صحف بريطانية تتهم "Dunkirk" بالعنصرية تجاه المسلمين والسود

صحف بريطانية تتهم "Dunkirk" بالعنصرية تجاه المسلمين والسود
- أداء الصلاة
- ألمانيا النازية
- أيام المجد
- الأسبوع الأول
- الأقليات العرقية
- البشرة البيضاء
- البشرة السمراء
- الجيش الفرنسي
- الحرب العالمية الثانية
- آسيا
- أداء الصلاة
- ألمانيا النازية
- أيام المجد
- الأسبوع الأول
- الأقليات العرقية
- البشرة البيضاء
- البشرة السمراء
- الجيش الفرنسي
- الحرب العالمية الثانية
- آسيا
على الرغم من تربعه على قائمة شباك التذاكر لأعلى المبيعات منذ عرضه بالسينما، فإن الفيلم الحربي "دونكيرك" يواجه اتهامات واسعة بتزوير التاريخ والعنصرية ضد المسلمين وأصحاب البشرة السمراء، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".
وذكر الكاتب البريطاني المخضرم روبرت فيسك، في مقال له نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الفيلم تجاهل حقيقة وجود قوات مسلمة في "دونكيرك" على الرغم من مشاركة جنود الكومنولث الهنود المسلمين في الجيش الفرنسي، فضلًا عن جنود من الجزائر والمغرب.
وأشار "فيسك"، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إلى أن المواطنين البريطانيين من الأقليات العرقية أظهروا شجاعة هائلة في مرحلة مبكرة من الحرب العالمية الثانية في مواجهة النازيين، وكان أحد أشجع رجال الجيش خلال المعارك رجلا أسود البشرة، وهو الأمر الذي تجاهله الفيلم أيضا.
ولتأكيد وجهة نظره، استشهد الكاتب البريطاني بالفيلم الفرنسي الذي صدر باسم "أيام المجد" وكان يشيد بشجاعة الجنود الجزائريين المسلمين الذين قاتلوا ضد النازية بعد هبوط الحلفاء في جنوب فرنسا، بل وتطرقت أحداثه إلى عرض عنصرية رفاقهم الفرنسيين البيض ضدهم.
ومن أبرز مشاهد فيلم "أيام المجد" التي أشاد بها النقاد، مشهد يظهر فيه جندي من شمال إفريقيا يسقط جريحًا ويبدأ في تلاوة القرآن الكريم قبل أن يأتي جندي ألماني نازي ويعدمه.
وشدد فيسك الذي قضى 40 عاما من عمره المهني في الشرق الأوسط على أنه يجب تصوير القصة الحقيقة لما جرى للوحدات الجزائرية والمغربية في دراما مرعبة حين قام الألمان بالإلقاء اللحم النيء بأقفاص السجن التي أسروا فيها ليحاربوا من أجل الطعام ويمزقوا اللحم إلى قطع مثل الحيوانات.
واتفقت معه في الرأي الكاتبة "سوني سينج" التي اتهمت الفيلم في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأنه يزيف التاريخ بمحاولته محو وجود قوات من الهند في تلك العملية، مؤكدة أن الفيلم يتجاهل حقيقة أنه بحلول عام 1938 كان العدد الأكبر من أفراد طواقم السفن التجارية البريطانية التي شاركت في عمليات إجلاء الجنود من جنوب آسيا وشرق إفريقيا.
ولفتت الكاتبة إلى أن محاولات الفيلم تغيير الرواية التاريخية وتغليب ذوي البشرة البيضاء لم تقتصر على البريطانيين بل شملت الجيش الفرنسي المنتشر في "دونكيرك"، وكان يضم جنودًا بأعداد كبيرة من المغرب والجزائر وتونس والمستعمرات الأخرى.
وأشارت إلى أن الفيلم تناسى الأوامر العنصرية التي شهدتها قوات المستعمرات البريطانية والفرنسية في "دونكيرك" حين تم التخلي عن الجنود الهنود في عملية الإخلاء، ليواجهوا الموت على يد النازيين.
كما اتهمت مخرج الفيلم، "كريستوفر نولان"، بأنه اختار أن يحذو حذو الحلفاء الأصليين في الحرب العالمية الثانية الذين حرروا أصحاب البشرة البيضاء فقط واصطحابهم إلى باريس، على الرغم من أن 65% من قوات الجيش الفرنسي الحر كانوا من غرب إفريقيا وتحديدا من تونس والمغرب والجزائر.
واختتمت مقالها بطرح سؤال: "لماذا من الضروري نفسيا أن يتم إنقاذ القوات البريطانية البطولية من قبل البحارة البيض فقط؟، وما الذي يمكن أن يتغير إذا كان الرجال الشجعان الذين يقاتلون في "دونكيرك" يرتدون العمائم بدلا من الخوذ؟، وماذا سيتغير إذا عرض بعض الجنود وهم يقومون بأداء الصلاة على الطريقة الإسلامية في الصحراء قبل أن يقتلوا على يد قوات العدو؟".