أهالى جزيرة الدهب لمسئولى الجيزة: «مش هنسيب الأرض.. ومش عايزين تطوير»

كتب: وائل فايز

أهالى جزيرة الدهب لمسئولى الجيزة: «مش هنسيب الأرض.. ومش عايزين تطوير»

أهالى جزيرة الدهب لمسئولى الجيزة: «مش هنسيب الأرض.. ومش عايزين تطوير»

يواصل مسئولو محافظة الجيزة جولاتهم الميدانية فى جزيرة «الدهب» لتطمين الأهالى بأنه لا نية لتهجيرهم، وأن الهدف هو التطوير، فيما وقعت مشادات أمس، بين عدد من المواطنين أثناء جولة الوفد الرسمى، كما هتف عدد من السيدات والأطفال: «مش عايزين تطوير»، و«بالطول بالعرض مش هنسيب الأرض»، و«هنموت هنا»، مطالبين بضرورة وجود ضمانات حقيقية لإجراء أى تطوير بالجزيرة دون الإضرار بهم، متسائلين: «هتودونا فين، إيه هو التطوير، هتطردونا ليه، إحنا مش بلطجية، ومع الدولة قلباً وقالباً».

وقال اللواء هشام الطويل، رئيس حى جنوب الجيزة، إن كل الجولات واللقاءات مع أهالى جزيرة «الدهب»، تأتى لتأكيد عدم الإضرار بهم، مؤكداً فى الوقت نفسه أنه لا تراجع عن تطويرها، موضحاً أن الهدف تعريف المواطنين بحقيقة الأمر والرد على تساؤلاتهم وعدم ترك العابثين وأصحاب الأهواء ولوبى المصالح يقفون حائلاً دون التطوير بحجة طرد السكان، وبث إشاعات بين المواطنين لا أساس لها من الصحة، مشدداً على أنه لا نية لدى الدولة لتهجيرهم.

{long_qoute_1}

وأضاف «الطويل»، خلال جولة استمرت 4 ساعات داخل الجزيرة، برفقة الدكتور حسام طاحون، مستشار هيئة التخطيط العمرانى بوزارة الإسكان، والنائب منتصر رياض، عضو مجلس النواب، والتقى فيها بعدد كبير من المواطنين فى جلسة عرفية، أنهم يريدون أيضاً «تأكيد هيبة الدولة وتوجيهات القيادة السياسية بتطوير الجزر، والتواصل مع الأهالى بشكل ودى والاستماع لمطالبهم، ونزع فتيل التوتر والاحتقان الذى يحاول البعض زرعه بين أهالى الجزيرة والدولة»، مؤكداً أنه سيظل يعمل على ذلك حتى لو كلفه ذلك حياته.

وأشار إلى وجود تكليفات من اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، واللواء علاء هراس نائب المحافظ بالتواصل مع المواطنين من أجل تنمية الجزيرة وتطويرها بشكل أفضل حتى تتحول من شبه قرية معدمة إلى مجتمع متكامل يشمل كل الخدمات من أجل حياة كريمة.

وأكد «طاحون» أن الجزيرة ليست محمية طبيعية، وأنه سيتم إجراء جولات أسبوعية للجزيرة لدراسة الوضع على الطبيعة، ولوضع خطة تطوير شاملة لخدمة المواطنين وبتكليف من الرئاسة، مشيراً إلى أنه لا توجد نية لطرد الأهالى كما يتردد.

{long_qoute_2}

وقال عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة، إن الدولة قادمة بقوة لتطوير الجزيرة، ولا يوجد نية لتهجير للأهالى، مطالباً بضرورة إشراك المواطنين فيه، مضيفاً أنه حصل على موافقة مجلس الوزراء بإقامة مدرستين ابتدائى وإعدادى ووحدة صحية على جزيرة الدهب مؤخراً بعد تبرعات الأهالى بالأرض، لافتاً إلى أنه ينتظر خطة التطوير التى تقرها الدولة للشروع فى بنائها، مؤكداً أنه لن يسمح بتكرار ما حدث بالوراق، قائلاً: «نحن مع الدولة والتطوير شريطة أن يكون الأهالى جزءاً من عملية التطوير».

ولفت «رياض»، لـ«الوطن»، إلى أن أهالى الجزيرة بحاجة إلى محطة صرف صغيرة تحت الطريق الدائرى، وهذا واجب الدولة، فالمواطنون بحاجة إلى المساواة فى الحقوق والواجبات، ولا بد من وضع خطوط تنظيم للشوارع تحت إشراف الحى، مؤكداً أن النيل بحاجة إلى تطهير نحو 4 كيلو بطول الجزيرة، وأن السكان بحاجة إلى شفافية أكثر وتفاصيل أكبر عن عملية التطوير، وهل هى شراكة أم أسهم أم مستثمرون؟ خاصة أنهم ليسوا ضد الدولة إنما ضد التهجير.

وقال المقدس رزق غالى، من أهالى الجزيرة، إن مساحة الجزيرة تصل لـ850 فداناً منها 124 فداناً ملك للأهالى من الإصلاح الزراعى، ولدينا عقود ملكية والباقى أملاك دولة، ووزارة الزراعة تملك 90 فداناً، لافتاً إلى أن الجزيرة تعيش على الزراعة والصيد وتسمين المواشى، حيث تنتج 50 طن ألبان ومشتقاتها يومياً وتغطى القاهرة الكبرى، كما أن هناك سعوديين وإماراتيين وكويتيين يملكون «فيلات»، علاوة على وجود 8500 متر ملك الأمير طلال بن عبدالعزيز على لسان الجزيرة يقيم عليها «كازينو»، منوهاً بأنها معدومة الخدمات تماماً، وتحتاج إلى «صرف صحى، وقسم شرطة، ووحدة صحية».

وأكد «غالى»، لـ«الوطن»، أن الأهالى لا يلجأون إلى قسم الشرطة، إنما يحلون مشكلاتهم بـ«الجلسات العرفية»، لافتاً إلى أنه لا توجد أى فتن أو خلافات على أرض الجزيرة.


مواضيع متعلقة