأنجبت أبنائها جميعًا في مسقط رأسها بقرية البروة والتي تحولت فيما بعد التهجير عام 1948 إلى مستوطنة زراعية إسرائيلية تحت سيطرة قوات الاحتلال.
ظهرت "أم أحمد" للمرة الأولى وربما الأخيرة في لقاء تليفزيوني نادر بعد دفن الراحل محمود درويش، تنعاه بـ"حرقة قلب" قائلة: "شو بدي قول.. ما بقى في شي حتى قوله.. راح محمود"، لتتابع حديثها إلى مصور الفيديو: "شفته قبل ما يروح بشي أربع أو خمس أيام وقلتله متعملهاش.. قالي بخاطرك.. بدي بات بالأردن وأطلع على رام الله واعمل الفحوصات قالي إنه الجراحة خطر وإنه بده يعملها لأنه في الحالتين خطر" في إشارة إلى جراحة القلب العاجلة التي أودت بحياته.
وتابعت الأم الثكلى: "راح ابني.. وكل العالم حزن عليه.. فيك تشوف الناس قديش خرجوا عليه"، وتضيف والدة الشاعر الراحل عن اختيار مدفنه برام الله رغم دفن والده في قرية البروة: "مين بده يروح ع البروة.. ما بدي يروحوا يحطوه بين اليهود حطوه برام الله"، وتتابع: "ابني رفض يروح دفنة أبوه لأنه في البروة، كنا في رمضان واجى تاني يوم ما رضى يروح لأبوه وقلتله انت قاسي.. لأنه هو كان هيك" في إشارة منها إلى استقامته وأنه كان يرفض التحايل على الأمور بـ"الأوضاع الوسطى".