من الفجر إلى العشاء.. حكاية يوم في الأقصى بدأ بانتصار وانتهى باشتباكات

كتب: ميسر ياسين

من الفجر إلى العشاء.. حكاية يوم في الأقصى بدأ بانتصار وانتهى باشتباكات

من الفجر إلى العشاء.. حكاية يوم في الأقصى بدأ بانتصار وانتهى باشتباكات

حشود كبيرة اكتظت بها الشوارع المحيطة بالمسجد الأقصى، مع اقتراب شروق شمس اليوم الخميس، وذلك في استجابة للدعوات التي أطلقتها المرجعيات الدينية الفلسطينية في القدس، للعودة للصلاة في المسجد الأقصى، بعد أن أزالت إسرائيل كل الإجراءات الأمنية التي استحدثتها في الحرم القدسي، وتسببت بغضب فلسطيني وإسلامي واسع.

ومع الساعات الأولى للصباح، زادت الحشود، وارتفعت الهتافات المحتلفة بالنصر، الذي تمثل في تراجع الاحتلال عن موقفه، بعد الاشتباكات التي جرت خلال الأيام الماضية بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، والتي انتهت بإزالة الاحتلال للمسارات الحديدية وأعمدة الكاميرات التي كانت منصوبة عند مدخل الحرم القدسي الذى يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة ويطلق عليه اليهود جبل الهيكل.

بلغت احتفالات الفلسطينيون ذروتها، عندما نجح أحدهم في رفع علم فلسطين على المسجد الأقصى، لكن سرعان ما انقلب الحال، وتحولت الاحتفالات إلى اشتباكات ضارية بين جنود الاحتلال ومتظاهرون.

فبالتزامن مع دخول المصلين لأداء صلاة العصر بالمسجد، نشبت اشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال، التي أغلقت أبواب المسجد الأقصى، وسمحت بالخروج منه فقط، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن 60 إصابة على الأقل في صفوف الفلسطينيين، تنوعت بين كسور وكدمات نتيجة استخدام القوات الإسرائيلية للرصاص المطاطي، وإصابات أخرى جراء غاز الفلفل وقنابل الصوت.

واقتحمت القوات الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، واستخدمت الرصاص المطاطي لمواجهة الفلسطينيين، وأنزلت العلم الفلسطيني الذي رفع فوق المسجد الأقصى.

وسارعت الدول العربية في إدانة ما حدث، حيث أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بالجامعة العربية لبحث سبل مواجهة التصعيد الإسرائيلي في القدس هو رسالة واضحة للعالم أجمع بأن العرب لن يتخلّوا يوما عن المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.


مواضيع متعلقة