آخرهم طفل يحتضنه "كلب".. معاناة "براعم سوريا" اللاجئين في أوروبا
آخرهم طفل يحتضنه "كلب".. معاناة "براعم سوريا" اللاجئين في أوروبا
- أزمة اللاجئين
- البلاد العربية
- التواصل الاجتماعي
- اللاجئين السوريين
- جو بارد
- سوء الحظ
- مواقع التواصل
- أحتفالات
- أرض
- أرهاب
- أزمة اللاجئين
- البلاد العربية
- التواصل الاجتماعي
- اللاجئين السوريين
- جو بارد
- سوء الحظ
- مواقع التواصل
- أحتفالات
- أرض
- أرهاب
"الهروب" هذا ما يستطيع السوريون فعله منذ أن بدأت الحرب، يفرون من صواريخ الأسد ليحتضنهم البحر، البعض يموت غرقاً والآخر يعبر البحر به إلى مخيمات اللاجئين، هناك في مخيمات أوروبا أو البلاد العربية، ترى على وشوش تلك الأبرياء ابتسامة ممزوجة بنظرة حزن، حزن الفقدان لرفقائهم، حزن البعد عن أرضهم، "فكر يهود تبقوا مدينة ونبقى مدينة وبنا حدود".
في كل يوم يمر علينا تزداد أزمة اللاجئين السوريين سوءا، ومنذ ما يقرب من عامين أبكت العالم صورة الطفل "إيلان"، الذي لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات وغرقه وقذف الأمواج به إلى أحد الشواطئ التركية.
وتستمر المأساة حيث نشر الفنان التركي خلوق ليفنت، صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها طفل تركي يحتضن كلباً ويعانقه، بعد أن قام عمه بطرده من المنزل، ليغلبه النعاس بجوار أحد الكلاب في شوارع مدينة بشكتاش، ليحتضنه الكلب ويعانقه، لتبعث الصورة رسالة إلى عمه والعالم إن الحيوانات أحن من البشر في أغلب الأحيان.
بعد أن استقرت في مجمع لطالبي اللجوء السوريين في ليسبوس باليونان بعيدا عن موطنها، تقضي ملك معظم وقتها باللعب مع قطة بيضاء، تتحدث ملك ذات السبعة سنوات في البداية أن رحلتها إلى ليسبوس كانت سهلة، ولكن بعد ذلك تبدأ بتذكر رحلتها على القارب المطاطي، وتتحدث عما واجهته هي ووالدتها، تقول إن 50 شخصا كانوا على متن القارب، بالرغم من أنه يتسع لعشرين شخصا فقط، كان الجو باردا ومخيفا، ملأت المياه القارب حتى ركبتاها، وكانت تجلس في حضن رجل، وكانت خائفة على والدتها، لأن ظهرها يؤلمها، كانت تخشى أن ينقلب القارب فيغرقون في البحر.
ويتحدث مصطفى البالغ من العمر 13 عاما، عن أول رحلة له عبر البحر، مؤكداً أن القارب كان مليئا بالناس، وكان المهربون يزجون بالمزيد من الناس هناك، وأنه كان يخشى أن ينقسم القارب إلى قسمين، وأنهم كادوا يغرقون ولكن لم يحدث ذلك، يقول مصطفى: "نحن لم نعرف سوى الخوف، فحيثما كنا كانت الحرب".
رأى هؤلاء السوريين الموت مرات عدة، تارة في البحر وأخرى في الحرب، وبرداً في المخيمات، كم شاباً كان يكتب آخر رسائله لرفقائه قبل أن يلقى الموت، قبل أن يغادر الجنرال قاعة الاحتفالات ويعطي أوامر بالهجوم، قبل ثوانٍ من الحرب، يكتب وأياديه ترتعش خوفاً، هؤلاء من رأوا العالم في شيخوخته، السوريات تلك الفتيات التي تشابهت أعينهن بقواقع البحار، تلك العيون التي تصفها عيون الكاميرات بأنها أجمل من كل عيون قادة عالمنا الشرير، الذين دمروا العالم باختلاف سياستهم، كل ما يستطيعون فعله اتخاذ قرارات في حضور قمة دول العشرين ولم تنفذ، من سوء الحظ أنه لا يوجد جنرال يدرك أو يرى ما يعاني منه هؤلاء السوريين، الذين تحول فراتهم لوريد ممزق، العالم ينظر للإرهاب من وجهة نظره الشخصية، العالم أصبح هو الضحية، هؤلاء السوريين لا يريدون سوى العيش في مكان آمن فقط، يصلون ويعيشون فيه بسلام.