23 سبتمبر.. "نهاية العالم" توافق اكتشاف "نبتون" ومولد "هيكل" و"حجاب"

23 سبتمبر.. "نهاية العالم" توافق اكتشاف "نبتون" ومولد "هيكل" و"حجاب"
من بين 365 يوما، توجد بعض الأوقات المميزة في أحدهم دون الآخر، سواء كانت سعيدة أم سيئة، من ميلاد أشخاص أو بداية أحداث هامة في حياة المرء والدولة والبلدان على حد سواء، منهم يوم 23 سبتمبر الذي تزدحم فيه الأحداث على مرّ التاريخ، منذ 480 قبل الميلاد، إلا أنه هذا العام اختير لينتهي به العالم أجمع.
في كل عام، تنتشر الشائعات عن نهاية العالم بسيناريو مختلف، وفي 2017، روجت فرضية الخبير في علم الأعداد دافيد ميد بأن الحياة على كوكب الأرض ستنتهي في غضون أسابيع قليلة، بسبب اصطدام كوكب غامض بالأرض.
وأوضح ميد، صاحب كتاب "الكوكب المجهول.. الوصول 2017"، أن الكسوف الشمسي هذا الشهر بمثابة إنذار، حيث سيبرز كوكب يسمى "نيبيرو"، يشق طريقه باتجاه قطب الأرض الجنوبي سيبرز في السماء عقب الكسوف المقبل، وسيصطدم بالأرض في 23 سبتمبر المقبل، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز"، عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورغم تلك الفرضية، إلا أنه سريعا ما نفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وجود كوكب "نيبيرو" في الأساس، واعتبرت الحديث عنه مجرد خدعة يجري تداولها على الإنترنت، وهو ما يعني أن كل ما يتداول عنه غير صحيح.
وبالعودة لسجلات التاريخ، ورغم تلك الفرضيات إلا أن يوم 23 سبتمبر، صادف العديد من الأحداث الهامة بالعالم، أبرزها اكتشاف كوكب "نبتون" في المرصد الفلكي لبرلين، في عام 1846، وذلك بفضل ملاحظات العالم الفلكي الفرنسي أوربان لوفيريي، التي وردت برسالته للمرصد، وقال فيها أنه على اقتناع بأن هناك كوكبا ثامنا في المنظومة الشمسية، لافتا إلى أن هناك خللا في مدار الكوكب "أورانوس"، ثم تم اكتشاف قمره "تيتون" عن طريق ويليام لاسل بعد سبعة عشر يوما فقذ من "نبتون".
ومن ألمانيا إلى مصر، وبعد مضي 10 أعوام كاملين تماما، بدأ العمل في أول خط سكك حديدية بالبلاد بين القاهرة والإسكندرية، في 1856، الذي جاء بإلحاح من الحكومة الإنجليزية علي الباب العالي العثماني للموافقة علي مد هذا الخط في مصر لتسهيل وتسريع نقل البريد والمسافرين بين أوروبا وخاصة إنجلترا وبين الهند، كبري مستعمرات إنجلترا في المشرق، حيث كانت مصر هي المعبر بينهم، واستعانت الشركة البريطانية بروبرت ستيفنسن، ابن مخترع القطار الذي يعمل بالبخار، لإقامة المشروع الذي كان الأول في إفريقيا والشرق الأوسط، والثاني بالعالم بعد إنجلترا.
وفي 23 سبتمبر 1932، سجل التاريخ نجاح ثالث محاولة لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود، عقب اجتماع بالطائف للعلماء والأعيان وممثلي رعايا المملكة وجمع من المواطنين الذين رأوا ضرورة تغيير مسمى الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى مسمى يظهر الدولة كوحدة متكتلة وعلى ضوء نتائج ذلك الاجتماع تم تغيير الاسم إلى المملكة العربية السعودية.
وإلى اليابان، ففي ذلك اليوم عام 2007، نصب ياسو فوكودا رئيسا لوزراء اليابان، بعد انتخابه رئيسا للحزب الليبرالي الديمقراطي ببلاده.
كما ولدّ في ذلك اليوم، عددا من الرموز البارزة للغاية بالتاريخ، على رأسهم الروائي الإغريقي يوربيديس، في عام 480 قبل الميلاد، الذي يعتبر ثالث أشهر مسرحي تراجيدي، وصاحب العديد من الملاحم المسرحية، التي صنع بها أصول الكتابة المسرحية، وأيضا في 23 سبتمبر 63 قبل الميلاد، ولد أغسطس قيصر، مؤسس الإمبراطورية الرومانية، والإمبراطور الأول لها.
جمع يوم 23 سبتمبر بين اثنين من أعلام مصر والعالم العربي في الصحافة والشعر، بفارق 17 عاما، ففي 1923 ولدّ الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الذي يعتبر من أشهر الصحفيين العرب في القرن العشرين، كما ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى وفاته سنة 2016، وتولى العديد من المناصب الهامة منها رئيس تحرير جريدة الأهرام، وفي 1940، ولدّ أيضا الشاعر المصري سيد حجاب، المعروف في الوطن العربي بأشعاره باللهجة العامية المصرية للكثير من الأعمال الدرامية والتليفزيونية المصرية.