"نهاية العالم" شائعة تتحول لـ"إفيه متكرر".. والنتيجة: "لن يصدق أحد"

كتب: سلوى الزغبي

"نهاية العالم" شائعة تتحول لـ"إفيه متكرر".. والنتيجة: "لن يصدق أحد"

"نهاية العالم" شائعة تتحول لـ"إفيه متكرر".. والنتيجة: "لن يصدق أحد"

"وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا"، الآية القرآنية التي تبث الطمآنينة في النفوس بأن لا علم للبشر بموعد القيامة، في حين يلتف حول معنى الآية متنبؤون يثيرون الذعر في عقول المُطلعين على أقوالهم بتحديد موعد نهاية العالم، لأسباب يرجعونها دائما لـ"الفلك"، آخرها تلك التي نشرتها صحفية "ديلي ميل" البريطانية، على لسان خبير في علم الأعداد ديفيد ميد، بأن نهاية العالم ستكون في غضون أسابيع قليلة بسبب اصطدام كوكب غامض بالأرض.

تلك الجملة التي تحولت إلى "إفيه متكرر" يظهر كل عام، وغالبًا ما يُحدد شهر "سبتمبر" موعدًا للنهاية، ظهرت أولاها في العام 2003 بسبب نفس الكوكب "نيبيرو"، الذي سيصطدم بالأرض وتكون بسببه النهاية.

تظهر نظرية نهاية العالم كل عام، وخاصة منذ ديسمبر 2012 عند إنتاج فيلم "2012" الذي أنتج في 2009 وتوقع نهاية العالم بحلول 2012 من منطلق نهاية دورة التاريخ حسب تقويم أمريكا الوسطى القديم.

لم يكن الفلك وحده سببًا في توقع نهاية العالم، ولكن للسياسة نصيب أيضًا، وظهر هذا بإنشاء نشرة "أتوميك ساينتيستس" ساعة رمزية توقت للحظة المحتملة لدمار العالم، سميت باسم "ساعة يوم القيامة" عام 1947، ردا على تفجير القنابل الذرية في هيروشيما وناجازاكي في اليابان عام 1945، وترمز "ساعة القيامة" عبر تحرك عقاربها قربا أو بعدا عن توقيت منتصف الليل بقرب حدوث كارثة مدمرة للعالم حسب الأحداث العالمية، التي تنذر بخطر داهم وتتناسب حركة عقارب الساعة بالاقتراب من منتصف الليل بثوان أو دقائق مع حجم الخطر الذي تمثله الأوضاع العالمية.

وفي البداية، كانت عقارب الساعة تشير إلى سبع دقائق قبل منتصف الليل، وخلال 70 عاما منذ ذلك الحين، ظلت عقارب الساعة بعيدة بمقدار 17 دقيقة قبل منتصف الليل، عن لحظة الدمار، وكان هذا هو موضعها أيضا عندما انتهت الحرب الباردة في عام 1991.

وفي يناير من العام الجاري، قامت نشرة مجلة "أتوميك ساينتستس" الأمريكية بتحريك عقارب ساعة رمزية تسمى "ساعة يوم القيامة" 30 ثانية إلى الأمام، لتقترب من قبل منتصف الليل، في خطوة تدلل على حدوث أكبر تهديد بنهاية العالم منذ عام 1953، وهو العام الذي شهد قيام كل من روسيا والولايات المتحدة بتفجير القنابل الهيدروجينية في اختبارات خلال 9 أشهر، مكثفين سباق التسلح النووي وتصعيد الحرب الباردة، حسب موقع "العربية" الإخباري.

التوقعات؛ لم تصدق في أي مرة جرى فيها التنبؤ بنهاية العالم، ففي سبتمبر 2015، سخرت ناسا من التوقعات والتنبؤات الكاذبة حول دمار كوكب الأرض في الأسبوعين المقبلين، كما نفت أي تصريحات تحت اسمها عن كويكب سيؤثر على الكرة الأرضية في 23 سبتمبر.


مواضيع متعلقة