محمد دحلان: تحرير القدس لا يتحقق بالكلام.. وأدعو لاجتماع موسع بالقاهرة

كتب: محمد الليثي

محمد دحلان: تحرير القدس لا يتحقق بالكلام.. وأدعو لاجتماع موسع بالقاهرة

محمد دحلان: تحرير القدس لا يتحقق بالكلام.. وأدعو لاجتماع موسع بالقاهرة

يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني، اليوم، جلسة طارئة لمناقشة تداعيات المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة حوالي 14 نائباً من كتلة فتح البرلمانية، ومن بينهم القيادي الفلسطيني محمد دحلان، وذلك لمناقشة آخر تطورات مدينة القدس وتداعيات تصاعد إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.

وفيما يلي ننشر كلمة القيادي الفلسطيني محمد دحلان، التي ألقاها عبر خدمة الفيديو كونفرانس، في جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني الطارئة التي تنعقد في مدينة غزة اليوم، وفقًا لما نشرها موقع (مفوضية الإعلام والثقافة بحركة فتح) الإلكتروني:

الأخوات والأخوة رئاسة وأعضاء المجلس..

تنعقد جلستنا الطارئة اليوم، من أجل القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية، ومن أجل المقدسات مهوى قلوبنا، وللوقوف إلى جانب جماهيرنا المقدسية وهي تخوض أشرس و أنبل مواجهة لإسقاط كل إجراءات وتدابير الاحتلال لفرض واقع جديد في القدس والأقصى.

الأخوات والأخوة..

رغم ظروف أهلنا في القدس، وما يصاحب تلك الظروف القاسية من تقاعس وتقصير على المستوى الرسمي الفلسطيني، إلا أننا نقف بإجلال واحترام أمام البطولات الفردية والجماعية في كل حي، بل وفي كل شبر من قدسنا الغالية، تلك البطولات التي صعقت المحتل وإصابته بالذهول، وأوصلت رسائل واضحة إلى العالم أجمع مفادها أن القدس والمقدسات قنبلة موقوتة لا ينبغي العبث بها أو معها، وأن شعبنا موحد بكل قواة وأطيافه، موحد بمسيحييه ومسلميه، بشيوخه وشبابه، بنسائه وأطفاله، وفي هذا المقام لنترحم جميعا على أرواح شهدائنا الإبرار، وندعو بالشفاء العاجل لجراحانا البواسل، والحرية للأسرى الأبطال.

الأخوات والأخوة..

لا يجوز اختزال هبة شعبنا في القدس بإنهاء الإجراءات الإسرائيلية والاكتفاء بإعادة الأمور إلى ما كانت عليها قبل 14 يوليو، لأن في ذلك شيء من التسليم بالوضع القائم في القدس و حول المقدسات قبل ذلك التاريخ، وكأن ذلك الوضع كان سليما ومقبولا، وبالرغم من تفهمي لصعوبة أوضاع شعبنا في القدس، فإني ألمس في هذه الهبة المباركة همة خارقة، همة تمتلك مقومات التواصل والاستمرار من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عبر مقاومة شعبية شاملة ومتصاعدة، وذلك يفرض علينا جميعا إعادة النظر بأوضاعنا الداخلية، وتجاوز الجراح، والتسامي فوق الصغائر، وتكريس كل قدراتنا وإمكاناتنا لنصرة أهلنا في القدس.

الأخوات والأخوة..

لقد بذلنا والأخوة في قيادة حركة حماس جهدا مشتركا، وخضنا حوارا مباشرا مستندا الى قواسم و وثائق وطنية مشتركة، وصولا لتفاهمات تمكننا من إعادة الأمل الى أهلنا الأبطال في قطاع غزة، ولتخفيف ما أمكن من معاناتهم من الظلم الطويل والشامل، ولقد وجدنا لديهم، كما وجدوا لدينا كل الاستعداد والتفهم والإيجابية، وقد بدأت تلك التفاهمات تعطي ثمارها، لكن لازلنا في بداية الطريق، ومن جانبنا سنعمل بلا كلل لتطوير وتعميق التفاهمات لعلها تعطي النموذج والأرضية لكل قوى شعبنا، للعودة والتلاحم في إطار مؤسسات وطنية منتخبة، وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية بعد إصلاحها وإعادة هيكلتها لتصبح بيتا للكل الفلسطيني فعلا وليس قولا فقط.

الأخوات والأخوة..

تحرير القدس لا يتحقق بالكلام، بل بحشد كل الطاقات و الجهود الفلسطينية والعربية و الدولية خلف شعبنا و قضيتنا العادلة، ولأن حشد الأشقاء والأصدقاء لا يتحقق الا بتوحيد الموقف الفلسطيني شعبيا ورسميا، فأنني أدعو الى تجاوز كل الخلافات الداخلية فورا، واتخاذ ما يتوجب من إجراءات لإنهاء الانقسام، ما يستوجب وعلى نحو عاجل.

عقد اجتماع قيادي موسع في القاهرة يحضره قادة كل فصائل العمل الوطني والإسلامي والشخصيات الوطنية الفاعلة، لأتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية ودعم القدس ولإنهاء الإنقسام فورا، فإن لم توحدنا القدس، إذن ما الذي سيوحدنا

توفير كل مستلزمات الصمود و الديمومة لهذه الهبة المباركة، و دعمها على أوسع نطاق ممكن من الفعاليات الشعبية في عموم فلسطين

كما أنني أدعو مجلسنا الموقر للسعي مع كل الكتل و الضغط لعقد جلسة عادية كاملة بحضور الجميع و البقاء في حالة إنعقاد دائم لمتابعة كافة التطورات، وللتواصل مع برلمانات العالم أجمع.


مواضيع متعلقة