ما هي حقيقة كوكب "نيبيرو" سبب شائعة "نهاية العالم" في سبتمبر

كتب: دينا عبدالخالق

ما هي حقيقة كوكب "نيبيرو" سبب شائعة "نهاية العالم" في سبتمبر

ما هي حقيقة كوكب "نيبيرو" سبب شائعة "نهاية العالم" في سبتمبر

في كل عام، تنتشر العديد من الشائعات عن قرب نهاية العالم بسيناريو مختلف، وبعد مرور النصف الأول من 2017، صاحبتها أيضا فرضية جديدة عن ذلك الأمر، حيث توقع هذه المرة الخبير في علم الأعداد دافيد ميد أن الحياة على كوكب الأرض ستنتهي في غضون أسابيع قليلة، بسبب اصطدام كوكب غامض بالأرض.

وأوضح ميد، صاحب كتاب "الكوكب المجهول.. الوصول 2017"، أن الكسوف الشمسي هذا الشهر بمثابة إنذار، حيث سيبرز كوكب يسمى "نيبيرو"، يشق طريقه باتجاه قطب الأرض الجنوبي سيبرز في السماء عقب الكسوف المقبل، وسيصطدم بالأرض في 23 سبتمبر المقبل، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ورغم تلك الفرضية، إلا أنه سريعا ما نفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وجود كوكب "نيبيرو" في الأساس، واعتبرت الحديث عنه مجرد خدعة يجري تداولها على الإنترنت، وهو ما يعني أن كل ما يتداول عنه غير صحيحا.

"نيبيرو".. الهاجس الجديد للكثيرين الذين تبنوا تلك النظرية، قيل عنه في عدد من الدراسات العلمية، التي أوردها موقع "سكاي نيوز" أنه كوكب افتراضي على حافة نظامنا الشمسي، وأنه قد يكون هو السبب وراء ذوبان البحار الجليدية وارتفاع مستويات البحر واختفاء قارة أطلانطس قبل 10800 سنة.

يوصف الكوكب بأنه قزم بني اللون، ينبعث منه قليل من الضوء، لكن تنبعث منه حرارة كبيرة يمكن رؤيتها من خلال تلسكوب أو كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وأنه يمتلك كتلة أكبر من كتلة كوكب المشتري، الذي يعتبر أكبر كوكب في النظام الشمسي، وأن له مدارا بيضاوي الشكل حول الشمس، في حين يعود إلى النظام الشمسي كل 3600 سنة.

فيما يعود "نيبيرو" إلى أنه اسم جرم سماوي في الأساطير البابلية، وهو أيضا الاسم الذي يطلق على كوكب افتراضي اقترحه الباحثون في الأجسام المجهولة "زيكاريا سيتشين" على فكرة أن الحضارات القديمة حصلت على المعرفة والتنمية من خلال اتصالات افتراضية من خارج كوكب الأرض، ومع ذلك، فإن هذا الفكرة غير مقبولة من جانب العلماء والمؤرخين، بحسب "بي بي سي".

اصطدام الكوكب بالأرض، هي فرضية ظهرت لأول مرة في عام 1995 من قبل نانسي ليدر، مؤسسة موقع الويب "زيتا توك"، والتي تصف نفسها بأنها قادرة على الاتصال الروحي واستقبال رسائل من العوالم الأخرى من نظام "زيتا ريتيكيولي" النجمي وذلك عبر نسيج في دماغها، قائلة إن "نيبيرو" سيخترق النظام الشمسي في مايو 2003، ثم تراجعت إلى حدود 2010 فيما بعد، متسببا في انزياح قطبي والذي سوف يدمر معظم البشرية، ومن ثم انتشرت تلك الشائعات بشكل ضخم بين مواقع التواصل الاجتماعي.

بينما قالت وكالة "ناسا" عبر موقعها الإلكتروني إن فرضية اصطدام كوكب بالأرض في المستقبل ليست مدعومة بأي دليل علمي وقد رفضت تماما كونها علوم زائفة يلقيها منجمون وفلكيون، مشيرة إلى أن تلك الإشاعة انتشرت حتى في الكتب حيث دونت في ما لايقل عن 175 كتاب.


مواضيع متعلقة