«جبل علبة».. محمية تجمع الغزلان والنمور مع الدلافين والقروش

«جبل علبة».. محمية تجمع الغزلان والنمور مع الدلافين والقروش
- أسماك القرش
- أعلى جبل
- الأسر الفقيرة
- الأنشطة البحرية
- البحر الأحمر
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية
- الحرف اليدوية
- الحياة الاقتصادية
- الحياة البرية
- آبار
- جبل علبة
- أسماك القرش
- أعلى جبل
- الأسر الفقيرة
- الأنشطة البحرية
- البحر الأحمر
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية
- الحرف اليدوية
- الحياة الاقتصادية
- الحياة البرية
- آبار
- جبل علبة
فى جنوب شرق مصر، وتحديداً فى مثلث «حلايب - أبورماد - شلاتين»، تجد سلسلة جبال علبة، التى لا يمكن أن تغض النظر عنها، حيث تصاحبك فى الطريق إلى «حلايب» بعد قرابة الـ20 كيلومتراً من «أبورماد»، والتى تمتلك عدداً من المؤهلات التى جعلت الدولة المصرية تعلنها، بالإضافة لمواقع محيطة بها، كإحدى أكبر المحميات الطبيعية فى مصر، حيث تشغل تلك المحمية 35 ألفاً و600 كيلومتر مربع، بما يمثل نسبة 3.6% من مساحة مصر الإجمالية، التى تبدأ من خط عرض «22» جنوباً. وتنفرد «الوطن» بنشر أول تقرير شامل صادر عن إدارة محميات البحر الأحمر بقطاع حماية الطبيعة فى وزارة البيئة عن «المحمية»، الذى أُعد بإشراف الدكتور أشرف سويلم، مدير عام محمية جبل علبة.
{long_qoute_1}
قال «التقرير» إن «المحمية» تضم مجموعة كبيرة من الحيوانات البرية، بداية من الغزلان، والكبش الأروى، و«التيتل»، وقط الرمال، كما يوجد بها النمر الأفريقى، الذى يعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض، كما توجد نسور. وتتميز «المحمية» بوجود مجموعة من الأنواع المتوطنة، والمميزة لـ«جبل علبة» على المستوى العالمى، والوطنى مثل «الصقر الحر»، كما يوجد الحمار البرى النوبى، والحردون، و«الرخمة المصرية»، فى نطاق المحمية، ويشير التقرير إلى أن هناك 40 نوعاً من الزواحف التى تعيش فى «الجبل»، و23 نوعاً من الثدييات، و173 نوعاً من الطيور، وألفين و441 نوعاً من اللافقاريات البحرية، ونوعين من المانجروف، و123 نوعاً من الشعاب المرجانية الرخوة، والصلبة، بالإضافة لـ3 أنواع من السلاحف البحرية، المهددة بالانقراض، وهى «السلحفاء الخضراء، وجليدية الظهر، وصقرية المنقار»، ولفت إلى وجود أهمية اقتصادية كبيرة لبعض نباتات الجبل، ووديان الصحراء الشرقية الواقعة فى نطاقه، مرجعاً ذلك إلى وجود تنوع نباتى هائل فيها، وأشار إلى أن تلك النباتات تنمو على العناصر المعدنية الموجودة بجبال الصحراء الشرقية، نظراً لما تتميز به تلك الجبال من احتوائها على العديد من المعادن المغذية لتلك النباتات، التى تكون فى أغلبها نباتات حولية سنوية تعتمد فى دورة حياتها على مياه الأمطار، بينما يوجد العديد من النباتات الدائمة القادرة على تحمل فترات جفاف قاسية فى مناطق نموها، وقال التقرير إن «المحمية» بها من نباتات الأخشاب عدد من الأنواع، ومنها «السيال»، و«السمر»، و«العشار»، و«القرض»، كما يوجد بها نباتات الوقود المستخدمة فى إنتاج الفحم النباتى، وكذلك نباتات الرعى، ومنها «شجرة الغزال، والمايط، والشوش، والأرى، والموكر، والهوك، والجتيا، فضلاً عن نباتات الغذاء للسكان المحليين مثل الحجل، وشاى الجبل، وبلح السكر، كما يوجد نباتات يستخلص منها الألياف، والحنظل، والصبار لاستخراج الزيوت منها، أما القطاع البحرى لـ«المحمية»؛ فيتميز بمناظر خلابة لا تقل روعة عن الجبال، ويعيش فى البحار الموجودة بالمحمية، والمطلة عليها، العديد من الحيتان البحرية، والدولفين، وحيوان عروس البحر، وأسماك القرش، كما تعتبر من أكبر مناطق البحر الأحمر، من حيث أعداد السلاحف البحرية، وتوزيعها، وانتشارها، ويوجد فى نطاق «المحمية»، الواقعة فى «مثلث حلايب وشلاتين»، عدد 12 جزيرة بحرية، التى تمثل بيئة مهمة لتكاثر العديد من الطيور المقيمة والمهاجرة، وكذلك بيئة مناسبة لتكاثر السلاحف البحرية، وقال «التقرير» إن أبرز «الجزر»، هى «سرناكا، والزبرجد، وروكى، ومرية، ومكوع، وحلايب، وسيال الكبرى، والوسطى، والصغرى»، مشيراً إلى أن جزيرة الزبرجد على سبيل المثال يأوى إليها آلاف السلاحف للتكاثر، وطيور صقر الغروب، والخطاف، وأشار إلى وجود 10 مناطق لـ«غابات المانجروف» بالمحمية، التى تمثل نوعين من هذا النبات، وهما «الأفيسينيا، والريزوفورا»، مشيراً إلى وجود أشجار يصل ارتفاعها لـ7 أمتار، ولكن متوسط ارتفاعها هو 3.5 متر، وتابع التقرير: «أكثر المناطق كثافة فى غابات المانجروف هى منطقة مرسى شاب، وأكثرها جودة مرسى شاب والهرتواى، وأكثر المناطق تضرراً هى مانجروف الحميرة وشرم المدفع حيث تتعرض المنطقة للتدمير بفعل الأمراض وأعمال الرعى الجائر بواسطة الجمال»، وتحتوى المحمية على تراث ثقافى متنوع، حيث مرت تلك المنطقة بالعديد من الحضارات، سواء الفرعونية، أو الرومانية، والإسلامية، حيث يوجد بها العديد من المناطق الأثرية، ومنها رسومات الصخور لما قبل التاريخ، التى تصف حيوانات قديمة منقرضة، بالإضافة إلى بقايا قلعة رومانية بمنطقة أبرق، وما يعرف بـ«بوابة الماء الفرعونية» بمنطقة أبوسعفة، فضلاً عن مناجم الذهب القديمة بتلك المنطقة، ومزار ضريح الشيخ حميد الإسلامى هناك.{left_qoute_2}
وعن أماكن وجود الثروات الموجودة بالمحمية، قال التقرير، إنها تنقسم لعدة قطاعات، منها «أبرق»، الذى يتميز بأهمية تاريخية لما مر به من عصور فرعونية، ورومانية، وإسلامية، كما يشتمل على العديد من الوديان، منها «وادى العرقة، وعيقات، والجاهلية، والأمريت، وقمبيت، وأبوسعفة، التى تحوى العديد من النباتات الطبية، كما أنها تمثل موطناً لحيوانات برية كثيرة منها الغزال والوبر والتيتل.
{long_qoute_2}
يميز منطقة أبرق وتوابعها العديد من المزارات السياحية، حيث يوجد بتلك المنطقة آثار، ما بين نقوش جدارية من عصور ما قبل التاريخ وآثار فرعونية، وقلاع رومانية قديمة أعلى جبلى أبرق والعرقة، بجانب ضريح الشيخ حميد الذى يقام له مولد سنوى احتفالاً بذكرى وفاته، ويوجد فى تلك المنطقة «وادى أبوسعفة»، الذى يحتوى على واحة نخيل كبيرة أسفل سفح جبل أبوسعفة، التى وجدت فى المنطقة منذ القدم خصوصاً مع وجود بعض عيون المياه الصالحة للاستخدام الآدمى، التى تعطى الوادى قيمة طبيعية بجانب قيمته وأهميته التاريخية، ويواصل التقرير: «كما يتركز بمنطقة أبرق الكثير من السكان المحليين من قبائل العبابدة، ويتجمع أغلبهم فى مناطق العرقة وأبرق، خصوصاً فى قرية أبرق بجوار جبال أبرق، حيث بعض العيون والآبار العذبة مما يعطى المنطقة تراثاً سكانياً كمورد من موارد المحمية»، ويتابع: «بطبيعة الحال إن سكان محمية علبة يمارسون بشكل عام حرفاً ومهناً تتميز بالبساطة وعدم التعقيد، التى تتمثل فى حرفة الرعى سواء الإبل أو الماشية، والتفحيم أو التحطيب والتجارة، وكل هذه الحرف تمثل أهمية كبيرة لسكان البادية وهى بمثابة مصدر رزق أساسى لهم»، وأوضح التقرير أن «حرفة الرعى» تعتبر من أكثر الحرف أهمية لدى سكان المحمية، خاصة سكان المناطق الصحراوية، كما تمثل مورداً رئيسياً من موارد الحياة الاقتصادية لهؤلاء السكان، وتابع: «الأغلبية العظمى منهم يعملون بمجال حرفة الرعى وذلك فى الأودية والمنخفضات وعلى سفوح الجبال والسهول المفتوحة المحيطة، لا شك أن هذه الحرفة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسقوط الأمطار، ولكن فى الآونة الأخيرة قلت عملية سقوط الأمطار، لذا نجد أن فى السنوات الأخيرة ترك العديد من هؤلاء السكان الرعى وتوجهوا إلى حرفتى التفحيم والتحطيب وذلك نظراً لظاهرة الجفاف التى سادت وانتشرت فى كافة أنحاء وأجزاء المحمية»، وأشار «التقرير» إلى نفوق حيوانات أليفة كان يربيها الأهالى، مثل الماشية، والإبل، كما هاجر العديد من الأسر إلى «أبورماد»، واستوطنوا بها بعدما وجدوا أن الحياة فى البادية أصبحت قاسية، ولم تعد كسابق عهدها، ولجأ عدد كبير منهم إلى حرفة صيد الأسماك».
{long_qoute_3}
وعن «حرفة التفحيم»، قال: «لا تقل حرفة التفحيم أهمية عن حرفة الرعى بالنسبة للأهالى، بل إنها صارت فى الآونة الأخيرة أكثر أهمية، حيث لجأ عدد كبير من السكان إلى التفحيم بعد نفوق الماشية والإبل منهم التى كانوا يقومون بتربيتها؛ فلم يجدوا مصدر رزق آخر سوى مزاولة هذه الحرفة التى صارت بمثابة مصدر رزق أساسى للكثير من الأسر ويعتمدون عليها اعتماداً شبه كلى»، أما «التحطيب»، فقال «التقرير»: «إن هذه الحرفة تعد من إحدى الحرف التى يمارسها سكان البدو فى الوقت الحالى، ولم تكن موجودة من قبل ولكنها ظهرت فى السنوات الخمس الأخيرة حينما ضاقت سبل المعيشة وقست الظروف على بعض هؤلاء السكان لجأت فئة قليلة منهم إلى اكتشاف هذه المهنة واستغلالها كمصدر رزق لهم تعينهم على الاستمرار فى الحياة، ولكن لا يقطعون إلا الأشجار والنباتات التى جفت بفعل ظاهرة الجفاف، وأصبحت هشيماً، لأن هؤلاء السكان بغض النظر عن هذا وذاك قد توارثوا الحفاظ على الطبيعة منذ أقدم الأزمنة»، واستطرد: «صارت حرفة التجارة فى الوقت الحاضر من أكثر الحرف أهمية على الإطلاق، لأن هناك عدداً كبيراً من أبناء السكان المحليين للمحمية يعملون فى مجال تجارة الماشية والإبل، وذلك فضلاً عن التجارة فى البضائع التى يتم جلبها من مصر أو السودان، ومن هذا المنطلق ندرك أن التجارة عموماً أصبحت مورداً أساسياً من موارد الحياة الاقتصادية لعدد كبير من هؤلاء السكان ولا يمكن لهم الاستغناء عنها مطلقاً»، مشيراً إلى أن حرفة التنقيب عن الذهب، هى آخر الحرف التى يعملون بها.
{left_qoute_1}
وقال الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر فى وزارة البيئة، إن الوزارة ستورد لنشين جديدين لـ«المحمية» لاستخدامهما فى إدارة الأنشطة البحرية فيها، وستتم تسمية أحدهما «حلايب»، والآخر «شلاتين»، وأضاف «غلاب»، لـ«الوطن»، أن الوزارة تعاونت مع مؤسسة «من أجل مصر» الأهلية لتنظيم مبادرة لتدريب الفتيات على الحرف اليدوية بحلايب والشلاتين، وأبورماد، بمقر المحمية، التى شملت تدريب 40 سيدة وفتاة على الحرف النحاسية، والمعدنية لعمل «الحلى»، وأشار مدير محميات البحر الأحمر إلى أنه يتم التعاون مع جامعة جنوب الوادى سنوياً بشأن حملات الرعاية الصحية والبيطرية، كما تتعاون الإدارة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية، لتوفير المعونة الغذائية لبعض القرى، والأسر الفقيرة مثل توفير بعض المواد الغذائية ووسائل الإعاشة خاصة، كما تم التعاون مؤخراً مع جمعيات أهلية لتطهير الآبار للسكان المحليين، حتى يتم توفير مصدر مياه غير ملوث.
من جانبه، قال الدكتور أشرف سويلم، مدير عام محمية «جبل علبة»، إن «المحمية» تعتبر ثانى أكبر المحميات الطبيعية فى مصر من ناحية الحجم، وتعتبر أكبر المحميات من حيث التنوع الإحيائى فيها سواء من النباتات، أو الحيوانات، وكذلك من الحياة البرية، والتراكيب الجيولوجية، والآثار القديمة، والموارد البشرية متمثلة فى القبائل المحلية المقيمة داخل المحمية، والتراث السكانى وعاداته وتقاليده الخاصة به.
بيت من جذوع الأشجار أحد إبداعات البشارية
أنامل تعزف بمهارة
الخنجر من سمات الثقافة البشارية
- أسماك القرش
- أعلى جبل
- الأسر الفقيرة
- الأنشطة البحرية
- البحر الأحمر
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية
- الحرف اليدوية
- الحياة الاقتصادية
- الحياة البرية
- آبار
- جبل علبة
- أسماك القرش
- أعلى جبل
- الأسر الفقيرة
- الأنشطة البحرية
- البحر الأحمر
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية
- الحرف اليدوية
- الحياة الاقتصادية
- الحياة البرية
- آبار
- جبل علبة