سياسيون: يجب تشكيل لجنة لترجمة أفكار «السيسى» إلى واقع ملموس

كتب: محمد حامد وسلمان إسماعيل

سياسيون: يجب تشكيل لجنة لترجمة أفكار «السيسى» إلى واقع ملموس

سياسيون: يجب تشكيل لجنة لترجمة أفكار «السيسى» إلى واقع ملموس

أكد سياسيون ضرورة الإسراع فى ترجمة أفكار وأطروحات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المجالات المختلفة، مطالبين بتشكيل لجنة وطنية تتولى الإشراف على تنفيذ هذه الأفكار ومتابعة ذلك عن طريق الوزارات المعنية كل بحسب اختصاصه، ولفتوا إلى ضرورة تشجيع مشاركة كل عناصر المجتمع فى إحداث عملية التنمية حفاظاً على الدولة وحرصاً على مستقبلها.

وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن أهم أسباب الفشل عدم وجود رؤية واضحة، وعدم تنفيذ توصيات وأفكار الرئيس السيسى، مضيفاً: «يجب تصحيح السياسات العامة للدولة عن طريق وضع جدول أعمال وطنى تشارك فيه كل قطاعات الدولة من كتّاب ومفكرين وغيرهم، ويتم التوافق بشأنه، منطلقاً من مقترحات وأفكار الرئيس السيسى التى يطرحها فى كل المناسبات». وأشار «فهمى» إلى أن الرئيس طرح رؤى كثيرة لحل مشاكل الشباب، وتطوير الجهاز الإدارى للدولة، وعلاقة المؤسسات ببعضها، وتطوير آليات مكافحة الفساد، لكن هذه الرؤى والأطروحات لم يتم ترجمتها حتى الآن. وأكد ضرورة بلورة هذه الأفكار وتنفيذها فى الفترة المقبلة، وحمّل مؤسسات الدولة المختلفة التباطؤ فى تنفيذ هذه الأفكار، مشيراً إلى أن فكرة مفوضية الشباب واستيعابهم فى الأحزاب والمشاركة السياسية لم يترجمها أحد، وأن علينا البدء بمراجعة الأفكار التى لم تنفذ، ودراسة معوقات تنفيذها وكيفية ترجمتها إلى ما يطلق عليه «لجنة وطنية» من مختلف الأطياف السياسية، على أن تكون شخصيات عامة غير مسيسة، وعليها توافق من المصريين، تطرح آراء وتصورات الرئيس للحوار المجتمعى لبدء خطوات تنفيذها، وعلى كل جهة معنية من الوزارات أن تنفذ توصيات هذه اللجنة، وزارة الشباب تنفذ رؤية الرئيس بالنسبة للشباب، ووزارات المجموعة الاقتصادية تنفذ رؤية الرئيس للإصلاح الاقتصادى.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، إن من مسببات فشل أى دولة أن تحدث بها صراعات داخلية عنيفة، سواء بين أفراد وجماعات، أو بين مؤسسات الدولة نفسها، وارتفاع مؤشرات عدم الاستقرار السياسى، وعدم قدرة المؤسسات على تنفيذ دورها بالشكل الأكمل، وانتشار الفساد بأشكاله المختلفة. وأوضح «بدرالدين» أننا نعانى من عدة مشاكل مؤدية للفشل منها عدم قدرة المؤسسات السياسية، سواء الرسمية متمثلة فى الوزارات، أو غير رسمية متمثلة فى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، على التعاون فيما بينها لتحقيق الاستقرار. وتابع: «لدينا مشكلة كبيرة متمثلة فى عدم وجود حزب حاكم، وعدم وجود برنامج سياسى متكامل تسعى الدولة لتحقيقه، وغياب فكرة إشعار الناس بالأمل فى غد أفضل عن طريق التحسن المستمر فى أوضاعهم المعيشية، وفكر سياسى منظم فى شكل برنامج متكامل يسعى لتحقيق التكامل بين جميع المؤسسات والأفراد، وفى نفس الوقت يجب عدم إلقاء كل هذا العبء على كاهل شخص واحد، لأنه وحده لن يستطيع تنفيذ كل هذه الخطط بمفرده». وقال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه يجب على الدولة خلال المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية منح الفرصة للأصوات الأخرى ودعم عملية التوعية الشعبية لتثبيت أركان الدولة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والصحافة والبرامج التليفزيونية، مضيفاً: الدولة الفاشلة تكون بفشل النظام السياسى والحزبى وعدم التواصل معه وعدم قدرته على احتواء المواطنين أو التعبير عنهم. وتابع «دراج» أن استقرار النظام السياسى يتطلب نبذ العنف ومواجهة أفكار الإرهاب والطائفية والعمل على تقوية الوعى الفكرى للمواطنين وتنظيمه، وعمل برامج لإيقاظ الوعى المصرى من خلال ربطه بحجم المخاطر والتحديات التى تهدد الوطن.


مواضيع متعلقة