"المحافظين": قطر تحاول إفشال محاولات مصر لوقف النزاع في سوريا

02:41 م | الجمعة 04 أغسطس 2017

قال الدكتور إمام غريب، رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط بحزب المحافظين، إن الدولة المصرية استعادة دورها الإقليمي بالمنطقة، وبدأت سوريا في تنفس هواء اتفاقية القاهرة، في إطار سياسة مصر لإعادة الهدوء إلى ريف حمص استكمالا لدورها الرامي إلى إرساء السلام في سوريا.

وأضاف "غريب"، في بيان، اليوم، أن الدور الذي تقوم به مصر حاليا لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ سنوات وتحديدا منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011م، بعد توقيع اتفاقية الهدنة في القاهرة بالشراكة مع الروس والمعارضة السورية المعتدلة جاء لوقف نزيف الدم العربي السوري.

وتابع: "هذا الدور المهم أتى ثماره بالفعل في إعادة الهدوء إلى غوطة دمشق الشرقية ومهد الدور إلى وصول المساعدات الإنسانية لأول مرة منذ سنوات إلى هذه المدينة، حيث إن هذا الدور لا يمكن أبدا أن يتم إهماله فمصر بحكم العروبة استقبلت ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها ويتم معاملتهم معاملة المصريين تماما".

وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية كشف أدوار دول وجماعات إرهابية هدفها تدمير الدول العربية، فمصر سند لسوريا والعكس صحيح فعلاقة البلدين ببعضهما تضرب بجذورها عمق التاريخ، فخير دليل على ذلك ما حدث في حرب عام 56 عندما استشهد السوري "جول جمال" دفاعا عن أرض مصر، وكان ذلك أحد أسباب مشاركة مصر في حرب عام 67 لمساندة سوريا عندما صار الحديث عن حشود إسرائيلية باتجاه سوريا وأيضا بعد سنوات قليلة كانت المشاركة السورية لمصر في انتصار حرب أكتوبر عام 73".

وأشار إلى أن كل هذه الجهود التي تقوم بها مصر حاليا على الصعيد السوري للأسف تحاول "دويلة عربية" محاولات خسيسة لوقف هذا النجاح المصري الذي فشلت فيه دول عظمى، من خلال دعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح لإحداث خرق في الهدنة القائمة، فتنفق قطر مليارات الدولارات لميليشيات الإرهاب في سوريا.

وأكمل: "الروس رفضوا عرض قطر استضافة محادثات السلام على أراضيها وتمسكت باستضافة مصر لتلك المحادثات فالدول الكبرى تخاطب بعضها البعض وتتفهم الاتفاقيات والأقزام يعرفون جيدا محلهم من الإعراب".