معركة الدروس الخصوصية بدأت مبكراً: الأسعار نار ومبادرات أهلية لخفضها

معركة الدروس الخصوصية بدأت مبكراً: الأسعار نار ومبادرات أهلية لخفضها
- أسعار الدروس
- أعلى الدرجات
- أولياء الأمور
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- الثانوية العامة
- الدراسات الاجتماعية
- الدروس الخصوصية
- العام الدراسى
- أربعة
- أسعار الدروس
- أعلى الدرجات
- أولياء الأمور
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- الثانوية العامة
- الدراسات الاجتماعية
- الدروس الخصوصية
- العام الدراسى
- أربعة
قبل أن يبدأ العام الدراسى الجديد بنحو شهر ونصف بدأ أولياء الأمور فى الحديث عن الدروس الخصوصية التى ارتفعت أسعارها هى الأخرى لتلحق بقطار الغلاء. فى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، تبنى عدد من المدرسين حملة لمراعاة الطلاب غير القادرين من خلال منحهم دروساً خصوصية بدون أى مقابل. «أبنائى الطلبة والطالبات.. إذا كنت لا تملك لا تخجل، واجعل ولى أمرك يتصل بى.. فهذا حقك.. وهذا واجبى».. جانب من بعض اللافتات التى علقها المدرسون أمام حجراتهم بشارع «الدروس»، منذ بدء أغسطس الحالى، لمواجهة جشع المدرسين الذى يستنزف أولياء الأمور، حتى غير القادرين منهم. وفى دمياط بادر الأهالى بأنفسهم لمواجهة مافيا الدروس الخصوصية، بإلزام المدرسين بخفض أسعارها المبالغ فيها، حيث تخطى ثمن المادة لدى بعض المدرسين 200 جنيه، وتوعّد الأهالى كل من لا يستجيب لمبادرتهم بفضحهم عبر موقع الفيس بوك.
فى فاقوس شارك فى المبادرة 30 مدرساً، فى مرحلتَى الثانوية العامة والإعدادية، فى محاولة منهم لمد يد العون لأولياء الأمور غير القادرين، وبحسب ياسر عبدالنبى، أستاذ التاريخ والدراسات الاجتماعية، وأحد المشاركين فى المبادرة: «فيه مدرسين رفضوا يشاركوا فى المبادرة عشان جشعهم وقالوا أنا مخصمش من مرتبى 10 جنيه عشان خاطر حد». مؤكداً أن بعض المدرسين يغالون فى أسعار الدروس لدرجة ترهق أولياء الأمور، خاصة الذين لديهم طفلان وثلاثة.
من شروط المبادرة تواصل ولى أمر الطالب مع المدرس حتى لا تُستغل المبادرة بشكل عكسى ما بين بعض الطلاب: «فيه طلبة بتضحك على أهاليها إنها رايحة تحضر درس وياخدوا الفلوس يصرفوها فى أى حاجة». حجز لدى «ياسر» ما يقرب من 48 طالباً غير مقتدرين، ويرحب بهم بين باقى الطلاب: «ربنا هيرزقنى عشان خاطر الغلابة دول.. ونفسى الفكرة تتعمم فى كل المحافظات».
«التعليم رسالة مش تجارة».. شعار رفعه إيهاب بريك، أستاذ الاقتصاد للمرحلة الثانوية، وأحد المشاركين فى المبادرة، ففى ظل غلاء المعيشة، هناك من يستغل ولى الأمر تحت شعار «لو عايز تنجّح ابنك ادفع اكتر»، والجانب الآخر للمبادرة، هو الالتزام بأسعار دروس العام الماضى وعدم رفعها، مع إعفاء غير القادرين من الدفع: «بنحطهم على دماغنا.. وبيتعاملوا أحسن معاملة».
وبحسب محمد الساعاتى، أستاذ اللغة الإنجليزية: «دورنا إننا نقف جنب بعض.. ونخفف شوية عن ولى الأمر المطحون».. مضيفاً: «ماليش سعر معين فى الدرس، اللى معاه بيدفع واللى مش معاه مابيدفعش»، شارك فى المبادرة أيضاً أسامة النجار مدرس عربى وسيد كلوب مدرس فرنساوى.
مبادرة أهالى دمياط تسعى لتحقيق الهدف نفسه وهو التخفيف عن أولياء الأمور بسبب ارتفاع أسعار الدروس، محمد حسن مدرس، أيّد الحملة لرفع الأعباء عن كاهل الأهالى، خاصة فى ظل مبالغة بعض المدرسين فى الأسعار رغم الأزمة التى يمر بها الجميع: «لو الدرس بـ70 أو 80 جنيه ممكن ولى الأمر يقدر يدبر المبلغ، لكن للأسف بعض المدرسين بياخدوا 150 و200 جنيه فى المادة الواحدة، وده كتير وحرام».
سامى عسيلى، نجار، أحد الأهالى المشاركين فى الحملة والذى يفكر فى عدم إلحاق أبنائه بالثانوية العامة لعدم قدرته على تكاليف الدروس الخصوصية: «أنا عندى 4 بنات هجيب دروس للأربعة منين؟! رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، وأنا بدوّر على شغل تانى عشان أقدر أتحمل نفقات المعيشة الغالية».
واتهم خالد بن الوليد، أحد أهالى دمياط، نحو ٧٥٪ من أولياء الأمور بمسئوليتهم عن جشع المدرسين: «هما بيوافقوا على ارتفاع الأسعار وبيدوا ولادهم دروس فى كل المواد وده بيطمع المدرسين»، مؤكداً أن بعض الأهالى لم ينضموا لحملة تخفيض أسعار الدروس الخصوصية: «مكبرين دماغهم ودى سلبية هتؤثر على نجاح الحملة». ولفت «خالد» إلى أن مركز كفر سعد يعد الأرخص فى أسعار الدروس الخصوصية حيث يتراوح سعر المادة بين ٣٠ و60 جنيهاً حسب السن والمرحلة.
وانتقد محمد البيلى، موظف، نظام التعليم القائم على الدروس الخصوصية، قائلاً: «لدينا نظام تعليمى فاشل ومدارس متدنية المستوى والمدرس يحصل على الفتات والفصول مكتظة بالطلبة والمناهج عقيمة تسبب الغباء، ورغم قدرة الدولة على حل الأزمة فلا جديد وعلى الرئيس التدخل وحل الأزمة». وأيد «البيلى» حملة الأهالى لمواجهة الدروس الخصوصية حتى ينصلح حال القبول الجامعى ولا يكون بأعلى الدرجات بل بمعايير أخرى تتبعها دول العالم المتقدم.